يطلّ شهر ديسمبر/ كانون الأول من كلّ سنة على أهل البحرين، مواطنين ومقيمين، ليعلن انطلاقة جديدة ومتجددة مع الأفراح التي تتعدّد أشكالها وتتلوّن بلون الفضاء الذي تقام فيه والفئات المنظمة والمشاركة فيه، وذلك بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، ككيان عربي إسلامي العام 1783؛ والذكرى الـ 43 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية؛ والذكرى الـ 15 لتسلّم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدّى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم. نعم تشرق شمس الأفراح على أهل البحرين لتبقى هذه الأرض الطيبة للفرحة دوماً عنواناً... وأيّ عنوان!
انطلقت هذه الأفراح مع احتفالية بلدية المنامة بكورنيش الفاتح لتتواصل إلى يوم الجمعة 19 ديسمبر بحفل فني لفرقة محمد بن فارس لفن الصوت بموقع شجرة الحياة؛ احتفالات تجوب تراب المملكة من المنامة إلى البديع إلى ممشى الاستقلال بالمحافظة الجنوبية، مروراً بمدينة عيسى فالرفاع فمدينة حمد فالجنبية، دون أن ننسى المحرق وأهلها. احتفالات ازدانت معها شوارع المملكة بالأبيض والأحمر لتحاكي علم البحرين فيروي بياضه صفاء القلوب، وتحكي حمرته دماء من ضحوا بأنفسهم من أجل عزتها ومناعتها وأمنها على مدى التاريخ.
ولئن كان من تحصيل الحاصل مشاركة جميع أهل البحرين، كلّ بطريقته، في التعبير عن فرحتهم بهذه المناسبات البهيجة والأيام المجيدة، فإنّ اللافت هو هذه المشاركة الإيجابية للعديد من المقيمين وأفراد الجاليات وخصوصاً منها العربية ولا سيما الخليجية؛ سواءً أكان بشكل منظم عبر الجمعيات أو الهيئات الديبلوماسية أم كان تلقائياً.
فلَكَمْ كان جذّاباً هذه الأيّام مشهد السيارات العمانيّة والإماراتية والقطرية... وهي تجوب شوارع البحرين وتتعالى من نوافذها أعلام المملكة مرفرفة وصور رموزها وقياداتها الوطنية تعبيراً عن مشاركة إخوانهم الخليجيين فرحة هذه المناسبة السعيدة.
ولَكَمْ كان مؤثراً أيضاً، مشهد الطلاب البحرينيين الصغار وأصدقائهم من مختلف الجاليات، وخصوصاً العربية، مشهد هؤلاء وهم يستعدون في حماس وبراءة للمشاركة في فعاليات الاحتفال بالأعياد الوطنية داخل المدرسة وخارجها. بل لَكَمْ كان جميلاً أن ترى هؤلاء الطلاب ينقلون تلك الفرحة من مدارسهم إلى بيوتهم العامرة بالمحبة، حين يعودون مصحوبين ببعض الأعلام أو بعض الهدايا إلى جانب حكاياتهم عن ذلك اليوم وأدوارهم فيه.
إنّ احتفال أبناء مملكة البحرين بأعيادها الوطنية صغاراً وكباراً، مواطنين ومقيمين، مناسبة لتقاسُمِ الفرحة بين الجميع؛ ولعل مشاركة بعض الجاليات أو الجمعيات أو الهيئات الديبلوماسية أهل البحرين هذه الفرحة خير دليل عمّا تحظى به البحرين من مكانة في قلوب ضيوفها. ولقد بادر اتحاد المصريين هذه السنة بمشاركة أهل البحرين هذه الفرحة من خلال الحفل الغنائي الذي سيقام يوم غد الأربعاء، 17 ديسمبر، على الساعة السابعة مساء بالصالة الثقافية، وكم هو جميل أن تنسج بقية الجاليات العربية على منوالها وأن تمتد هذه الفعاليات وتستمرّ.
إن هذه المشاركة العربية الطيبة في الفعاليات الوطنية بمملكة البحرين تؤكد مدى اعتزاز من اختاروا الإقامة على هذه الأرض المضيافة بانتمائهم الوجداني لأهل البلد، فهم جزءٌ منه يتقاسمون أفراحه في السرّاء ويتعاونون على تجاوز المخاطر في الضرّاء وذلك، لعمري، دليل على المواطنة الإيجابية وترسيخاً لمبادئ العيش المشترك، وما أحوجنا إلى مثل هذه الأخلاقيات في عالم تزداد فيه الشقة والتباعد بين الإخوان وتفرقهم يوماً بعد يوم المصالح السياسوية المتضاربة.
إقرأ أيضا لـ "سليم مصطفى بودبوس"العدد 4483 - الإثنين 15 ديسمبر 2014م الموافق 22 صفر 1436هـ
الفرحة في عيون الأطفال لا حدود لها
ولَكَمْ كان مؤثراً أيضاً، مشهد الطلاب البحرينيين الصغار وأصدقائهم من مختلف الجاليات، وخصوصاً العربية، مشهد هؤلاء وهم يستعدون في حماس وبراءة للمشاركة في فعاليات الاحتفال بالأعياد الوطنية داخل المدرسة وخارجها. بل لَكَمْ كان جميلاً أن ترى هؤلاء الطلاب ينقلون تلك الفرحة من مدارسهم إلى بيوتهم العامرة بالمحبة، حين يعودون مصحوبين ببعض الأعلام أو بعض الهدايا إلى جانب حكاياتهم عن ذلك اليوم وأدوارهم فيه.
well
Thank you so much for your article . Wonderful indeed . Happy National Day to you as well . Thanks
البحرين للفرحة عنوان
مبروكيا البحرين
مشكور
والله ما قصرت على المقال الحلو
وأهلا وسهلا فيكم
كبيرة يالبحرين
ما ينعت السوق
على كل حال ما ينعت السوق الا من ربح فيها
محرقي
الله يجعل كل ايامنا افراح
تقصد
تقصد مقيمين ومقيمين فقط .. ع الرغم من وجود حدث بهذا الحجم الا ان في نفس الناس غصة كل سنة والبحرين بخير وارجو وان تعتمد البحرين على رجالاتها في ادارة شئون البحرين ونقول للمقيمين كفيتون ووفيتون ومع السلامة.