سبق لي الكتابة في صحيفة «الوسط»، بتاريخ 8 نوفمبر 2014م بشأن قسم الطوارئ بمركز السلمانية الطبي بخصوص علاج مرضى الدم الوراثي (السكلر) بحسب البروتوكول المتبع للعلاج، تحت عنوان (مرضى السكلر وأهمية منحهم الرعاية الطبية اللازمة) مبيناً معاناة المرضى مع بعض أطباء قسم الطوارئ... إلخ ولعدم الإطالة فقد شاءت الأقدار أن يتم أخذي إلى قسم الطوارئ بتاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 إثر نوبة ألمّت بي، ولكن تغيّرت نظرتي عن قسم الطوارئ بنسبة 90 درجة في المئة بسبب حسن معاملة الطبيب، وذلك بعد اجتياز عقبة تسجيل المرضى والتي لم تراعِ نوعية المرض، وهنا لا داعي كذلك لسرد ما حصل لنا لعدم الإطالة، المهم تم تحويل استمارتي إلى قسم «Room C».
وهنا وجدت الطبيب المعالج يتمتع بروح إنسانية عالية جداً، أنه يتفانى في أداء عمله حقاً إنه ملاك رحمة. وبعد انتهاء مهمته استدعى الطبيب المختص خديجة مهدي وعلى وجه السرعة حضرت للقسم في وقت قصير جداً، وهذا العامل الآخر زاد من اطمئناني وتغيرت نظرتي السلبية عن قسم الطوارئ، آملاً أن تكون دوماً في بقية الأقسام الأخرى من القسم.
لقد استمرت الطبيبة نجلة تتابع علاجي حتى خروجي من المستشفى. حقاً يعجز لساني عن شكرها والطاقم المرافق لها. ومن مبدأ حب الوطن أتشرف عبر منبر «الوسط» منبر من لا منبر له برفع شكري وعظيم امتناني لمثل هذه الفئة من الأطباء المخلصين وإلى جميع الأطباء والممرضات والممرضين الذين أشرفوا على علاجي بوحدة العناية بالقلب.
آملاً وكلي أمل وثقة بالمسئولين عن قسم الطوارئ أن تجد ملاحظتي جل اهتمامهم لتحفيز عطائهم حيث له الأثر الطيب في نفوس المرضى.
عبدالحسين جعفر إبراهيم عباس
نشد الهدوء وجده في المقابر!
قرود!
وقفت قرود حديقة الحيوان ومقلها تدور على جمهورها اليومي الكسول أمام أقفاصها.
برود الهولوكوست
هربت وتركت العائلة مائدة العشاء. نجت من الاحتقان الشيطاني. اتجهت نحو الجنوب. بعد ستة عقود، جلس أفراد العائلة الكبيرة على مائدة العشاء. اغتالتهم هواجس القتل المخنوقة.
معاشرة بالمعروف
عليها (أَمْلك). بعد فترة من الزواج شوهد يتقدمها في السير مسافة ثلاثة أمتار. محاصرة خلفه بحمل طفل وحقيبة كتف أكبر منه وتسحب آخر. لها عبء الذرية في البيت وخارجه وله اسمها والسرير لحقه الشرعي.
دلو التراب
روي أنه وضع ترتيبات موته. طال انتظاره رغم الخراب والدخان. عاد محاولاً اقتراف الأخطاء مرة أخرى. لم تجبه الحياة عن السؤال المقلق.
غضب
استجاب الجهلة لنزعة الخضوع وقدموا أطفالهم الرضع قرابين (لرب) المطر. ضربت سيوف الجفاف رقابهم
إعياء
تعلمت قيادة السيارة قبل الطهي. اعتاد زوجها أكل المسلوق والمطاعم ودفع قيمة مخالفات المرور. جلست معه لتفتح صفحة جديدة. رد: «إنه يريد إغلاق الكتاب».
يوسف فضل
أحمد الجرف ذلك الطبيب الإنسان الذي أدرك بروحه المرحة وفكره النير حقيقة الحياة وجوهرها وأن المحبة خير ما فيها. كان صديقاً لا يستغنى عنه، كان صاحب أكبر نصيب من التفاؤل والابتسام، وبوجهه الوضاء النير تجلت على الدوام ابتسامته المعهودة المميزة، وبكلامه السلس العذب سحر مستمعيه وأخذ بألبابهم. كان طيب القلب، خاشعاً ليناً، يذوب رقة وعطفاً وحناناً في استجابته للآخرين، إذ لطالما حملت كلماته محبة الآخرين والخير لهم أجمعين ولا أدل على ذلك من محبة الناس له. كل من رأى نبل أخلاقه دخل في حقل صداقته، إذ كان دائماً محط ثناء حيثما ذكر، على اختلاف الأمكنة والأزمنة التي ذكر فيها، ولم تجتمع كلمة معارفه على أمر كما اجتمعت على محبته والثناء عليه، فالجميع معترف بفضله وعلمه.
رحمك الله يا أيها الروح الكبير كنت على الدوام المعلم والصديق.
علي العرادي
العدد 4483 - الإثنين 15 ديسمبر 2014م الموافق 22 صفر 1436هـ