العدد 4483 - الإثنين 15 ديسمبر 2014م الموافق 22 صفر 1436هـ

أردوغان يرفض انتقادات الاتحاد الأوروبي بشأن الاعتقالات

الإعلام التركي يهاجم الحكومة بسبب توقيف صحافيين

رئيس تحرير «زمان» أكرم دومانلي محاطاً بزملائه قبل توقيفه-reuters
رئيس تحرير «زمان» أكرم دومانلي محاطاً بزملائه قبل توقيفه-reuters

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين (15 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بشدة انتقادات الاتحاد الأوروبي لاعتقال عدة صحافيين خلال حملة مداهمة للمعارضين للحكومة.

وقال خلال تدشين منشآه جديدة للطاقة، في أول تصريحات له منذ مداهمات الشرطة «نحن لا نهتم ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سوف يأخذنا ( يسمح لنا بالانضمام ) أم لا . الآن نحن نركز على حماية أمننا القومي».

وأضاف «يقولون إن الأمر يتعلق بحرية الصحافة، ولكن الأمر ليس له علاقة بحرية الصحافة على الإطلاق» واتهم الصحافيين بأنهم جزء من شبكة إجرامية معقدة تهدف لتقويض الحكومة.

وقال إن المداهمات التي قامت بها الشرطة أمس لوسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن تجيء في إطار رد ضروري على «عمليات قذرة» لأعداء سياسيين.

وقال أردوغان «انهم يصرخون مدافعين عن حرية الصحافة لكن (المداهمات) لا علاقة لها بهذا»و

وتعرضت الحكومة التركية أمس لانتقادات حادة من الإعلام المحلي واتهمت بتهديد الديموقراطية وحرية التعبير، غداة سلسلة توقيفات استهدفت وسائل الإعلام المعارضة لنظام أردوغان.

واستهدفت حملة التوقيفات الأحد بشكل أساسي صحيفة «زمان» وتلفزيون مقرب من أوساط غولن.

واوقفت الشرطة الأحد 27 شخصاً في اسطنبول وعدة مدن تركية، أساسا من الصحافيين، من بينهم أكرم دومانلي رئيس تحرير «زمان»، وهداية قره جا مدير التلفزيون التابع لغولن «سمانيولو تي في» (اس تي في) ومنتج ومدير وصحافيون في قناة المسلسلات «تيك توركييه» (تركيا واحدة) التابعة لـ «اس تي في».

وصباح أمس أعلن التلفزيون التركي الإفراج عن ثلاثة من الموقوفين ليلاً فيما مازال 24 يخضعون للاستجواب لدى شرطة اسطنبول.

وأوقف هؤلاء بأمر من المدعي العام هادي صالح أوغلو واتهموا بالتزوير وفبركة الاثباتات وتشكيل «عصابة إجرام لضرب سيادة الدولة».

كما أوقف عدد من الشرطيين بينهم رئيس قسم مكافحة الإرهاب طوفان أرغودير ورئيس قسم الجريمة المنظمة موتلو أكيز اوغلو في شرطة اسطنبول.

وعنونت صحيفة «زمان» أمس على خلفية سوداء «يوم أسود للديموقراطية». وأضافت «ستحافظ زمان على خطها المسالم من أجل الديموقراطية والحرية»، مضيفة أن تركيا باتت «على حافة الهاوية».

في أوساط الإعلام الموالي للحكومة انتقد الكاتب عبد القادر سلوي في صحيفة «يني شفق» هذه التوقيفات. وكتب «أندد بشدة بتوقيف أكرم دومانلي وهداية قره جا. وأرفض هذا الخطأ أياً كان مصدره»، ما يشكل معارضة لخط تحرير صحيفته التي اعتبرت ان «وقت المحاسبة حان» لمعارضي أردوغان.

واعتبرت صحيفة «حرية» في مقالة بتوقيع أحمد هاكان أن توقيف الصحافيين «ضربة» إلى الديموقراطية وحرية التعبير.

وأكد رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو في صحيفة «صباح» أن هؤلاء الأشخاص لم يتم توقيفهم بسبب «أنشطتهم كصحافيين» متحدثاً عن فتح تحقيق قضائي يجيز توضيح الاتهامات الموجهة إليهم.

العدد 4483 - الإثنين 15 ديسمبر 2014م الموافق 22 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:48 م

      ما أسهل تلفيق الاتهامات من الجالس في القصر المنيف

      عجيب امر الجيش التركي لحدهذ اللحظة ساكت لقد تعدى اردو غان على سلامة العلمانية في تركيا وجب التحرك ضده

اقرأ ايضاً