توصلت الدول المشاركة في مفاوضات ماراتونية في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ المنعقد في ليما للحد من الاحتباس الحراري، أمس الأحد (14 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إلى تجاوز الخلافات بين الشمال والجنوب وانتزاع اتفاق في اللحظة الأخيرة.
وتبنت الوفود الـ 196 المشاركة في المؤتمر وثيقة تحدد تعهداتها المقبلة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة.
ومشروع النص الذي سيستخدم في 2015 وثيقة أساسية في المفاوضات التي تسبق قمة باريس بشأن المناخ خلال عام، أقر بعد أسبوعين من المحادثات المكثفة.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي قرر تأخير موعد عودته إلى فرنسا لحضور ختام المؤتمر الذي مدد 30 ساعة إضافية أن «شبح كوبنهاغن يبتعد وأمل إنجاح المفاوضات في باريس يقترب».
من جهته رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق معتبراً أنه يشكل «خطوة إلى الأمام» للتوصل إلى اتفاق شامل لمكافحة الاحتباس الحراري خلال قمة باريس في نهاية 2015.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن المفوضية الأوروبية إن اتفاق ليما يطلب من كافة الدول تحديد تعهداتها لخفض انبعاثات غازات الدفيئة «بشكل واضح وشفاف ومفهوم».
وبعد تجاوز الخلافات بين الشمال والجنوب توصلت الوفود إلى نص مقبول من كافة الأطراف يحدد شكل التعهدات التي ستقطعها الدول في 2015 بشأن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كالحجم والمضمون وطريقة التقييم.
وطالبت دول الجنوب بأن تشمل «المساهمات الوطنية» أيضاً بالخطط للتأقلم مع ظاهرة الاحتباس والدعم المالي لتطبيقها وهما نقطتان وردتا في الاتفاق.
العدد 4482 - الأحد 14 ديسمبر 2014م الموافق 21 صفر 1436هـ