قتل 21 مسلحاً معارضاً وتسعة من عناصر الجيش السوري والمقاتلين الموالين له في معارك دارت أمس الأحد (14 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في حندرات شمال مدينة حلب أحرزت خلالها القوات النظامية تقدماً في المنطقة التي تحاول السيطرة عليها بالكامل بهدف قطع طريق إمداد رئيسي للمعارضة.
في موازاة ذلك، قتل 15 من القوات النظامية في معارك خاضتها هذه القوات مع مسلحين ينتمون إلى «جبهة النصرة» (الفرع السوري لتنظيم «القاعدة») هاجموا معسكرين لها قرب مدينة معرة النعمان في إدلب شمال غرب سورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «قتل 21 مسلحاً معارضاً وتسعة من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في اشتباكات جديدة في منطقة حندرات على إثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام السوري». وأضاف أن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها «حققت تقدماً خلال هذه المعارك».
وأعلن من جهته مصدر في حزب الله الذي يقاتل في سورية إلى جانب القوات النظامية في تصريحات لصحافيين إن «عشرات المسلحين» المعارضين قتلوا في هذه الاشتباكات.
كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين».
وتأتي محاولة النظام تضييق الخناق على المعارضة المسلحة في حلب في وقت يجري بحث اقتراح تقدم به الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو عبارة عن «خطة تحرك» تقضي «بتجميد» القتال وخصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وفي محافظة إدلب، دارت أمس بحسب المرصد السوري أيضاً «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلين آخرين في محيط معسكري الحامدية ووادي الضيف في الريفين الشرقي والجنوبي لمعرة النعمان».
وذكر المرصد في بريد الكتروني أن هذه المعارك اندلعت عندما نفذ مقاتلو «جبهة النصرة» والمقاتلون الموالون لها هجوماً جديداً على المعسكرين. وقال عبدالرحمن إن 15 عنصراً من قوات النظام وثمانية مسلحين من «جبهة النصرة» والمقاتلين الموالين لها قتلوا في هذه المعارك، وأن «جبهة النصرة» استخدمت صواريخ «تاو» الأميركية التي استولت عليها من مقرات «جبهة ثوار سورية» في ريف إدلب حيث تمكنت من «إعطاب عدة آليات» عسكرية.
في إطار آخر، قالت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام في عددها الصادر أمس إن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والطيران السوري، شنا غارتين بالتناوب على مطار عسكري شمال البلد يسيطر عليه عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأوضحت الصحيفة أن مقاتلات التحالف الدولي وسلاح الجو في الجيش العربي السوري شنتا غارتين جويتين بالتناوب وبفاصل يوم واحد على مطار الجراح العسكري (45 كيلومتراً شرق حلب)، الذي يسيطر عليه «داعش»، نهاية الأسبوع الماضي.
من جانب آخر، نقلت صحيفة «الحياة» اللندنية أمس عن مصادر داخل مدينة الموصل أن «داعش» باشر جمع ترسانته العسكرية في المدينة بهدف نقلها إلى سورية، مستبقاً هجوماً متوقعاً على المدينة.
واستدركت المصادر بالقول إن «التنظيم يلقي بثقله في محافظة الأنبار، مستغلاً تذمر العشائر وانقسامها على إقالة محافظ المدينة».
إلى ذلك، أطلق التنظيم سراح 50 مواطناً من أهالي مدينة عين العرب (كوباني) في مدينتي منبج والباب بريف حلب بعد احتجازهم لمدة ثلاثة أشهر. وقال محمد حمو احد المفرج عنهم لوكالة «باسنيوز» الكردية أمس إن «داعش» أطلق سراح 50 مدنياً من كوباني أمس الأول في مدينة منبج والباب، مشيراً إلى أن مسلحي التنظيم كانوا اعتقلوهم من قراهم لأنهم رفضوا الخروج منها.
العدد 4482 - الأحد 14 ديسمبر 2014م الموافق 21 صفر 1436هـ
حماك الله أيها الجيش السوري العربي الأصيل
لمزيد من النجاحات لا ترحمونهم من تقبضون عليه في المعارك وهو اجنبي مباشرة محاكمة ميدانية وإعدام حفظ الله بلدكم وجيشكم وحفظ الله بشار الاسد