التقى رئيس المجلس الاعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة والوفد المرافق له اليوم بوزير الصحة والعمل لجمهورية أستونيا يأرمس كوروس وذلك ضمن الزيارة الميدانية لجمهورية أستونيا وجمهورية تركيا وذلك للاطلاع على تجربة الدولتين في تطبيق الضمان الصحي خلال الفترة من 11 الى 18 ديسمبر 2014م.
وفي بداية اللقاء رحب وزير الصحة والعمل لجمهورية أستونيا بالتعاون بين البلدين في المجال الصحي بوجه عام والتأمين الصحي بوجه خاص مؤكدا على استعداد جمهوريه أستونيا لتقديم كافة انواع المساندة في مجال دراسة وتطبيق المشروع في مملكة البحرين.
وأستعرض نظام التأمين الصحي المعمول به في جمهورية استونيا وقدم شرحا تفصيليا عن طريقة عمل المنظومة الصحية المكونة من صندوق التأمين الصحي ومقدمي الخدمة من مستشفيات ومراكز صحية، مسلطا الضوء على التحديات والدروس المستفادة من تطبيق النظام في جميع مراحلة والذي تم تدشينه منذ 1991م.
وخلال اللقاء قدم رئيس المجلس الاعلى للصحة الشكر لوزير الصحة الاستوني على حفاوة الاستقبال وعلى تعاون الجهات الصحية المعنية بالضمان الصحي في جمهورية استونيا وخصوصا صندوق الضمان وإدارات المستشفيات والمراكز الصحية للرعاية الأولية التي قام الفريق البحريني بزيارة ميدانية لها من أجل التعرف على طرق العمل والتكامل في ما بينهم في ادارة وتطبيق برنامج التأمين الصحي، كما اوضح معاليه مدى الاستفادة التي تم جنيت حول سبل العمل بنظام "نصيب الفرد" لتحديد قيمة الخدمات الصحية المقدمة في الرعاية الصحية الاولية وتحديد طرق دفع مستحقات المستشفيات عن الخدمة المقدمة للمرضى بنظام الفئات المرتبطة بالتشخيص (DRG)، والشرح التفصيلي لنظم المعلومات الصحية المستخدم في ادارة الملف الصحي الالكتروني ونظام المعلومات التأمينية والتكامل في ما بينها، مقدماً الشكر ومثمناً دور فريق البنك الدولي في تنسيق هذه الزيارة.
إلى ذلك أوضح بأن من أهم نتائج الزيارات الميدانية هي التركيز على المردود الملموس لمتلقي الخدمة من خلال تطبيق نظام التأمين الصحي وأهمها جودة الخدمات الصحية وتنظيم ومراقبة القطاع بأكمله وتيسير الوصول للخدمة.
كما تم استعراض رئيس المجلس الاعلى للصحة تفصيل مكونات النظام كصندوق التأمين ومقدمي الخدمات الصحية ومتلقيها وآلية سير العمل في تحصيل وتسعيرة الخدمات الصحة وتيسير الدفع لمقدمي الخدمة من قبل صندوق التأمين والنظم المعلوماتية المستخدمة لتسهيل الاجراءات فيما بينها، وتجدر الإشارة بأن جمهورية أستونيا تعتبر من الدول القليلة التي تمكنت من تطبيق نظام متكامل مبني على أساس شبكة الكترونية حكومية قوية ومتكاملة بين مقدمي الخدمات وصندوق التأمين والجهات التنظيمية والرقابية.
يذكر أن الفريق المرافق له يضم كل من وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق وقائد الخدمات الطبية الملكية اللواء البروفسور الشيخ خالد بن علي وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء الطبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة أبراهيم النواخذة ومستشار التدريب والتخطيط بوزارة الصحة زهرة بدر.
