قال السفير الأميركي في البحرين توماس كراجيسكي، الذي تنتهي فترة عمله في المنامة في (20 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، إنه شهد فترة مهمة من تاريخ البحرين منذ تعيينه في النصف الثاني من 2011 حتى الآن، رافضاً اعتبار الفترة علامة فارقة في مسيرة العلاقات الأميركية - البحرينية، على رغم كل ما شهدته من انتقادات وجهتها جهات رسمية عليا في أميركا إلى الملفين السياسي والحقوقي في البحرين، وعلى رغم طرد مساعد وزير الخارجية الأميركي توماس مالينوسكي من البحرين في (يوليو/ تموز 2014)، ثم السماح له بزيارة البحرين، وإجراء اللقاءات التي خطط لها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
وقال كراجيسكي: «على رغم كل ما يقال، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين تاريخية واستراتيجية وقوية تتحمل التحديات الصعبة».
الوسط - منصور الجمري
قال السفير الأميركي في البحرين توماس كراجيسكي، الذي تنتهي فترة عمله في المنامة في (20 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، إنه شهد فترة مهمة من تاريخ البحرين منذ تعيينه في النصف الثاني من 2011 حتى الآن، رافضاً اعتبار الفترة علامة فارقة في مسيرة العلاقات الأميركية - البحرينية، على رغم كل ما شهدته من انتقادات وجهتها جهات رسمية عليا في أميركا للملفين السياسي والحقوقي في البحرين، وعلى رغم طرد مساعد وزير الخارجية الأميركي توماس مالينوسكي من البحرين في يوليو/ تموز 2014، ثم السماح له بزيارة البحرين وإجراء اللقاءات التي خطط لها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014. وقال كراجيسكي: «على رغم كل ما يقال فإن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين تاريخية واستراتيجية وقوية تتحمل التحديات الصعبة»... وفيما يلي نص اللقاء:
الوسط: كيف تنظر إلى فترة عملك التي امتدت من النصف الثاني للعام الصعب 2011 حتى نهاية 2014؟
- أولاً، أود أن أشكر كل البحرينيين، قيادة وشعباً، وكل أميركي يعمل في البحرين يعلم طبيعة أهل البحرين، ويقدرون حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، ولقد قضيت ثلاث سنوات جيدة من عملي الدبلوماسي في البحرين، مثيرة للاهتمام، وكل ما أتمناه للبحرين هو أن تحقق النجاح في مختلف المجالات، وأهنئ البحرينيين على مرور 43 سنة على الاستقلال، والعيد الوطني، وأعلم أن البحرينيين سيستقبلون خلفي السفير ويليام روباك، الذي سيرأس البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة بعد مغادرتي في 20 ديسمبر 2014.
الوسط: ذكرت حسن الاستقبال، ولكن فترة عملك شهدت الكثير من الانتقادات بين البلدين على المستوى الرسمي وصلت إلى طرد مسئول أميركي زائر؛ مساعد وزير الخارجية توماس مالينوسكي في يوليو 2014، وهو أمر لم يحدث من قبل لأميركا، فكيف تنظر إلى ذلك؟
- كانت هناك تحديات، ولكن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين تاريخية واستراتيجية وقوية تتحمل التحديات الصعبة، لقد زار مساعد وزير الخارجية توماس مالينوسكي البحرين مرة أخرى في نوفمبر 2014، وقد التقى بجميع من خطط للالتقاء بهم من مسئولين وأعضاء في جمعيات سياسية وحقوقية من مختلف الجهات، وهذه صفحة صعبة طويناها من خلال هذه الزيارة.
الوسط: وكيف تنظر إلى المرحلة السياسية المقبلة في البحرين؟
- إننا نهنئ مملكة البحرين على نجاح الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت في نوفمبر 2014، وكما أكدت تصريحات الخارجية الأميركية الرسمية، فإنه وعلى رغم أن الانتخابات لم تتمتع بمشاركة كل الجمعيات السياسية في المجتمع إلا أنها تعد فرصة مهمة لمعالجة المطالب الشرعية لجميع البحرينيين، ولانزال نعتقد أن أفضل وسيلة لتحقيق أمن ورخاء البحرين على المدى الطويل هي تبني عملية سياسية شاملة تمنح حق الاقتراع لجميع المواطنين في هذه الدولة المتنوعة الأطياف، ولذا، فإننا دائماً نشجع الحكومة البحرينية والجمعيات السياسية في البحرين على مواصلة العمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وذلك من خلال حوار سياسي حقيقي، واحترام حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي والنقاش والمعارضة. ولقد حث بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي صدر في 30 نوفمبر 2014 جميع الأطراف في البحرين على العمل بنية صادقة لمعالجة التوترات الحالية، والسعي لتحقيق حلول وسطية بناءة، وإيجاد توافق في الآراء بشأن كيفية معالجة الأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البحرين. إننا نعتقد أيضاً أنه يتعين على جميع شرائح المجتمع البحريني رفض العنف والمساهمة في خلق مناخ مؤاتٍ للمصالحة السلمية.
الوسط: لقد صدر قبل أيام تقرير عن لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي من 500 صفحة وثق تفاصيل عن ممارسة التعذيب من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، واستمرت تقريباً طوال فترة الرئيس جورج دبليو بوش، ولم تنتهِ إلا بوصول الرئيس باراك أوباما للبيت الأبيض، ألا ترى أن مصداقية أميركا في العالم تتعرض لهزات مستمرة لم تتوقف عند أبوغريب وغوانتنامو والمعتقلات المتنقلة؟
- من الواضح أن هذا موضوع صعب جداً، وأول شيء أود ذكره أننا نتعامل مع الموضوع ولا ندفن رؤوسنا في التراب، هذه الممارسات مثيرة للاشمئزاز وهي ضد كل المبادئ والقيم التي تعتمد عليها الولايات المتحدة، ولقد عارضها الرئيس أوباما عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ وعارضها علانية أثناء حملته الانتخابية، وأوقفها عندما تسلم الرئاسة بصورة مباشرة في مطلع 2009. وكان همه وهمنا جميعاً هو التأكد من عدم حصول مثل هذه الممارسات غير المناسبة لقيمنا مرة أخرى. إن أحداث وممارسات من هذا النوع تضر بمصداقية الولايات المتحدة بكل تأكيد، فنحن نؤمن بقيم ومبادئ وندعو إليها علانية وهي تختلف عمّا حدث من ممارسات وثقها تقرير مجلس الشيوخ، ونحن مطالبون بالالتزام بها وبضمان عدم تكرارها. أعتقد أنه سيكون هناك حوار مستمر وعمل مستمر لضمان عدم تكرار الممارسات المخالفة للقيم والمبادئ، فمثل هذا الأمر يحدث مع الأسف في أماكن عديدة في العالم، عندما تكون هناك أحداث جسيمة، والمهم هو الاعتراف بالخطأ والتحدث عنه بصراحة والعمل على إصلاحه بشفافية من أجل ضبط الأمور بحسب القيم السامية التي نعلنها باستمرار.
لقد كنت في اليمن عندما انكشفت فضيحة ما حدث في سجن أبوغريب، وهو أمر غير مشرف، ولكن ما أود قوله إن قوة أميركا وقوة أية حكومة جيدة تكمن في تفحص ممارساتها باستمرار عندما تحدث ممارسات تتناقض مع الأقوال والمعتقدات وتقوم بكشفها وتصحح المسار وتفسح المجال لنقاش وطني شامل وموسع، وهذا هو ما يحدث حالياً مع التقرير الحالي.
الوسط: أيضاً يتزامن كل ذلك مع احتجاجات واسعة ضد ممارسات الشرطة في أميركا عندما يتعلق الأمر بأشخاص من ذوي البشرة السمراء، وهو أيضاً يلطخ سمعة أميركا، ألا تعتقد ذلك؟
- أميركا مازالت لديها مشاكل، وأعتقد أن هذه القضية ليست فقط ما يتعلق بالأميركان من أصول إفريقية، فعبر تاريخ بلادنا كانت هناك قضايا مشابهة، وحتى موضوع العبودية فإنه حلقة سيئة في تاريخنا، ونقرأ في التاريخ عن أمور لا نقبلها الآن ولا نصدق أنها كانت تحدث في الماضي، فحتى توماس جيفرسون وجورج واشنطن اللذين أسسا نظامنا على قيم الحرية والديمقراطية ودعوا إلى تحرير العبيد، كان لديهما عبيد أيضاً، ونحن لا نستطيع تصديق ذلك حالياً، والعبودية لم تنتهِ إلا بعد الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر عندما أصدر الرئيس إبراهام لنكولن إعلاناً لتحرير العبيد. وحتى تسلم الرئيس أوباما أعلى منصب في البلاد يأتي ضمن سياق النضال ضد التمييز، ونحن حققنا إنجازات عظيمة في هذا المجال، ولا يمكن أن ينكر أحد مستوى الفرص والمساواة والتحرر والانعتاق المتوافر للجميع حالياً، ولكن تبقى هناك جذور لمشاكل ينبغي معالجتها وإزالتها لمنع حدوث ما يتكرر بين فترة وأخرى، فعندما تكون هناك مجتمعات مثلاً 90 في المئة من أصول إفريقية والشرطة تكون في غالبها من أصول أوروبية، فإن مشكلات من هذا النوع يسهل الانزلاق نحوها، والأمل معقود على الأجيال الحالية والمستقبلية لضمان تخطي كل تلك المشاكل المتبقية من فترات سابقة والمرتبطة بالأصول والتوجهات التي لا يجب أن تمثل أية مشكلة أو عائقاً للعيش في مجتمع تعددي يؤمن بالمساواة.
الوسط: هل هناك شيء واقعي اسمه التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»؟ وأين توجد القيادة المشتركة لهذا التحالف؟
- من خلال تجربتي، فإن أحداثاً مثل ما حدث في الموصل وظهور تنظيم وحشي على نمط «داعش»، يذبح ويخطف ويسبي النساء، فإن السؤال الأول الذي يطرح هو: ماذا نفعل؟ ومن الطبيعي أن تلعب الولايات المتحدة دوراً قيادياً في الرد على ما يحدث، ويبدأ الأمر بشحذ الهمم وتنسيق سياسي واستخباراتي لتكوين تحالف دولي لمحاربة جماعات مثل تنظيم «داعش»، ثم إن التغلب على «داعش» عسكرياً وسياسياً ليس هو المشكلة فهي مسألة وقت ليس إلا، وإنما المشكلة في الروافد الفكرية والايديولوجية، فأنا على قناعة بأن الأمر المباشر سيحسم عسكرياً في أقل من عام. تكوين التحالف ليس له قيادة أركان مشتركة، ولكن التحالف الحالي له جهود منسقة، أنا مطمئن أن تنظيم «داعش» لن يستمر في العراق وبعد ذلك ستكون هناك الأسئلة الأصعب وهو كيفية التخلص منه في سورية وربما مناطق أخرى، وكيف سنشترك مع دول التحالف سواء كانوا الأوروبيين أو العرب الذين يتأثرون مباشرة من وجود تنظيمات مثل «داعش». دول التعاون لها دور أساسي في الجهود العسكرية والاستخباراتية لمحاربة هذه التنظيمات، ولقد كان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ووزير المالية هوشيار زباري في المنامة أثناء مؤتمر حوار المنامة مطلع الشهر الجاري وشاركا في الحوارات والنقاشات مع باقي الأطراف حول هذه المواضيع الاستراتيجية والمحورية. دول التعاون لم تكن تحبذ بصورة عامة حكومة نوري المالكي، ولكنهم الآن يتعاونون مع حكومة حيدر العبادي، ولذا فإن التحالف حقيقي ومستمر، حتى لو لم تكن له لجنة مركزية تديره.
الوسط: بعد إنهاء وجود «داعش» في العراق ستكون هناك مهمة معقدة بالنسبة لسورية، إذ إن الآراء مختلفة ومتشعبة هناك، وهناك قلق وعدم وضوح، إذ إن هناك تركيا وإيران والسعودية والأردن ولبنان وكل واحدة لها رأي مختلف، فالأتراك يشترطون إزالة بشار الأسد للاشتراك في أي تحالف يخص سورية، بينما هناك من يطرح رؤية أخرى حول النظام السوري أو حول بعض الجماعات التي تقاتل النظام، والإيرانيون يقولون إنهم يريدون اتفاقاً سياسياً وقد يبقى أو لا يبقى الأسد، ونحن (الأميركان) نساند الجيش السوري الحر ونتعاون معه الآن وهناك قلق بشأن تمدد «داعش»، ولكن نرى آراء مختلفة حول جبهة النصرة، وحول حزب الله، وبالتالي فإن الوضع السوري أكثر تعقيداً من الوضع العراقي.
الوسط: ولكن الترويج الايديولوجي للأفكار التي تتبناها تنظيمات مثل «داعش» مستمر في المنطقة عبر منابر معروفة، ولا يبدو أنها تتأثر بوجود تحالف دولي ضدها؟
- إن العمل في هذا المجال له جوانب عدة، فالمعالجة قد تكون قانونية، وربما تكون عبر دحض الأفكار الملتوية التي تطرحها هذه الجماعات، ولقد أوضح ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في حوار المنامة مطلع هذا الشهر أن علينا أن نواجه الايديولوجية الشريرة التي تغذي هذه التنظيمات الإرهابية. تجفيف منابع التمويل كان له مؤتمر برعاية البحرين، نحن نسانده، والأفكار المنتشرة عبر منابر ومساحات واسعة، ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مجالاً خصباً لهذه التنظيمات جميعها تحتاج إلى جهود متواصلة وهو أصعب من المواجهة العسكرية التي يمكن حسمها في فترة زمنية معينة. هناك الكثير من الحديث حول الإنترنت واستخداماته إذ نرى أن شاباً في هامرسميث في لندن، أو منطقة نائية ريفية في أوروبا أو أميركا، يدخل على مواقع الإرهابيين ويتأثر بها ومن ثم يتم تدريبه وهو في مكانه من دون رؤية الأشخاص الذين يتصلون به، وهذا يفتح مجالاً جديداً لطريقة تجنيد الشباب في أي مكان في العالم، والتحدي الذي نواجهه متعدد الجوانب. هناك متطرفون من كل دين ومذهب وهؤلاء لديهم إمكانات جديدة وما نراه من تشويه لاسم الإسلام وربطه بأعمال وحشية ليس مختصاً بدين الإسلام فقط ولكنه يوضح أن أي دين وأية فلسفة يمكن استغلالها بطريقة شريرة للقيام بأعمال إرهابية ومتوحشة ضد الآخرين، وهذا يتطلب معالجة حكيمة ومتشعبة وبعيدة المدى لكشف أصحاب الأفكار الذين يروجون الحقد والوحشية والكراهية باسم الدين أو الخلافة أو أي طرح لتغليف الجذور الشريرة.
الوسط: ماذا عن الدور التركي المتردد بالنسبة للحرب على «داعش»؟
- الأتراك يفكرون في مصلحتهم القومية تماماً كما نفكر في مصالحنا القومية، والأتراك لديهم مشكلة مع الأكراد في بلادهم على مدى عقود وهم يعالجونها حالياً، ولديهم حدود ممتدة مع العراق وسورية، وقد توصلوا إلى اتفاق مع الأكراد في شمال العراق، ولديهم مصالح اقتصادية كبيرة جداً هناك، والشركات التركية تستثمر بصورة مكثفة، ولربما أن الأتراك يرون علاقاتهم مع أكراد العراق مفتاحاً لحل قضية الأكراد داخل تركيا، وحالياً هناك الكثير من الحقوق والحريات تمنح للأكراد في تركيا. وحتى الزعيم التركي (المعتقل) عبدالله أوجلان يقول إنه آن الأوان للسلم مع الحكومة التركية، والآن أكراد سورية يقاتلون ضد «داعش» وأكراد تركيا والعراق يودون المشاركة في القتال (عبر تركيا) والأتراك يرون مشكلة في احتمال ارتداد الوضع عليها.
الوسط: هل تجدون أنفسكم في تحالف على أرض الواقع مع إيران؟
- مصطلح تحالف فيما يخص إيران بعيد جداً عن الواقع، وهذه ليس المرة الأولى في التاريخ التي يجد فيه بلدان مختلفان في كل شيء مساحة مشتركة صغيرة تتعلق بوضع معين، كما نرى حالياً بشأن الجهود ضد «داعش» في العراق. نحن نختلف مع إيران في السياسات، ولكن هناك الآن خطراً حاداً جداً على استقرار المنطقة يتمثل في تنظيم «داعش»، وهناك الآلاف من اليزيديين والمسيحيين والشاباك والشيعة وغيرهم ممن يقتلون ويتعذبون على أيدي هذا التنظيم، وإيران متضررة من ذلك كما أننا وحلفاءنا متضررون أيضاً من ذلك.
الوسط: وهل الأمور تسير نحو حلحلة الملف النووي مع إيران؟
- بلاشك فإن الإيرانيين مفاوضون صعبون، ولكن الاتفاق حول النووي بالإمكان أن يتحقق وقد أنهينا الكثير من المفاوضات المعقدة من الناحية الفنية، والشيء الإيجابي أن هذه المفاوضات لم تنقطع على رغم كل الصعاب، وهي تستمر في التقدم البطيء وهناك قضايا مازالت بحاجة إلى الاتفاق النهائي بشأن تفصيلاتها وهناك تفاؤل بشأن الجوانب الفنية من المفاوضات، فهي صريحة ومحددة ولها مدلولات غير غامضة، والاتفاق يهدف إلى تحصيل الثقة بأن الإيرانيين لا يسعون إلى تحويل برنامجهم النووي نحو التلسح، وإنه في حال قرروا ذلك فإن هناك ما يكفي من الوقت والمؤشرات لرصده من قبل الخبراء.
الوسط: في حال تم الاتفاق مع إيران حول الملف النووي، هل سيعني ذلك تحولاً جذرياً في التحالفات الأميركية بالمنطقة؟
- أولاً فإن الاتفاق حول برنامج نووي إيراني سلمي، وإن إيران لن تتجه للسلاح النووي فهو خبر جيد وداعم لنا ولحلفائنا وليس العكس. وهذا قد يؤدي إلى توافقات تصب في صالحنا جميعاً، فنحن نقف ضد مساندة إيران لجماعات تتخذ من العنف سبيلاً، وكذلك سياسات تعكر الأوضاع هنا وهناك، وبالتالي فإن إيران التي تتفق وتتحدث مع الآخرين أمر جيد بحد ذاته. ثم إن تحالفاتنا قائمة على مصالحنا المشتركة مع حلفائنا في المنطقة وهي ثابتة وقوية ولا يوجد أدنى شك في التزاماتنا الاستراتيجية في هذا المجال.
الوسط: أعلن أثناء حوار المنامة عن اتفاقية لإقامة قاعدة عسكرية بريطانية دائمة في البحرين، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر منذ خروج بريطانيا من الخليج وشرق السويس في 1971، فكيف تنظرون إلى ذلك؟
- المملكة المتحدة تعتبر من أكبر حلفائنا على مستوى العالم، والتعاون معها في مختلف المجالات لا تضاهيه دولة أخرى، فيما عدا ربما كندا، ونحن نرحب ببريطانيا في كل مجالات التعاون، وعندما كانت التسهيلات البحرية في البحرين تقدم لبريطانيا، كانت سفننا الأميركية تحط فيها، ومنذ 1971 فإن السفن البريطانية تحط عندنا أيضاً، وتواجدهم بأي حجم كان يعزز طبيعة العلاقات بيننا جميعاً.
العدد 4481 - السبت 13 ديسمبر 2014م الموافق 20 صفر 1436هـ
علامة تاريخية
عندما سئل زعيم المعارضة البحرينية عبدالعزيز الشملان في الخمسينات حول تدخل الدول الكبرى رفضها بشده ونحن الان عندما نتحدث لهم نقول لهم thank you sir
واضح جدا من الردود
كما ترى إن إخواننا الشيعة إكتشفوا أخيرا بأنكم لم تأتوا إلا لمصالحكم ولا تهتمون بالشعوب والديموقراطية التي تتشدقون بها ليل نهار ..... . كانت تجربة ....وراح ضحيتها الكثير من لابرياء وحان وقت التلاحم هيا نمد يد التسامح . ولتذهب أمريكا وحلفائها الى الجحيم
رمز الدكتاتورية
يا سيد كراجيسكي انت وبلدك بالنسبة لنا رمز الديكتاتورية التي كادت ان تودي بالبحرين الي السقوط في يد الديكتاتورية الدينية التي يرفضها غالبية الشعب البحريني والعربي ارحل ونحن سعداء برحيلك ولن ننسى مواقف بلدك المعادية لبلدنا ولأمننا واستقرارنا في البحرين ولعلمك فان شعب البحرين شيعة وسنه عاش في سلام قبل تدخلكم العفن انتم مع ايران حفظ الله البحرين ودمر اعدائها
الاعتراف با الخطأ فضيلة
كراجسكي عرف اخيرا بعد الانتخبات التشرعية ان المعارضة لا تمثل سوا قليل جدا من الشعب لا يتجاوز 15% لذلك هو يحاول تصحيح اخطائه الآن
زائر 15
نعم ألامريكان أخيرا عرفوا الحقيقة التي كانت مخفية على الجميع ان المطالب الشعبية باطلة و شمس تشرق من الغرب..لا وحي جاء ولا قرآنا نزل....
فعلا العلاقة تاريخية في الظلم والجور والاستبداد المطلق
تبا لكم دول لا تهتم الا بمصالحها حتى لو فنيت الشعوب
كراجيسكي .... نسيت العراق
والعراق وزيمبابوي والسجون السرية وغوانتناموا وما حصل من مملكة البحرين ووووووو....... القائمة طويله ديمقراطية الكو ........... بوي
كراجيسكي
بوطبيع ما يجوز عن طبعه ....... فيتنام - كوبا - اليابان - نيكارغوا - ليبيا - البوسنة والهرسك - فنزويلا - الارجنتين - الصومال - امثله صارخه وواضحه ووضوح الشمس اليس كذلك !!!!!!!!!
من خلال تجربتي، فإن أحداثاً مثل ما حدث في الموصل وظهور تنظيم وحشي على نمط «داعش»، يذبح ويخطف ويسبي النساء، فإن السؤال الأول الذي يطرح هو: ماذا نفعل؟
ونحن بدورنا نسألك من خلق داعش؟ بدلا من ماذا نفعل.