شهد سوق المزارعين البحرينيين بحديقة البديع المخصصة لعرض المنتجات المحلية في أسبوعه الثاني من النسخة الثالثة إقبالا ملحوظا من قبل المستهلكين منذ الساعات الأولي من فتح أبواب السوق.

وتوافد آلاف المستهلكين على السوق منذ الساعة الـ 8 صباحاً حتى 12 ظهرا وسط تفاعلا من قبل الزوار على شراء المنتجات بكميات كبيرة بلغت نسبتها إلى ما يقرب من 95% من منتجات الخضراوات، مشيدين في الوقت ذاته بالمنتجات المحلية المعروضة بالسوق والتي لاقت استحسانا كبيرا من زوار المكان ومن المشاركين فيه.

وقد دفعت نسبة الأسعار المتوسطة العديد من المواطنين والمقيمين إلى شراء مستلزماتهم من الخضراوات بكميات كبيرة أسفرت عن نفاذ كميات كبيرة من المنتجات الزراعية لدى بعض المزارعين المشاركين في السوق قبل انتهاء الوقت المحدد نظرا لارتفاع نسبة الحركة الشرائية والإقبال المنقطع النظير على المنتجات المحلية من قبل المستهلكين من المواطنين والمقيمين.

ومن جانبه قال وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة أن السوق يهدف في المقام الأول إلى دعم المزارع البحريني من خلال وجود سوق محلية متخصصة تدعم تسويق منتجاته كفكرة هذا السوق دون النظر لتحقيق الربحية بقدر التركيز على تحقيق الانتشار على مستوى كافة أرجاء المملكة و التعريف بالمنتج الزراعي البحريني عالي الجودة

وأضاف وكيل الزراعة والثروة البحرية أن هناك اشتراطات تم وضعها للمشاركين في السوق بان يكون المزارع لديه رخصة زراعية مسجلة لدى شئون الزراعة وأن تكون المنتجات التي يعرضها من إنتاج بحريني وليست مستوردة نهائيا وأن يكون منتجه معلوم المصدر وفقا للبيانات التي قدمها بتفاصيل كاملة عن منتجاته.

وقال وكيل الزراعة والثروة البحرية أن سوق المزارعين قد بدأ في تحقيق هدفه الاستراتيجي بدعم المزارع البحريني في تسويق منتجاته التي تتميز بجودتها العالية وتدعيم قدراته على الترويج التنافسي للمنتجات الزراعية، لافتا أن المؤشرات الأولية لنسبة الإقبال على السوق هذا الموسم تتجاوز أضعاف ما حققته خلال نسختيه الأولي والثانية.

وستستمر فعاليات السوق كل يوم سبت من كل أسبوع حتى نهاية شهر مايو 2015 حيث يفتح أبوابه أمام زواره بدءاً من (8 صباحا حتى 12 ظهرا).

يذكر أن سوق المزارعين يضم 34 مزارعاً بحرينيا يقومون بعرض منتجاتهم الزراعية من الخضراوات في احتفالية تسويقية وطنية تنظمها الزراعة والثروة البحرية تماشيا مع المبادرة الوطنية لرئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتنمية القطاع الزراعي، وتستمر لتحقيق رواج للمنتج الزراعي البحريني بجودته العالية، وزيادة لدخل المزارعين البحرينيين بمنظومة تسويقية متكاملة تحقق طموحات وآمال المزارع البحريني في استكمال مسيرة عطائه في مهنته التي توارثها منذ القدم من خلال توفير سوق متخصصة بعد نجاح النسختين السابقتين.