العدد 4480 - الجمعة 12 ديسمبر 2014م الموافق 19 صفر 1436هـ

ورشة فنية بأحد المواقع المدرجة بقائمة التراث الإنساني العالمي في مشروع مسار اللؤلؤ

المنامة – وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

تبنت الثقافة فكرة مجموعة من فناني البحرين في إقامة ورشة فنية "إعادة تدوير" بعمارة يوسف عبد الرحمن فخرو بالمحرق، حيث توافقت فكرة الورشة الفنية مع مرئيات الثقافة لهذه العمارة التاريخية، والتي ستكون واحدة من أهم البؤر السياحية بمدينة المحرق حيث سينشأ في أحد أركانها مركزاً لزوار مسار اللؤلؤ، الذي يحتوي على أرشيف صناعة اللؤلؤ في البحرين، بجانب قاعة معرض دائم لصناعة اللؤلؤ التاريخية، وقد قام بتصميم هذا المركز فريق معماري بلجيكي عالمي.
وقد أهديت أرض العمارة من سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة إيماناً من سموه بمكانة الثقافة والتاريخ في تنمية المجتمع والارتقاء بالعمران التاريخي، وذلك من خلال اتفاقية أبرمت مع الثقافة في أوائل هذا العام، وتنص على إنشاء مركز الزوار وترميم أطلال العمارة وضمها بكرم سموه إلى المنفعة العامة للترويج الثقافي والسياحي بالمحرق.
أما أطلال العمارة فتشهد على ما كان لسوق المحرق من مكانة مجتمعية واقتصادية مميزة، وهي القيمة والهيئة التي التزمت الثقافة بالحفاظ عليها مع هيئة اليونسكو عند تسجيل العمارة ضمن 17 عقار تاريخي آخر مسجل في لائحة التراث العالمي، فهو الأثر الوحيد من ضمن أثار المسار الذي سيحافظ عليه كأطلال تحتوي في طياتها حنين إلى ماض عريق، وقد قامت الثقافة بتنقيب الأرض وتم العثور على مدابس تمر والعديد من العناصر التاريخية التي أعيد دفنها بشكل مؤقت إلى أن يتم تهيئة الموقع في شكله النهائي.
وورشة "إعادة التدوير" أقيمت بالتعاون مع الثقافة التي سارعت من خلال فريق المهندسين والفنيين التابعين لها بتهيئة المكان وتدعيم وترميم أطلال العمارة لتأهيلها لاستيعاب أعمال فنية تحترم أصالة المكان وتستوحي أفكارها من القيمة التاريخية والتي سيعرض بعض منها بشكل دائم في مركز الزوار المزمع بنائه بالعمارة ومركز الزوار الذي افتتح قريبا بقلعة بوماهر والتابعين لمسار اللؤلؤ، ومعرض الورشة سيستمر خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي للتأكيد على أن تراث الماضي حي ينبض ليمتزج بالفنون المعاصرة.
هذا وافتتح نتاج الورشة أمس الجمعة (12 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، وما شهده من حشود من أهل المحرق والبحرين دليلاً على شغف المجتمع المحلي لإحياء الماضي، ومن لم يحظ بفرصة زيارة الورشة الفنية فإن الوقت لا يزال مناسباً لتفقدها، وكذلك لزيارة محيطها من مشاريع تطوير سوق القيصرية التي تنفذ الآن على قدم وساق لترسي جوانب جديدة من الأمل لتطوير وإنعاش السوق والحفاظ على تراث وهوية مدينة المحرق التاريخية، الأمر الذي استحقت عليه الثقافة للحصول على جائزة سمو الأمير سلطان بن سلمان للحفاظ العمراني.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً