تجددت صباح اليوم السبت (13 ديسمبر / كانون الأول 2014) المواجهات المسلحة بين جماعة أنصار الله الحوثية ومسلحي القبائل في مديرية أرحب شمال اليمن.
وقال أحمد جعفر أحد شيوخ مديرية أرحب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مواجهات مسلحة عنيفة تدور حالياً في أكثر من 10 مناطق داخل المديرية، مشيراً إلى أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأوضح أن القبائل تفاجأت صباح اليوم بانتشار الحوثيين داخل قراهم، ما دعاهم للقتال ،لافتا إلى انه من حق أي مواطن حماية أرضه من دخول تلك الجماعات المسلحة خاصة وأنهم كانوا يعيشون في منازلهم بأمان.
ولفت جعفر إلى أن المعارك تدور في مناطق جبار وبيت مران والرحو والعرشان، مؤكداً سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين لم يتم حصر أعدادهم بعد نتيجة استمرار المعارك.
وكانت لجنة وساطة قبلية مكونة من عدد من مشايخ خولان وصلت أمس الجمعة إلى أرحب بقيادة البرلماني بكيل الصوفي، في محاولة منها لاحتواء الموقف، ووقف القتال الذي اندلع منذ صباح أمس.
وقال جعفر إن الطرفين اتفقا من خلال وساطة اللجنة على هدنة لوقف إطلاق النار إلا أنها سرعان ما فشلت بعد أن تم خرقها من قبل الحوثيين.
من جانبه ، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي لـ (د.ب.أ) إن تلك المعارك تفجرت بعد عدة اعتداءات قام بها مسلحون تابعون للتجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) وللقاعدة، على نقاط وسيارات تتبع اللجان الشعبية هناك.
وأضاف أن مسلحين اعتدوا على إحدى نقاط اللجان الشعبية على جبل الصمع أول أمس الخميس ما أدى إلى سقوط عدة إصابات من الطرفين وقاموا أيضاً بإحراق سيارتين تابعتين للجان الشعبية ما أدى إلى إصابة عدد من اللجان الشعبية التي كانت بالقرب منها.
وقال عبد الجليل سنان شيخ مشايخ أرحب لـ (د.ب. أ) إنهم قاموا بتشكيل لجنة مكونة من شيوخ قبائل أخرى ، موضحاً أن اللجنة لا تزال تتفاوض مع الأطراف المتنازعة "الحوثيين، والإصلاح".
وطالب سنان السلطات اليمنية بإرسال لجنة رئاسية للنظر في هذه القضية وإلا الوضع سيظل كما هو.
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، واقتحموا عددا من المؤسسات الحكومية ومنازل شخصيات سياسية وعسكرية، قبل أن يتوسعوا إلى محافظات أخرى.
قتل العديد من الملشيات الحوثية
ذكر في البي بي سي ان اكثر من مائة حوثي قتلوا في هذه المعركة