قُتل شخص بُعيد منتصف فجر أمس الجمعة (12 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في قصف بقذائف الهاون على غرب مدينة كربلاء، فيما يستعد ملايين الزوار في المدينة لإحياء أربعين الأمام الحسين اليوم (السبت)، للمرة الأولى منذ سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مناطق واسعة في العراق قبل أشهر.
واتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة لتوفير الحماية لأكثر من 17 مليون زائر افترشوا ساحات المدينة المقدسة وطرقها. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: «قُتل شخص وجُرح أربعة آخرون في سقوط تسع قذائف هاون قرابة الساعة 00:30 في المنطقة الغربية من مدينة كربلاء». واستهدف الهجوم سوق البصرة الواقع على بعد نحو 7 كيلومترات من وسط كربلاء حيث مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس. وأوضح المصدر الأمني أن الضحايا هم من سكان كربلاء وليسوا من الزوار. وأكد مصدر طبي حصيلة الهجوم.
وفي حين لم تتبنَّ الهجوم أي جهة، اتهم مشاركون في الشعائر الحسينية «داعش» بذلك. ويُعتبر هذا التنظيم المتطرف الشيعة بمثابة «رافضة»، وتوعد على إثر سيطرته على مناطق في شمال العراق وغربه في يونيو/ حزيران الماضي، بمواصلة «الزحف» تجاه بغداد وكربلاء.
واحتشد الملايين في الساحات العامة والطرق في كربلاء، بعدما غصت الفنادق والحسينيات بالوافدين، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس». وعمد عدد من سكان المدينة إلى فتح أبواب منازلهم لاستضافة الزوار. كما انشأ مجلس المحافظة مخيمات مؤقتة على أطراف كربلاء لإيوائهم.
وسار مئات الآلاف في مسيرات أمس (الجمعة) في محيط مرقد الإمام الحسين واتشحوا بالسواد ورفعوا رايات سوداء و حمراء و خضراء، ورددوا شعار «لبيك يا حسين». وغصت الطرق الرئيسية التي تربط مدينة كربلاء بالمحافظات بالزوار، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأعلنت السلطات أمس الأول (الخميس) أن عدد الزوار تخطى 17 مليوناً.
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال زيارته كربلاء أمس: «بلغ عدد الزوار العرب والأجانب أربعة ملايين ونصف مليون من ستين جنسية... فيما وصل عدد الزوار العراقيين حتى اليوم إلى 13 مليوناً».
وأعلنت السلطات العراقية الأسبوع الماضي أن عدد الزوار الإيرانيين الذين عبروا الحدود تخطى المليون شخص، بعد توصية من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي بأداء زيارة الأربعين. كما سمحت السلطات العراقية بدخول الزوار الإيرانيين من دون تأشيرات.
ولقي ثلاثة زوار حتفهم جراء التدافع أمس عند منفذ بدرة الحدودي بين العراق وإيران خلال التهافت لإحياء ذكرى الأربعين، وفقاً لمصادر أمنية ورسمية. والثلاثة هم امرأة ورجل أفغانيان وطفل إيراني.
وعلى رغم قيام سلطات العراق وإيران بمضاعفة أعداد الموظفين المسئولين عن تنظيم دخول الزوار، شهدت المداخل الحدودية بين البلدين تدفقاً كبيراً أدى إلى إرباك حركة الوصول.
إلى ذلك، طالبت المرجعية العليا في العراق بزعامة السيد علي السيستاني أمس القوات العراقية والمتطوعين بتوخي اليقظة والحذر وهي تواجه عناصر «داعش» في جميع القطاعات العسكرية.
العدد 4480 - الجمعة 12 ديسمبر 2014م الموافق 19 صفر 1436هـ
قتيل في قصف على غرب كربلاء مع استعداد الملايين لإحياء «الأربعين
لن يحصل اكثر من اللذي فعله طاغية العراق المقبور صدام
للعلم
السنة الفائتة اللذين قدموا من خارج العراق حسب الاحصائيات الرسمية
750 الف زائر اما هذه السنة ورغم التهديد والوعيد ارتفع الى 3 ملايين
مهما كان
الحسين واهل بيته وشيعته على حق
اذا انتم تقولون على حق ويش الي يخصكم من الشيعه