أكد تقرير أعدَّه مؤخراً كلٌّ من مركز دبي المتميز لضبط الكربون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن «حالة الاقتصاد الأخضر» للعام 2015، أهمية التنويع والابتكار عند تناوله لموضوع التقدم المستدام.
وقال نائب رئيس شركة شل لمنطقة الشرق الأوسط منير بوعزيز، في التقرير: «إن زيادة الطلب العالمي على الطاقة من شأنه أن يؤدي إلى مواصلة مراجعة خيارات الوقود وتنقيحها، فضلاً عن زيادة مستوى التوجه إلى تنويع مصادر الطاقة من خلال العمل على الجمع بين العديد من هذه الخيارات».
وجاءت تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين بيتر بارتليت في الفلك نفسه الذي دارت فيه تعليقات بوعزيز، إذ قال: «إننا في عصر يتسم بالتغيير السريع في أسواق الطاقة في الشرق الأوسط وحول العالم، ومن ثم فإن تحقيق الاستدامة وفاعلية الكلفة والوفاء بالمسئولية الاجتماعية لم تكن أبداً بمثل هذه الأهمية من قبل. ومن هذا المنطلق فإن مؤتمر القمة العربية للغاز يأتي في ذكراه العاشرة ليوفر مناخاً مفعماً بالحيوية للقيادات في جميع أنحاء المنطقة كي يناقشوا القضايا التي من شأنها أن تؤثر في مستقبل الطاقة لدينا».
ومن المقرر أن يركز كلٌّ من بوعزيز وبارتليت على الذكرى العاشرة لمؤتمر القمة، الذي سيُقام في دبي خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير كانون الثاني 2015، الذي تجري وقائعه في فندق شيراتون جراند هوتيل. ومن المقرر أن تحتفل هذه القمة – التي سيجري انعقادها في إطار الشراكة مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وبدعم من الشراكة العالمية لتخفيض إحراق الغاز التابعة للبنك الدولي، وشركتي بريتيش بتروليوم (BP) وتوتال- بإنجازات العقد الماضي، بالإضافة إلى تناولها للتحديات التي تلوح في الأفق.
وقال رئيس شركة «توتال الإمارات» وعضو المجلس الاستشاري لمؤتمر القمة العربية للغاز حاتم نسيبة: «لقد كنا في شركة توتال نتبع سياسة تحقيق التوازن في الغاز في هذه المنطقة لفترة من الوقت، ويمكننا أن نلحظ أن ثمة حاجة تدعونا للاستعداد للمستقبل، وذلك لنضمن توافر إمدادات الغاز اللازمة لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة».
وأضاف نسيبة «في كل مرة يتحدث فيها الناس عن نهاية عصر النفط والغاز تبرز لنا التقنية أنه يوجد مزيد من احتياطيات الطاقة، وإننا في واقع الأمر لفي حاجة لحدوث هذه الثورة في عالم التقنية. وإننا إذا ما نظرنا إلى الطلب العالمي سواء أكان ذلك في جنوب شرق آسيا، أو في شرق آسيا أو الشرق الأوسط، فإننا سنجده ينمو بوتيرة تجعلنا في حاجة إلى الاستفادة من هذه الموارد الجديدة لتلبية هذا الطلب».
ومن المقرر أن يناقش برنامج القمة باستفاضة معادلة العرض والطلب في المنطقة، ويبحث عن حل للعجز المحتمل الناشئ عن زيادة الطلب على الغاز لتلبية متطلبات الصناعة. وقال مدير مشروع تبادل الطاقة نيكي ماكاي، في معرض حديثه عن القمة: «وفقاً لتوقعات الطاقة العالمية للعام 2014 الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، فإن الشرق الأوسط يُعد إحدى منطقتي النمو الرئيسيتين للطلب على الغاز. وفي ظل تلك التوقعات التي تضع مستوى استخدام الغاز العالمي مع الفحم كثاني أكبر مصدر للوقود ضمن مزيج الطاقة العالمي بحلول العام 2040، فإن الشرق الأوسط ليدرك أن التنويع بات أمراً ضرورياً ومن ثم فإنه يتطلع نحو مبادرات الاستدامة، والشراكات الإستراتيجية والتقدم التقني».
وتضم القمة بعض الجهات البارزة في مجال الغاز في المنطقة إلى صفوف المتحدثين، وتضم هذه الشخصيات رئيس مجلس إدارة شركة طاقة عربية خالد أبوبكر، ورئيس قطاع النفط والغاز والغاز الطبيعي المُسال، والتوريد المتكامل والتجارة بمنطقة الشرق الأوسط وشرق إفريقيا بشركة بريتش بيتروليوم؛ سيمون كاتل، ورئيس الاستكشاف والإنتاج للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة توتال؛ ستيفان ميشيل ومدير الغاز بشركة تنمية نفط عمان؛ سالم السكيتي ومستشار الوزير بالهيئة الوطنية للنفط والغاز بالبحرين أنور خلف. بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من شركة الإمارات للغاز الطبيعي المسال، وشركة غاز الإمارات وشركة غاز قطر، وشركة إيني غاز، وشركة دانة غاز والمزيد من الشركات الأخرى.
العدد 4480 - الجمعة 12 ديسمبر 2014م الموافق 19 صفر 1436هـ