العدد 4479 - الخميس 11 ديسمبر 2014م الموافق 18 صفر 1436هـ

أستاذة البرمجة اللغوية شحرور: لغة الجسد هي تحفيز الإنسان لذاته وتغيير في السلوك

تحول الطاقة السلبية للإيجابية... ولها تأثير وقوة أكبر من اللغة المنطوقة

شحرور: أي حركة نقوم بها تولد عاطفة وهي السلوك التي تحفز ذاتنا وعقولنا نحو الطاقة الإيجابية
شحرور: أي حركة نقوم بها تولد عاطفة وهي السلوك التي تحفز ذاتنا وعقولنا نحو الطاقة الإيجابية

«لغة الجسد» هي مهارة اجتماعية مهمة تستطيع من خلالها القدرة على قراءة المتحدثين من حولك، وبيان بعض جوانب من شخصياتهم، وهي اتصال غير لفظي يكون بين الناس، ويقصد بها الإيماءات، الإشارات، الوضعيات، والتعبير التي تصدر من شخص ما، سواء كان ذلك بإرادته أم لا.

55 في المئة مما ينقله الفرد للناس - عندما يتحدث - يأتي من لغة الجسد، وعندما يتكلم عن شيء عاطفي، 38 في المئة يعتمد علي نبرة الصوت، 7 في المئة يعتمد على الرسالة الشفهية.

في ضوء ذلك، أكدت أستاذة البرمجة اللغوية العصبية والسيكولوجيا الاجتماعية المحاضرة الدولية ليلى شحرور في محاضرتها في «مجال قيادة فرق العمل والمجموعات» يوم الأربعاء الماضي، (10 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في فندق رامي جراند في ضاحية السيف، أن لغة الجسد هي انعكاس لروح الإنسان، ويمكنه تعلمها من تحويل آليات التواصل السلبية إلى إيجابية، مؤكدة أن «لغة الجسد تمثل تأثيراً وقوة أكبر من اللغة المنطوقة».

وطرحت شحرور في محاضرتها «أسس التعامل من خلال الذات وكيفية توظيف الإيماءات ونبرات الصوت والحركات من الناحية الإيجابية، وتحويل الطاقة السلبية للطاقة الإيجابية من خلال تغيير في نبرات الصوت وكيفية الحركة ووضع الجسد».

وأما بشأن لغة الجسد للشباب، أوضحت أستاذة البرمجة اللغوية العصبية والسيكولوجيا الاجتماعية ليلى شحرور «يستطيع الشباب أن يتمكن من خلال تطوير لغة جسده الذي تحدد موقعه من الحياة بين الضعف والقوة، ويمكنهم بتطوير ذاتهم ويحفزهم من استغلاله في صالح نجاحهم، ويمنح الآخرين الانطباع الإيجابي المطلوب للتواصل للسلوك الفردي».

وأردفت «إنني ومن خلال دراستي العلمية في شهادة الدكتوراه عملت دراستي على «العاطفة تنتجها الحركة»، والمقصود بها أن أي حركة نقوم بها تولد عاطفة وهي السلوك التي تحفز ذاتنا وعقولنا نحو الطاقة الإيجابية».

وتابعت «باستطاعتنا إزالة الخوف من خلال تبديل الحركة التي تعمل في ذاتنا، وتحويل الطاقة السلبية المبرمجة سطحياً إلى طاقة إيجابية تتفاعل مع حركاتنا بشكل أفضل».

وأضافت أن «العقل الباطن يخطط للوعي في شتى الانفعالات الشخصية، وللتصرف في ظل هذه التفاعلات من خلال استخدام برنامج «الاستبدال» الذي يستخدمه الفرد في هذه المواقف، لطرد السلبيات وإحلال الإيجابيات محلها»، مشيرة إلى أن «لغة الجسد تبدأ مع الجنين وهو في بطن أمه.

وتابعت شحرور في محاضرتها وهي مؤلفة أحد عشر كتاباً عن لغة الجسد «يمكننا أن نستخدم لغة الجسد في إنجاح التفاوض بأنواعه المختلفة، لتحقيق أعلى مكاسب من النجاح والتحكم في عاداتنا وتصرفاتنا بهدوء تام».

ونوهت إلى أن «باستطاعة أي شخص أن يتعلم لغة الجسد للاستفادة منها ولا يمكن أن يتعلل بكون أن مديره لا يفهم لغة الجسد»، موضحة في الوقت نفسه «يمكن لأي مدير أن يكسب لغة الجسد ذاتياً من خلال خبرته العملية وصقلها علمياً».

وقدمت بعض التطبيقات العملية في محاضرتها التي حضرها أكثر من 120 مشاركاً من مختلف قطاعات العمل الحكومية والأهلية، وشارك فيها الحضور الذين استفادوا من خلال تفاعلهم مع المحاضرة».

وأوضحت أن «اللغة الشفاهية دائماً يسيطر عليها الكذب ولكن من خلال لغة الجسد تكشف ذاتنا التي يسيطر عليها العقل».

تأهيل 100 بحريني للريادة

ومن جانبها قالت رئيس مجلس إدارة شركة ميدبوينت لتنظيم الفعاليات الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة على هامش انطلاق وتدشين الدورة الدولية في مجال «قيادة فرق العمل والمجموعات»: «إن هذه الدورة تهدف لتأهيل 100 بحريني للريادة في هذا المجال الإداري الحيوي».

وأوضحت أن «برنامج الدورة يرتكز حول أهم المهارات التي تساهم في تطوير شخصية وفكر ومهارات العمل الإداري في مجال لغة الجسد، وهي من أهم أسس التنمية البشرية والتي تساهم بشكل كبير في صقل مهارات فرق العمل حالياً ومستقبلاً، بما يجعلهم أفضل خيار لشركاتهم ومؤسساتهم لتسلم قيادة المشروعات الجديدة وفرق العمل المهمة والحيوية».

وقدمت الشكر إلى الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لرعايته الدورة، منوهة إلى أن «محاور الدورة تستوعب المهارات الجسمانية كإدارة الإجهاد وتوازن الجسم والعقل، ومهارات نفسية كخلق روح الفريق المتضامن واستثمار النكسات والاستفادة من الصعوبات والتحديات، إضافة إلى المهارات الإدارية الأساسية كتحديد الأهداف وتوزيع الأدوار والإدارة وإفشاء المرونة وسبل تحقيق أعلى مستويات الأداء».

وأكدت أن شركة ميدبوينت تؤمن بالدور الذي تضطلع به الملتقيات والدورات التدريبية في صقل مهارات البحرينيين، وخاصة فئة الشباب، وتوفير المعلومات الحديثة لهم من ذوي الخبرة والاختصاص، إضافة إلى تبادل الأفكار والآراء فيما بين المشاركين وما له من مردود كبير، لذا نظمت الشركة ولاتزال العديد من المؤتمرات والملتقيات والورش التدريبية والدورات المتنوعة حرصاً منها على تزويد الشباب والشابات بجميع المعلومات والقدرات التي تؤهلهم للتنافس على أرقى المواقع الوظيفية والمهنية في سوق العمل، وعلى النجاح المتميز في مجالات الريادة والإنتاج.

العدد 4479 - الخميس 11 ديسمبر 2014م الموافق 18 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:49 ص

      عجبي من وزارة التربية

      كيف يسمح لكل من هب وذب باستصدار شهادات دبلوم - فيلسوف - مستشار
      في شيء لا علم له ولا اصل له بين العلوم لا والادهى ان بعض المدربين هم مدرسين في المدارس الحكومية ويعلمون ان ما يطرحونه خزعبلات وكلام مجرد لكسب المال والشهرة

    • زائر 4 | 4:32 ص

      أوافقك الرأي

      فإنها لا تزيد المرأ إلا جهلاً وضلالا.

    • زائر 1 | 2:00 ص

      ماهي الا خزعبلات

      اسمها البرمجة اللغوية العصبية ليس لها واقع لا من بعيد ولا من قريب يروج لها لجلب المال من المغفلين والمحبطين السذج

اقرأ ايضاً