رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس (11 ديسمبر/ كانون الأول 2014) عرضاً إيرانياً بزيارة منطقة ربما تكون أجريت فيها تجارب على متفجرات لاستخدامها المحتمل في تطوير أسلحة نووية قائلة إن هذا لا يعالج مخاوفها.
وقالت إيران في اجتماع للوكالة الدولية الشهر الماضي إنها ستسمح للمفتشين بزيارة منطقة ماريفان بغرب البلاد لإثبات أن الشكوك في أنها أجرت أبحاثاً بهدف إنتاج قنبلة ذرية خاطئة ولا أساس لها من الصحة.
لكن الأولوية الرئيسية للوكالة في تحقيقها المتوقف منذ فترة طويلة في برنامج إيران النووي هي زيارة موقع آخر هو قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران حيث تقول الوكالة إن تجارب أخرى بالمتفجرات متصلة بالبرنامج النووي ربما أجريت هناك وإن من المحتمل أن يكون هذا حدث قبل عشر سنوات.
وترفض الجمهورية الإسلامية حتى الآن السماح بزيارة موقع بارشين قائلة إنه موقع عسكري تقليدي.
في غضون ذلك، قالت عدة دول إنها ستدعم طلب المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو من الدول الأعضاء تمويلاً إضافيا قدره 4.6 ملايين يورو (5.7 ملايين دولار) «في أسرع وقت ممكن» لتغطية نفقات مراقبة الوكالة لاتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية الست تم الاتفاق على تمديد العمل به.
ويلقي الدعم الشفهي في اجتماع الوكالة الضوء على الأهمية السياسية لجهود انهاء خلاف مستمر منذ 12 عاماً بشأن برنامج إيران النووي حتى لدول غير مشاركة بشكل مباشر في الجهود الدبلوماسية.
وقال دبلوماسيون حضروا الجلسات المغلقة للاجتماع إن النرويج تعهدت بمليون يورو وهو أكثر من خمس المبلغ الإجمالي وتعهد هولندا بمبلع مئة ألف يورو.
وقالت بريطانيا إنها ستساهم مالياً وعن طريق خبرات التدريب وقالت دول أخرى إنها ستساهم أيضاً.
في الوقت الذي أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي أن طهران ستستأنف مفاوضاتها النووية مع القوى الكبرى في 17 ديسمبر بجنيف.
العدد 4479 - الخميس 11 ديسمبر 2014م الموافق 18 صفر 1436هـ