واجهت الولايات المتحدة انتقادات من الأمم المتحدة وحكومات كانت واشنطن توبخها على انتهاكات حقوق الإنسان بسبب تقرير لمجلس الشيوخ عن أساليب تعذيب استخدمتها وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه).
وقال وزير العدل الألماني هايكو ماز لصحيفة «بيلد» الألمانية: «إن ممارسة التعذيب من جانب» «سي.آي.إيه» عمل مروع». فيما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، إنه وفقاً لاتفاقية مناهضة التعذيب فإن «المعاهدة لا تسمح لأحد بالإفلات من المسئولية، لا الذين ارتكبوا أعمال التعذيب ولا الذين يضعون السياسات ولا المسئولين العموميين الذين يحددون السياسية أو يصدرون الأوامر».
واشنطن - رويترز، د ب أ
أقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأميركية جون برينان أمس الخميس (11 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أن الوكالة استخدمت أساليب استجواب «مثيرة للاشمئزاز»، معترفاً بقلة خبرة في احتجاز المعتقلين.
وقال برينان «على مختلف المستويات، تحركت السي أي إيه في مجال تجهله. لم نكن مستعدين. كانت خبرتنا ضعيفة في احتجاز المعتقلين، فيما كان هناك القليل من العملاء مدربين على إجراء استجواب»، وذلك في مؤتمر صحافي غير مسبوق بعد نشر تقرير يدين اللجوء الى التعذيب في أعقاب 11 سبتمبر.
وأضاف «أوضحت أن مراجعاتنا بينت أن برنامج الاحتجاز والتحقيق انتج معلومات مفيدة ساعدت الولايات المتحدة في إحباط خطط هجومية والإمساك بإرهابيين وإنقاذ أرواح.
«لكن دعوني أكون واضحاً. لم نخلص إلى أن استخدام أساليب التحقيق المشددة ضمن ذلك البرنامج سمح لنا بالحصول على معلومات مفيدة من معتقلين خضعوا لها. علاقة السبب والنتيجة بين استخدام أساليب التحقيق المشددة والمعلومات المفيدة التي قدمها المعتقلون بالتالي.. لا سبيل لمعرفتها.. من وجهة نظري».
من جهة أخرى، واجهت الولايات المتحدة انتقادات من الأمم المتحدة وحكومات كانت واشنطن توبخها على انتهاكات حقوق الإنسان بسبب تقرير لمجلس الشيوخ عن أساليب تعذيب استخدمتها وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.
وبعض حلفاء الولايات المتحدة - الذين قد يواجهون إحراجاً أو مساءلة قانونية لأي دور في عمليات «الاستجواب المشددة» التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) أثناء رئاسة جورج بوش الابن - إما نددوا بوسائل سي.آي.إيه. أو قللوا من شأن أي تورط لحكوماتهم في تلك الأعمال. وقال وزير العدل الألماني هايكو ماز لصحيفة «بيلد» الألمانية «ممارسة التعذيب من جانب سي.آي.إيه. عمل مروع». وأضاف «لا شيء يبرر مثل هذه الوسائل. أي شخص متورط يجب أن يحاكم قانوناً». فيما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين إنه وفقاً لاتفاقية مناهضة التعذيب فإنه ولا حتى حالة الحرب تبرر التعذيب.
وقال في بيان صدر في جنيف بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان إن «المعاهدة لا تسمح لأحد بالإفلات من المسئولية - لا الذين ارتكبوا أعمال التعذيب ولا الذين يضعون السياسات ولا المسئولين العموميين الذين يحددون السياسية أو يصدرون الأوامر».
في المقابل، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن وزارة العدل الأميركية راجعت عمليات الاستجواب ولم تجد سبباً لتوجيه الاتهام لأحد.
أما الصين وايران وكوريا الشمالية التي تتعرض بانتظام لانتقادات لسجلاتها في حقوق الإنسان وبخت واشنطن على الوسائل التي كانت تستخدمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي في الإفادة اليومية «اعترضت الصين دوماً على التعذيب». وأضاف نعتقد أن الجانب الأميركي يجب أن يفكر في هذا وأن يصحح وسائله ويحترم جدياً القواعد التي تتعلق بالمعاهدات الدولية وأن يطبقها».
وذكر حساب على موقع «تويتر» مرتبط بالزعيم الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي أن التقرير يبين أن الحكومة الأميركية «رمز للطغيان ضد الإنسانية».
وعلقت صحيفة «دي فولكسكرانت» (صحيفة الشعب) الهولندية على فضيحة ممارسات التعذيب التي تنتهجها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في عدد أمس أن «النتائج التي خلص إليها التقرير مدمرة لوكالة الاستخبارات الأميركية بشكل خاص والتي تركت البيت الأبيض نفسه في شك وريبة بشأن كل ما حدث تحت راية الحرب على الإرهاب خلال ملاحقة الـ (سي أي إيه) لأعداء الولايات المتحدة».
العدد 4479 - الخميس 11 ديسمبر 2014م الموافق 18 صفر 1436هـ
ويتكلم
ينتهكون حقوق الانسان ويدافعون عن معارضه البحرين
طير ياعمي طير
ههههه
ونت الصاج والمشكلة انه بعض الناس يتوددون عندهم طال الزمان ولا قصر مردها بتفكك مثل الاتحاد السوفيتي
اي حقوق انسان
مستغرب يسوي روحه مايدري عن شيئ