أوصت نائب العميد للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي وأستاذ طب المجتمع، الدكتورة رندة حمادة، بضرورة تطبيق خطة منظمة الصحية العالمية للوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية. جاء ذلك في مشاركتها في أول مؤتمر وطني حول النشاط البدني والصحة الذي عقد في الدوحة في فبراير/ شباط الماضي بورقة تحت عنوان «الخمول البدني والعادات الغذائية غير الصحية كعوامل خطورة للأمراض غير المعدية في إقليم شرق المتوسط» حصلت «الوسط الطبي» على نسخة منها. وشددت في ورقتها على ضرورة التزام حكومات المنطقة بإعلان الرياض 2012م حول أنماط الحياة الصحية والأمراض غير المعدية في العالم العربي والشرق الأوسط. ولفتت إلى أنه يجب على صناع السياسات الصحية إعداد خطط لتحفيز النشاط البدني وتحسين النظام الغذائي ضمن استراتيجيات خفض معدل انتشار الأمراض غير السارية. وقالت حمادة إن إنجاح مثل هذه الخطط والتدابير يأتي عبر تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات في المجتمع، وأهمها المدارس التي يجب أن تنشر ثقافة أنماط الحياة الصحية، وتعزز من النشاط البدني لدى منتسبيها.

وأكدت على دور الوالدين، والمعلمين كقدوة حسنة تقود الصغار لتبني العادات الحسنة التي تساهم في الوقاية من الأمراض وتحد من انتشارها.

وبينّت حمادة أن للخمول البدني والعادات الغذائية غير الصحية دوراً في انتشار أمراض القلب، والسكري، والشرايين والسرطان، موضحة أن نصف الوفيات تُنسب إلى هذه الأمراض وبأن الإقليم سيشهد ارتفاعاً مقلقاً في الأمراض غير المعدية؛ حيث ستحتل نسبة الارتفاع المرتبة الثانية في العالم مقارنة بالأقاليم الأخرى التابعة لتصنيف منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت أن نسب انتشار الخمول البدني في الإقليم تتفاوت بين الذكور (36.4 في المئة) والإناث (41.9 في المئة)، إذ إن معظم دول الإقليم تحتل أعلى المراتب عالمياً بنسبة انتشار الخمول البدني، حيث تصل في بعض الدول إلى ما فوق 60 في المئة بين الذكور والإناث.