النقرس أو كما يعرف عنه بـ «داء الملوك» أو «داء الأغنياء»، يعود تاريخه إلى العام 2600 قبل الميلاد في مصر، ويصيب الرجال أكثر من النساء، وتزيد نسبة النساء المصابات بعد انقطاع الطمث بسبب التغير الهرمرني.

والنقرس هو أحد التهاب المفاصل، ومن خصائصه أنه عبارة عن نوبات ألم مفاجئة شديدة جداً قد يصاحبها احمرار وانتفاخ، ويكون عادة في مفصل أصبع الرجل الكبير، ولكن قد يحدث أو ينتقل لمفاصل أخرى.

والسبب هو تجمع كرستالات اليوريا في مفصل الأصبع الكبير فيحدث الالتهاب والألم، وهذا الشيء يحدث عند ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الجسم. وحمض اليوريك يتكون عند تفكك البيورين والبيورين الموجود في جسم الإنسان، وكذلك في بعض أنواع الأكل مثل اللحوم، المشروم والهيليون. في الوضع الطبيعي الجسم يتخلص من حمض اليوريك عن طريق الكليتين، لكن في بعض الحالات لا يحدث هذا لسببين؛ الأول زيادة إنتاج الجسم للحمض أو عدم مقدرة الكليتين للتخلص من الحمض، فتتكون الكرستالات في المفاصل.

هنالك بعض الأمور التي ممكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالنقرس مثل نمط الحياة غير الصحي وعدم الالتزام بنظام غذائي متكامل والالتزام بالنشاط الرياضي، إلى جانب بعض الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع الأدوية والإكثار من شرب الكحول. كما تلعب العوامل الوراثية دوراً كذلك.

بعد مراجعة الطبيب وعمل جميع الفحوصات يأتي دور العلاج، الذي ينقسم لأقسام ومراحل عدة كتناول أدوية يصفها الطبيب، وتنظيم النظام الغذائي بتقليل أكل اللحوم وزيادة الخضراوات والفواكه، وشرب كمية كافية من الماء والسوائل.

دور العلاج الطبيعي في علاج النقرس:

في المرحلة الأولى عند بداية الإصابة وارتفاع حدة الالتهاب يكون دور العلاج الطبيعي محدوداً، سواء بالتثقيف عن نوع المرض وجميع المعلومات التي تفيد المريض وتقليل حدة الالتهاب بالعلاج الثلجي واستخدام الدعامات لتثبيت المفصل. أما في المرحلة الثانية - إذا قل الالتهاب - فينتقل المعالج لتقوية العضلات وزيادة مرونتها وزياده المدى الحركي في المفاصل وتخفيف حدة الألم باستخدام الأجهزة الكهربائية والأبر الصينية وإعطاء المريض نصائح عن كيفيه تفادي الإصابة بالمرض مستقبلياً.