عندما خلق الله الإنسان أكرمه بحسن خلقه وجمال منظره وزهو تفاصيل جسده، فكمله بجسد يحوي في طياته تفاصيل جمالية. واكتشف البعض رياضة مميزة لإبراز تلك التفاصيل ألا وهي رياضة كمال الأجسام، فكانت تلك السمه الأبرز فيها كونها رياضة تحوي كل ما تشمله معنى الرياضة من التزام وتدريب ولياقة، وعلى الجانب الآخر فهي تشمل الجمال والاستعراض. لهذا التقت «الوسط الطبي» لاعبة كمال الأجسام البحرينية ورئيسة لجنة المرأة بالاتحاد الآسيوي لكمال الأجسام الدكتورة ريم البريق لتتحدث عن أهمية ممارسة الفتيات والنساء لهذه الرياضة ودورها في الحصول على جسم رشيق وغيرها من النقاط في الحوار الآتي:

رياضة كمال الأجسام من الرياضات التي لها فوائد عدة. ولكن هناك سؤال يتردد: هل تصلح هذه الرياضة للفتيات والنساء؟

نعم، الرياضة تصلح للجميع، ليس بغرض المشاركة في البطولات والمسابقات، وإنما ممارستها كرياضة، بهدف تقوية العضلات وشد الجسم وتقسيماته بصورة رائعة، كما يمكن اعتبارها وسيلة للتخلص من ضغوط الحياة اليومية.

ولكن يخشى البعض من فقدان المرأة لأنوثتها إذا مارست هذه الرياضة؟

لا يؤثر على أنوثة المرأة، فعلى العكس تماماً تمنح العضلات المرأة جسماً متناسقاً ومنحوتاً.

ماذا عن تضخم العضلات في حالة ممارسة المرأة لهذه الرياضة؟

جسم المرأة لا يستجيب لكسب العضلات مثل الرجل، لأن نسبة استجابته بسيطة، وذلك بسبب تركيبة هرمونات المرأة التي تختلف عن هرمونات الرجل، لهذا ففي حالة ممارسة المرأة رياضة كمال الأجسام لن تعاني من ضخامة العضلات إطلاقاً، فكل ما في الأمر هو شد للعضلات وتشكيل متناسق للجسم، وفي هذه الحالة تحافظ المرأة على صحة جسمها من الترهل في ظل تقدمها بالعمر.

إذاً، رياضة كمال الأجسام تمنح المرأة جسماً رشيقاً ومتناسقاً؟

نعم، كما أشرت سابقاً إلى أن ممارسة هذه الرياضة تساعد المرأة على الحصول على جسم متناسق وجذاب والذي بدوره ينعكس على جمالها وأنوثتها.

لكل رياضة أضرار. فهل هناك أضرار لممارسة المرأة لهذه الرياضة؟

الأضرار للجميع، سواء أكان رجلاً أو امرأة، فالأهم هنا هو كيفية الاستعمال الصحيح للرياضة التي تمنح الشخص الاستمرارية من دون أضرار، ولكن لابد من الإشارة إلى أن كل شخص معرض للإصابات بسبب كثرة ممارسة التمارين الشاقة.

هل من أسلوب يمكن للمرأة اتباعه للمحافظة على صحتها؟

أنصح كل امرأة تمارس رياضة كمال الأجسام وغيرها من الرياضات الأخرى هو تنظيم الأكل واتباع أسلوب غذائي صحي متنوع، والمواظبة على ممارسة التمارين.

انتشرت الهرمونات والمكملات الغذائية بين ممارسين هذه الرياضة، ألا يشكل ذلك خطراً على صحة المرأة في حالة تناولها؟

نعم، تشكل الهرمونات خطورة على جسم الإنسان وهي السبب في فقدان المرأة لأنوثتها، وأما المكملات الغذائية، والمقصود هنا مكملات البروتين الغذائية، فهي لا تشكل ضرراً في حالة وجود ضرورة لتناول مكملات البروتين الغذائية، وأنواعه المناسبة للشخص، إضافة إلى الكمية التي يحتاجها، وأود الإشارة هنا إلى أن مكملات البروتين هي عبارة عن مواد بروتينية يتم تصنيعها من مواد غذائية طبيعية كالبيض والحليب ومشتقاته واللحوم والدجاج والأسماك والبقوليات.

هل تشكل مكملات البروتين ضرراً على جسم المرأة؟

لا، على العكس تماماً، فكما أشرت إلى أن مكملات البروتينات يتم استخلاصها من مواد طبيعية، لهذا فهي تساعد في بناء عضلات الجسم وبناء الأنسجة، وهناك اعتقاد غير صحيح عند الفتيات والنساء بأن تناول مثل تلك المكملات يؤدي لظهور وبروز العضلات في أجسامهن والذي ينعكس بدوره على فقدانهن للمظهر الأنثوي.

ماذا عن تأثير ممارسة رياضة كمال الأجسام على المرأة وقدرتها على الإنجاب؟

لا تؤثر على الإنجاب. فعلى العكس تماماً، عند ممارسة المرأة لهذه الرياضة ستفقد الوزن، وبالتالي ستحصل على جسم رشيق وصحي ومناسب والذي بدوره ينعكس على قدرتها على الإنجاب.

ما مدى تأثّر الجسم بعد التوقف عن ممارسة رياضة كمال الأجسام؟

في حالة التوقف يعود الجسم إلى وضعه السابق قبل البدء في التمارين، ولكن هذا يعتمد على الشخص نفسه وكيفية تنظيمه للنمط الغذائي بعد الانقطاع عن التمارين.

هذا يعني بضرورة الاستمرار بالنمط الصحي المعين للمحافظة على الجسم؟

أرى أن الاستمرار على النمط الغذائي أو الصحي يساعد على الحفاظ على الجسم ولكن بنسبة أقل.

ما النصائح التي تستطيعين تقديمها للمرأة التي ترغب بممارسة رياضة كمال الأجسام؟

الالتزام بالتغذية الصحيحة والاطلاع أكثر على الرياضة لمعرفة الطريق الصحيح في هذه الرياضة، والأهم أخذ المعلومة والمشورة من أهل الاختصاص حتى يتم التأكد من صحة ما يتداول من معلومات.