العدد 4478 - الأربعاء 10 ديسمبر 2014م الموافق 17 صفر 1436هـ

الخياط: مريم حلمي..وشكراً لزوجتي تحرروا من سجن الدهون

تحرروا من سجن الدهون

الخياط: مريم حلمي..وشكراً لزوجتي 

10 ديسمبر 2014

الإنجاب حلم كل إنسان وهو من اسمى الأهداف الإنسانية، وقد أكدت الشريعة على سمو هذا الهدف. وهذا ما كان يؤرق حميد الخياط بعد مرور أربع سنوات من زواجه ولم يرزق بالبنين. لجأ للأطباء الذين أكدوا له أن بينك وبين الإنجاب حواجز من الدهون، أزلها لتنجب.

الوسط الطبي في إطار اعدادها لملف العدد الذي بين يديك الذي يدور حول السمنة، التقت بحميد الخياط الذين كان سميناً واستطاع الهرب من سجن الدهون.

وبدأ قصته قائلاً: “لم أكن أبالي أبداً بالزيادة في وزني ولا بالسخرية من شكلي، بل تعاملت مع كل تعليق على أنه مزحة - مع إني كنت أتأثر داخلياً - حتى لا تتحول إلى لقب لا أحبه يستفزني الأخرين من خلالها”. وأوضح: “هذه التعليقات لم تكن تأتي من المقربين مني، بل تأتي من أناس من دوائر أبعد كبعض زملاء العمل. ولم تكن التعليقات وحدها الآثار السلبية للسمنة، بل كنت أشعر بالحرج إذا ذهبت للسوق مع أصدقائي فالمحلات التي أقصدها لا يقصدونها. فاضطر للذهاب وحيداً للسوق وشراء ما يناسب حجمي بغض النظر عن جودة الملابس أو جمالها”.

وقال: “استمررت على هذه الحالة حتى تزوجت وتأخرت في الانجاب لأربع سنوات وكان ذلك يؤرقني فقصدت الأطباء – راجعت ثلاثة من المختصين في مجال الخصوبة – وكانت النتائج مذهلة فلا يوجد ما يعيق الإنجاب لدي أو لدى زوجتي”. واضاف: “نصحني الأطباء بتخفيض وزني لأن السمنة قد تؤثر على بعض الهرمونات وتجعل من فرص الإنجاب ضعيفة. لم أقتنع بذلك فعلى أرض الواقع أرى هناك أشخاص بدناء وبعضهم متزوج من إمرأة بدينة وينجبان”.

وعن نقطة التحول في حياته قال: “بعد اللجوء للأطباء ولم أصل لنتيجة، صارت عندي ردة فعل. وفي أثناء سفري لزيارة الإمام الحسين عليه السلام بمناسبة الأربعين في عام 2012م وعاهدت نفسي على الالتزام بنصحية الأطباء، وطلبت الولد تحت قبة الحسين عليه السلام”.

ويوضح: “لما عدت إلى أرض الوطن راجعت الدكتور علي الظن المختص بالتغذية في مستشفى ابن النفيس. واستمع لي مطولاً للتعرف على نمط حياتي، وعلى هذا الأساس صمم لي برنامج غذائي يغيره لي كل أسبوعين مع برنامج رياضي”.

وعن النتيجة بيّن أنه خلال خمسة أشهر انخفض وزني من 120 كجم إلى 75 كجم وهو الوزن المثالي. واضاف: “ساعدني في تخفيض وزني زوجتي التي كانت تعد لي الغذاء الصحي، وتتحمل عصبيتي جراء الجوع. ولزوجتي فضل كبير عليّ فقد كنت مدخناً وأقلعت عن هذه العادة لما خطبتها. وكذلك أمي وأبي ساندوني أيضاً”.

“حملت زوجتي بعد شهرين من وصولي للوزن المثالي”. هكذا تحدث عن الأيام التي تلت نجاحه في تخفيض وزنه. وقال: “لله الحمد أنجبت مريم”.

وأكد أنه عقد العزم على أن لا يحمل لقب سمين مرة أخرى لأنه يأمل أن ينجب طفلاً آخر. وقال: “تغيرت حياتي بالمرة فلا زلت أحافظ على نظام غذائي صحي، وأمارس الأنشطة البدنية، فلا استخدم المصاعد، وأتنقل داخل القرية سيراً على الأقدام وأبحث عن الموقف الأبعد للسيارة في المجمعات والأسواق حتى أنال فرصة للسير لمسافة أطول”.

ووجه رسالة شكر لزوجته ووالديه. ودعا البدناء للتحرر من سجن الدهون.

العدد 4478 - الأربعاء 10 ديسمبر 2014م الموافق 17 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:16 ص

      منتاز

      انجاز عظيم يااخي حميد الخياط وتستاهل مريوم المبغدلة التعب واتمنى ان تستمر على هذا النهج الى ان تنجب قبيلة كاملة من الاولاد والبنات. وبالرفاه والبنين

    • زائر 3 زائر 1 | 7:22 ص

      شكرا

      تسلم أخي ما تقصر .. اذا كان الهدف سامي .. تصبح أصعب الأمور سهلة جدا.. والله يمن على الجميع بالصحة والعافية

اقرأ ايضاً