العدد 4478 - الأربعاء 10 ديسمبر 2014م الموافق 17 صفر 1436هـ

د.وليد: السكر والضغط يسببان الضعف الجنسي للبحرينين

ريادة بحرينية في علاج الأمراض الجنسية

من ضمن أكثر الأمور حساسية على فراش الزوجية هي مشكلة البرود والضعف الجنسي، حيث تشير الدراسات العالمية إلى أن هنالك 50 في المئة من الرجال في عمر (40-70) سنة مصابين بهذه الأمراض.

ولكوننا نعيش في مجتمع شرقي يخجل من تداول مثل هذه المشكلات، يوجد كثير من الأزواج ممن يعانون بصمت من هذه الأمراض، وأحياناً يصل بهم الحال إلى مشكلات أسرية معقدة، على رغم أن المختصين يؤكدون أن الكثير من الحالات سهلة العلاج لو قام الأزواج باستشارة الطبيب.

وعن هذا الموضوع، أوضح استشاري أمراض المسالك البولية في مستشفى ابن النفيس، الدكتور وليد علي، لـ «الوسط الطبي»، أن هنالك فرقاً واضحاً بين مشكلة الضعف الجنسي والبرود الجنسي «فالضعف الجنسي يُعرف بعدم القدرة على إتمام العملية الجنسية بشكل جزئي أو كلي مع وجود الرغبة الجنسية، أما البرود الجنسي فلا توجد هنالك رغبة جنسية لدى الزوج من الأساس».

وبيّن د. وليد أن من أبرز أسباب البرود الجنسي هي اضطراب الهرمونات، زيادة الوزن، تناول أدوية معينة كتناول هرمونات الذكورة للاعبي كمال الأجسام والتي تنعكس سلباً على العملية الجنسية على المدى الطويل، إضافة إلى إصابة الرجل بحالات نفسية تسبب له ذلك البرود.

وفيما يتعلق بالضعف الجنسي، قال إن أغلب الحالات التي يعالجها في البحرين ناتجة عن إصابة المريض بضغظ في الدورة الدموية في المنطقة الجنسية مسببة تصلب الشرايين نتيجة إصابته بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، السكر والكوليسترول. وأضاف: «هنالك أسباب أقل شيوعاً مثل تعرض المريض لعمليات جراحية في الجهاز التناسلي أو تناول أدوية معينة مؤثرة سلباً».

وصنّف استشاري أمراض المسالك البولية طرق العلاج لثلاث طرق؛ الأولى وهي الأمثل والتي يلجأ لها قبل مباشرة إعطاء المريض أي وصفات تتلخص في معالجة العلة المسببة للضعف أو البرود الجنسي، فحينما يكون السبب مثلاً إصابة المريض بالسكر، فعليه أن يقوم بضبط أدويته على المدى الطويل، فهو إحدى طرق العلاج، والتي تفيد في كثير من الحالات وتنعكس بشكل إيجابي على العملية الجنسية.

وأكمل: «في حال عدم حل المشكلة بالطريقة السابقة فيمكننا أن نلجأ للطريقة الثانية، وهي إعطاء المريض أدوية على شكل حبوب، وإن لم تنفع فنتدرج لاستخدام أبر موضعية في العضو الذكري، وإذا لم تنفع محاولاتنا السابقة نلجأ للعمليات الجراحية لإعادة تأهيل المريض لصحة جنسية مثالية».

وأشار د.وليد إلى أن البحرين من الدول الرائدة في إجراء هذا النوع من العمليات الروتينية ولديها باع طويل وخبرة تفوق عشرين سنة في هذا المجال، ما جعلها تستقطب الكثير من السياح المرضى، لافتاً إلى أن العمليات الجراحية في هذا المجال ناجحة لأبعد مدى، خصوصاً مع المرضى الذين لا يعانون من أمراض مزمنة كالسكر والضغط أو غيرها من الأمراض.

وأضاف أن التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام إلى جانب عدم التدخين وشرب الكحول كلها عوامل لها تاثير كبير في العلاج.

وأشاد د. وليد بالنقلة التي حدثت لثقافة المرضى في البحرين «فمع اطلاع المرضى على الإنترنت والمداومة على قراءة الكتب، ارتفعت ثقافة المرضى تجاه مثل هذه الأمراض، ما جعلهم يلجأون للعلاج المناسب الخالي من المضاعفات على يدَي الطبيب المختص، فغالبية المرضى في البحرين حريصون على جني النتائج على المدى الطويل، مبتعدين عن أساليب العلاج سريعة المدى التي يصفها عادة غير المختصيين من خلال الإعلانات التجارية».

وعلى رغم الاتجاه العالمي لغزو السوق بأدوية مقلدة مغشوشة شبييهة بالأدوية الأساسية للعلاج، إلا أن د. وليد لا ينصح بتاتاً باستخدامها «لأنها أدوية غير مصرح لها، ولا ندرك شيئاً عن تركيبتها، إذ هنالك العديد من الأدوية التي يدّعي صانعوها تركيبتها الطبيعية في حين تبين بعد فحص عينات منها أنها تحتوي على نسبة كبيرة من الكيماويات المضرة».

وختم د. وليد حديثه بدعوة كل الأزواج الذين يعانون من تلك المشكلات إلى اللجوء للطبيب المختص لحلها من دون السكوت عنها، فغالبية أمراض الضعف الجنسي قابلة للعلاج الفعال.

العدد 4478 - الأربعاء 10 ديسمبر 2014م الموافق 17 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً