العدد 4478 - الأربعاء 10 ديسمبر 2014م الموافق 17 صفر 1436هـ

جاذب "السرطان".. احذروه

خلصت دراسة إلى أن السمنة تتسبب بـ 500 ألف حالة سرطان جديدة في كل عام، وهو ما يعادل نحو 3.6 في المئة من إجمالي الإصابات في العالم.

وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة «لانسيت» لعلم الأورام أن يمكن تجنب ربع هذه الحالات.

وأجريت الدراسة بقيادة علماء في الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، مستندين إلى قاعدة بيانات كبيرة لحالات الإصابة بالسرطان والوفيات في 184 بلداً في العام 2012.

وبينت إصابة 136 ألف حالة سرطان جديدة أن إصابة الرجال أكثر من الثلثين، وكانت من نصيب القولون والكلى. أما النساء فبلغت حالات الإصابات الجديدة 345 ألفاً في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وأما عن أنواعها فكانت غالبيتها سرطانات الثدي، وبطانة الرحم، والقولون.

وكشفت الدراسة عن ارتفاع كبير في انتشار السرطان في البلدان المتقدمة، كان رصيده الأعلى في أميركا الشمالية، والتي تمثل ما يقرب من ربع جميع حالات السرطان الجديدة المتعلقة بالوزن. وكان لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أقل عدد، بنحو 7.3 آلاف حالة.

وقالت الباحثة ميلينا أرلوند إن نتائج الدراسة تضيف دعماً عالمياً لمعالجة التصاعد الكبير في انتشار السمنة. وأضافت: «تضاعف الانتشار العالمي للسمنة في البالغين منذ العام 1980. وإذا استمر هذا الاتجاه، فإنه بالتأكيد سيشكل زيادة في العبء المستقبلي على الصحة من خلال ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان، وخصوصاً في أميركا الجنوبية وشمال أفريقيا، حيث شهدت أكبر زيادة في معدل السمنة خلال السنوات الـ 30 الماضي».

وفي العدد نفسه الذي صدر حديثاً، وضعت مجلة «لانسيت» خارطة محدثة تبين المدة الزمنية التي يتمكن فيها المصاب بالسرطان البقاء على قيد الحياة بعد إصابته، وتظهر الخارطة الهوة القائمة بين البلدان الغنية والفقيرة، وكذلك التباينات داخل دول الاقتصادات المتقدمة نفسها.

وبحثت الدراسة في معدل للبقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص في 25.7 مليون مريض من المصابين بواحد من أكثر 10 أنواع من السرطانات شيوعاً.

وكشفت الدراسة عن انتشار سرطان الدم بين الأطفال بنسبة تبلغ 90 في المئة في كل من في كندا والنمسا وبلجيكا وألمانيا والنرويج، وتنخفض لتبلغ بين 16 و50 في المئة في الأردن، ليسوتو، وسط تونس، العاصمة الإندونيسية جاكرتا ومنغوليا.

وبينت أن نسب المصابين بسرطانات الثدي والقولون والمستقيم الذين يبقون على قيد الحياة لمدة خمس سنوات في دول متقدمة، وأخرى كالبرازيل وكولومبيا والإكوادور في ارتفاع بفضل التشخيص المبكر والعلاج الأفضل.

ولفتت الدراسة إلى أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة في معدل البقاء على قيد الحياة للمصابين بسرطان عنق الرحم والمبيض. وأشارت إلى أن نسبة البقاء على قيدة الحياة تبلغ 70 في المئة في موريشيوس وكوريا الجنوبية وتايوان وآيسلندا والنرويج، وتنخفض إلى أقل من 40 في المئة في ليبيا.

أما عن داخل أوروبا، فالبقاء على قيد الحياة سرطان عنق الرحم والمبيض هو 60 في المئة أو أقل في بريطانيا وفرنسا وأيرلندا وبلغاريا ولاتفيا وبولندا وروسيا وسلوفاكيا.

وقالت كلوديا الايميني من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي «ينبغي أن تكون الدراسة مقياساً للسياسة الصحية الوطنية». وأضافت «في بعض البلدان، أصبح السرطان أكثر فتكاً بكثير مما كانت عليه في الآخرين في القرن الـ 21. لا ينبغي أن تكون هناك مثل هذه الهوّة الكبيرة في البقاء على قيد الحياة».

العدد 4478 - الأربعاء 10 ديسمبر 2014م الموافق 17 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً