الابتسامة هي مفتاح التواصل البنّاء بين البشر، وهي خاصية مهمة للتعبير من خلال تغيير أهم معالم الوجه، وهو شكل الفم، للتعبير عن المشاعر والأحاسيس. إذ إن الابتسامة ممكن أن تدل على كثير من المشاعر ابتداءً بالترحاب، الشخصية الواثقة والفرحة المنطلقة كما تكسر حاجز الخوف من التواصل لأول مرة ولا يوجد حدٌّ لاستخدام الابتسامة. وعلى النقيض من ذلك العبوس وتقطيب الفم أو إغلاقه، والذي ينم عن المشاعر السلبية من الغضب والحزن والشفقة والنفور من الآخرين، وهذا من الناحية الاجتماعية والمشاعر الشخصية.

وهناك أسرار خطيرة أخرى يمكن أن تكشف عنها الابتسامة مثل هل المرء ينعم بحياة صحية وعادات تمثل أسلوب الحياة؟ مثلاً أسلوب الحياة غير الصحي مثل التدخين وشرب الكحول وعدم المبالاة بالنظافة الشخصية أو العادات الخاطئة مثل قضم الأظافر ومص الأصبع بالنسبة للأطفال. وكذلك الغذاء الصحي والطبيعي والعادات الصحية مثل تنظيف الأسنان باستعمال الفرشاة والخيط، والزيارة الدورية لطبيب الأسنان لعمل التنظيف، وهذه جميعاً يمكن أن تكشف عنها ابتسامة بسيطة تظهر شفتك، أسنانك ولثتك.

وهذا ليس كل ما تكشف عنه الابتسامة، ولكن أيضاً تكشف عن تمتعك بصحة جيدة أم لا، حيث إن الأشخاص المصابين بأمراض صحية عديدة كالسكري، أمراض الكلى، أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها التي لها تأثير مباشر على اللثة والأسنان يمكن أن تكشف عنه الابتسامة حيث نزيف اللثة والتهاباتها لا يمكن إخفاؤها عن الابتسامة. وهناك دراسات أجريت على الأشخاص الذين لديهم مشكلات في العناية بأسنانهم وابتساماتهم، حيث تم سؤالهم عن طرق نوعية تنظيف الأسنان أو إذا مروا بتجارب سيئة من خلال أسنانهم مثل الخلع والحشوات وغيرها، حيث لوحظ ازدياد الوعي والعمل بطرق النظافة والعناية الشخصية عند من لديهم أسلوب حياة صحي، كما أنه لا يوجد عندهم تجارب سيئة كثيرة مع صحة الفم والأسنان مقارنة بالأشخاص الذين لديهم أسلوب حياة غير صحي، حيث ازدادت مشكلات الفم والمشكلات الصحية وعندهم تجارب سيئة مع أسنانهم.

لذلك تأكد أن ابتسامتك لا تعطي أسرارك.