تبلغ نسبة الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية في الهند 26 في المئة بما يعادل 2.5 مليون حالة، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية. وتأتي هذه النسبة متوافقة مع النسب العالمية؛ إذ إن أمراض القلب والأوعية الدموية هي الأكثر دموية في العالم، وهو ما أسفر عن وفاة 9.4 مليون شخص سنوياً، وفي العام 2012 كانت سبب وفاة ثلاثة من كل 10 شخص في العالم.

وأمراض القلب في الهند لا تقتل الناس فقط، بل تقتل الاقتصاد أيضاً، فكلفة العلاج تبلغ نحو 2 تريليون دولار.

وكشفت دراسة مشتركة بين من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي وكلية هارفارد للصحة العامة عن الكلفة الاقتصادية لأمراض القلب في الهند.

وتقدر الدراسة مجموع الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الأمراض غير المعدية الصحية والعقلية في الهند بين العامين 2012 و2030 بنحو 4.58 تريليون دولار، أي نحو ضعف الناتج المحلي الإجمالي بمرتين ونصف، وتبلغ الخسائر المترتبة من جراء أمراض القلب وحدها نحو نصف هذه الخسائر.

ووضع الباحثون في الاعتبار احتساب الأموال التي تنفق على العلاج، والتي قد تنفق من المدخرات الشخصية، إضافة إلى الانخفاض في الأيدي العاملة من جراء الوفاة.

وتعد أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات بين الهنود، الذين يشكلون 60 في المئة من جميع مرضى القلب في جميع أنحاء العالم. ووجدت دراسة من قبل المسجل العام للهند والمجلس الهندي للبحوث الطبية أن الإجهاد، واستهلاك التبغ والسمنة هي بعض من الأسباب الرئيسية وراء إصابة عدد كبير من مرضى القلب في الهند.

وتشكل هذه الأرقام هاجساً لدى مجتمع الأعمال في الهند لارتفاع الكُلَف الاقتصادية لعلاج لأمراض القلب والأمراض غير المعدية عموماً. خصوصاً أن المزيد من الناس، وخاصة الشباب، الذين يعانون من أمراض القلب سينعكس ذلك على أعمالهم وستخفض من إنتاجيتهم، وسيضر بالتالي ربحية الشركات. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الأمراض ستقلل من القوة الشرائية؛ إذ إن المصابين سيوجهون مدخراتهم للعلاج.