بدأ عدد من النواب المستقلين، اتصالاتهم الباحثة عن نسج تحالفات داخل برلمان 2014، وسط غموض لايزال هو سيد الموقف، وفقاً لتصريحات النائب عبدالحميد النجار.

وتمكن المستقلون من حصد النصيب الأكبر من مقاعد مجلس النواب في فصله التشريعي الرابع، في ظل تراجع واضح لمقاعد الجمعيات السياسية «طوعاً وكرهاً»، ما حدا بعدد منها للسعي لاقتناص موافقة نواب مستقلين وعقد تحالفات تستعيض بها عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها في انتخابات 2014.

وكشف النجار عن تحركات تتم حالياً بين عدد من النواب؛ لبحث جملة خيارات دون الانتهاء لنتائج محددة حتى الآن، مضيفاً أن «هنالك أكثر من احتمال يتم بحثه، فقد نبقى مستقلين وقد نتحالف ونشكل كتلة».

وعن خياراته الشخصية، قال: «إن الصورة حتى الآن يشوبها كثير من الغموض، وخياري الحالي هو الاستقلالية، ومتى ما استدعى العمل داخل مجلس النواب تحالفات معينة لتمرير مشاريع قوانين واقتراحات، فلن أقف حجر عثرة في وجه ذلك، فالهدف في نهاية المطاف هو خدمة المواطن».

وجدد النجار المحسوب على جمعية الإصلاح، نفيه الانضمام لكتلة جمعية المنبر الإسلامي، معقباً بأن «لا وجود لبوادر بخصوص ذلك حتى الآن، ولا وجود لطلب من المنبر بشأن ذلك».

وأوضح أن حرصه وإصراره على الاستقلالية نابع من حرصه على عدم خلق أية حواجز بينه وبين الناس، ومن أجل سهولة الوصول إليهم وخدمتهم، معتبراً أن الانتماء لجمعية أو توجه محدد سيحد بالضرورة من القدرة على التفاعل مع جميع الأطياف.

وذكر أن حديثه هذا، يأتي بمثابة الدليل على أن كلامه عن الاستقلالية قبل فوزه بالمقعد النيابي عن الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية، لم يكن تكتيكاً، بل نهج وقناعة ثابتان.

من جانب آخر، رد النجار بأن برلمان 2014 بلا وجه معارض، لافتاً إلى أن «النائب هو معارض بالضرورة، وهي حالة عامة تكاد تكون موجودة في جميع برلمانات العالم، لكن بطريقة قانونية ومشروعة، وبالتالي فإننا لا نحتاج لمعارضة باسم معارضة، مادام النائب قادراً على تشخيص مصلحة المواطنين واقتباس حقوقهم من الحكومة».