عقدت اللجنة العليا في وزارة الصحة اجتماعاً لمناقشة أسباب الوفاة في مملكة البحرين برئاسة وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي، وبحضور كل من وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق، والوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة مريم عذبي الجلاهمة، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط محمد أمين العوضي، ورئيس مكتب المراجعة الطبية نجاة أبو الفتح، والمستشار القانوني في وزارة الصحة أسامة الأمير ومديرة مكتب وزير الصحة ردينة بوهندي.
وخلال الاجتماع، قدمت رئيس مكتب المراجعة الطبية نجاة أبو الفتح عرضاً حول الاحصاءات الحيوية لمملكة البحرين، وشرحت أهم أسباب الوفاة من العام 2008 حتى العام 2013، كما قدمت عرض عن عبء الأطفال الخدج على الفرد والمجتمع.
وتقوم وزارة الصحة بدراسة وتقييم الوضع الحالي للقطاع الصحي في المملكة، حيث تم حصر الكثير من التحديات منها الزيادة في نسبة المسنين جنباً إلى جنب مع الزيادة في أعداد السكان، مما يشكل ضغطاً متزايداً على مرافق الرعاية الصحية العامة في مملكة البحرين، بالإضافة إلى الارتفاع في معدل انتشار الأمراض غير المعدية بسبب اتباع أنماط الحياة غير الصحية، وزيادة معدلات الوفيات المرتبطة بالأمراض غير المعدية، حيث يُمثل مرض السكري أول الأسباب المؤدية للوفاة في عام 2013 بنسبة 15% من مجمل الوفيات يليها الأورام بنسبة 9.2% ثم ارتفاع ضغط الدم بنسبة 7.2% ثم مرض القلب الإقفاري بنسبة 3.7% والحوادث المرورية 3.4 %.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الرعاية الصحية في مملكة البحرين بعض التحديات إلا أن هناك فرص كثيرة واعدة، فقد تم تحقيق تقدم كبير وملموس خلال الأعوام الماضية في قطاع الرعاية الصحية في المملكة، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ الخطة الوطنية للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية وتشجيع أنماط الحياة الصحية للتقليل من الأمراض غير المعدية ،وذلك بهدف تخفيض نسبة الوفيات من هذه الأمراض.
كما قامت وزارة الصحة بوضع القوانين والتوجيهات والأنظمة المصممة لحماية الصحة العامة من خلال إجراء تدابير مثل فرض قيود على التدخين في الأماكن العامة ومناطق أخرى معينة، وضمان سلامة الغذاء ووضع البطاقة الإعلامية على المواد الغذائية والمشروبات، بحيث يكون المستهلك على بينة من مكونات ما يبتاعه.
وتشمل التدابير الأخرى السياسات الاقتصادية التي تشجع على استهلاك السلع الصحية أكثر من غير الصحية.
ولقد أوصت اللجنة العليا بضرورة تفعيل المبادرات الإستراتيجية التي تركز على تحسين قطاع الصحة وخاصة تعزيز الصحة الوقائية للسكان وتطوير البرامج الوقائية مع وضع أدوات التقييم والمتابعة وشددت على تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية مع التركيز بشكل أكبر على برامج الفحص الصحي الدوري للأمراض غير المعدية وتشجيع أنماط الحياة الصحية وتنفيذ السياسة الوطنية الخاصة برفع الوعي بعوامل الاختطار لدى السكان والعاملين في المجال الصحي، وذلك من أجل تخفيض معدل الإصابة بالإمراض غير المعدية وتخفيض نسبة الوفيات منها .
وفي ختام الاجتماع، أكد وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي على أهمية استعراض هذه الإحصاءات والعمل على معرفة أكثر أسباب الوفاة ودراستها والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية في مملكة البحرين.
وتابع: "أمامنا تحديات ولكننا قادرون على تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية والسيطرة على الأمراض".