أعرب الامين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد عن شكره وتقديره للنائب ألاول لرئيس المجلس ألاعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد أل خليفة، لرعايته لندوة البرمجة اللغوية العصبية السيكولوجية الاجتماعية، التي نتظمها ميد بوينت، وهي فعالية ثقافية تخدم المجتمع والشباب وتشجع الافراد والمؤسسات على تطوير وتمكين موظفيها وفع مستوى أدائهم ، مشيرا أن "لغة الجسد" هو علم أجتماع قديم ، يتلخص في تطوير التواصل من خلال لغة الجسد.
وقد بدأ وأنطلق كعلم منذ الستينيات، واخذ يأخذ حيزا واسعا وأهتماما في المجتمعات، لتطرقه الى كيفية التفاعل مع السلوك الحياتي، والاستفادة من حركات الجسم بالتواصل بين ألافراد، للتعاطي أو التفاوض، وابراز الايجابيات، ونبذ السلبيات، ومن خلال القيم الثابتة التي نمتلكها في جوهر التعامل والتفاعل مع الناس، مبينا أن هذا يصب في روح العمل الخيري و التطوعي، موضحا أن حركات الجسد وطريقة التعبير ، تنعسك على الآخرين، مؤكدا أن التصرف التلقائي المدعوم بسياسة الثقة الكاملة والتصرف السليم والتمكن من لغة الجسد المناسبة والايجابية، هي الأجندة لتحقيق النجاح بالتعامل مع الآخرين، ومن المهم أن يتعلمها الإنسان، مؤكدا أنه وخلال جولاته الإنسانية والخيرية التي تقوم بها الحكومة، يتعامل مع الناس الذين يقابلهم من خلال لغة الجسد في ظل غياب لغة التخاطب.
من جانبها، رفعت رئيس مجلس إدارة شركة ميدبوينت لتنظيم الفعاليات الشيخة نوره بنت خليفة آل خليفة جل شكرها وتقديرها لصاحب السمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لرعايته الدائمة للفعاليات والدورات التي تقيمه الشركة، والتي تصب في دعم الشباب وتمكينهم، مشيرة الى أن دعم سموه سيكون له بالغ الأثر في إنجاح هذه الفعاليات، موصلة شكرها إلى المؤسسات و الجهات الداعمة للدورة وفي مقدمتها وزارة العمل.
وأوضحت نورة آل خليفة على هامش انطلاق وتدشين الدورة الدولية في مجال " قيادة فرق العمل والمجموعات" الهادفة لتأهيل 100 بحريني للريادة في هذا المجال الإداري الحيوي، والتي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة في فندق رامي جراند، ونظمتها شركة ميدبوينت لتنظيم الفعاليات بدعم من وزارة العمل وبما ينعكس إيجابا على مختلف القطاعات التجارية والصناعية والخدمية في المملكة، بمشاركة أكثر من 120 مشارك من مختلف قطاعات العمل الحكومية والأهلية .
وأكدت استاذة البرمجة اللغوية العصبية والسيكولوجيا الاجتماعية والمحاضرة الدولية ليلى شحرور، في محاضرتها أن لغة الجسد هي ألاتصال الغير اللفظي، وتستطيع هذه اللغة إيصال المعلومة لا إراديا، وهي انعكاس لروح الإنسان، ومكنه تعلمها من من تحويل آليات التواصل السلبية إلى ايجابيات، مؤكدة أن 93% من التواصل مع الآخرين هو غير شفهي، وان لغة الجسد ذات تأثير وقوة أكبربكثير من اللغة المنطوقة والتي تمثل فقط 7% من الرسالة التي يريد الفرد إيصالها، وأضافت أننا نعتمد خلال تواصلنا مع الآخرين على 55% من الإيحاءات والإيماءات، والوضعيات والحركات.
وأوضحت شحرور ان التمكن من لغة الجسد لدى الشباب والاخرين سيمنحهم تحفيزا يمكنهم من استغلاله في صالح نجاحهم، ويمنح آلاخرين ألانطباع الايجابي المطلوب للتواصل للسلوك الفردي، لأنه انعكاس للتواصل مع الذات والعمل على تطويرها، لان العقل الباطن يخطط للوعي في شتى ألانفعالات الشخصية، وللتصرف في ظل هذه التفاعلات من خلال استخدام برنامج " الاستبدال " الذي يستخدمه الفرد في هذه المواقف ، لطرد السلبيات وإحلال الايجابيات محلها، مشيرة أن لغة الجسد تبدأ مع الجنين وهو في بطن أمه، وليس لغة سطحية.
واستعرضت في محاضرتها الأهداف من استخدام اللغة، ومهارات الاتصال، وأساسيات لغة الجسد، واستخدامها بالعمل وتعريفها، وطرق الاتصال الفعال، قدمت العديد من الوصايا المطلوبة في هذا الجانب، وأيضا دراسة لبعض الحالات.
وأوضحت الشيخة نوره بأن برنامج الدورة يرتكز حول أهم المهارات التي تساهم في تطوير شخصية وفكر ومهارات العمل الإداري في مجال لغة الجسد وهي من أهم أسس التنمية البشرية والتي تساهم بشكل كبير في صقل مهارات فرق العمل حاليا ومستقبلا، بما يجعلهم أفضل خيار لشركاتهم ومؤسساتهم لاستلام قيادة المشروعات الجديدة وفرق العمل المهمة والحيوية، مثنية على الدعم الذي تحظى به الشركة مبادرات الشركة من وزارة العمل، منوهة بالدور الذي يضطلع المجلس الأعلى للتدريب المهني في حث الشركات والمؤسسات على تدريب موظفيهم لتحسين الإنتاج وزيادة الربحية .
ونوهت إلى أن محاور الدورة تستوعب المهارات الجسمانية كإدارة الإجهاد وتوازن الجسم والعقل، ومهارات نفسية كخلق روح الفريق المتضمان واستثمار النكسات والاستفادة من الصعوبات والتحديات ،بالإضافة إلى المهارات الإدارية الأساسية كتحديد الأهداف وتوزيع الأدوار والإدارة وإفشاء المرونة وسبل تحقيق أعلى مستويات الأداء .
وأكدت على أن شركة ميدبوينت تؤمن بالدور الذي تضطلع به الملتقيات والدورات التدريبية في صقل مهارات البحرينيين وخاصة فئة الشباب، وتوفير المعلومات الحديثة لهم من ذوي الخبرة والاختصاص، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والآراء فيما بين المشاركين وما له من مردود كبير، لذا نظمت الشركة وما تزال العديد من المؤتمرات والملتقيات والورش التدريبية والدورات المتنوعة حرصا منها على تزويد الشباب والشابات بكافة المعلومات والقدرات التي تؤهلهم للتنافس على أرقى المواقع الوظيفية والمهنية في سوق العمل، وعلى النجاح المتميز في مجالات الريادة والإنتاج.
وقد شارك في هذه الندوة ممثلون عن مستشفى البحرين التخصصي، فندق الشيراتون، تسهيلات البحرين، شركة ماجد الفطيم، مستشفى ابن النفيس ومجموعة المؤيد، و مجموعة ابراهيم خليل كانو ومجوهرات الزين .