حضر وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أعمال المنتدى الذي نظمته إدارة الخدمات الطلابية بالوزارة تحت عنوان (الوقاية من العنف المدرسي)، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 60 من المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين وأولياء الأمور و50 طالباً وطالبة من الحلقة الثانية بالتعليم الأساسي، وذلك بصالة الوزارة بمدينة عيسى.
وقد ألقى الوزير كلمةً أكد فيها حرص الوزارة على نشر قيم ومبادئ المواطنة وحقوق الإنسان والتسامح وتقبل الرأي الآخر ونبذ العنف والتعصب في المناهج الدراسية والمساقات الإثرائية والأنشطة الطلابية، مشيراً إلى أن هذا المنتدى يعتبر أحد الجهود المبذولة لنبذ ثقافة العنف لدى الأطفال، عبر تطوير الكفاءة المهنية لاختصاصيي الإرشاد الاجتماعي وتمكينهم من معالجة حالات العنف المدرسي، إضافةً إلى توعية أولياء الأمور بأهمية دور الأسرة في معالجة مسببات نشوء هذه السلوكيات لدى أبنائهم بهدف تعزيز الجانب الإيجابي لديهم.
وأضاف الوزير أن حالات العنف ضد المدارس تزايدت خلال الفترة الماضية، لتصل إلى 377 حالة اعتداء تنوعت أشكالها من تكسير وحرق واقتحام وإلقاء الزجاجات الحارقة وسرقة الممتلكات المدرسية وغيرها، مما يعكس حالة من اللامسئولية تجاه المؤسسات التعليمية التي تقدم خدماتها التربوية للمواطنين في إطار ضمان الحق في التعليم، مشدداً على أهمية العمل على تقليل حالات العنف عبر معالجة العوامل المسببة لهذا السلوك الاجتماعي السلبي وتوجيه طاقات الطلبة لما فيه خير للمجتمع، مشيداً بدور الوزارة في دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما تم اتخاذه من خطوات لإعداد الإدارات المدرسية والطلبة للتعامل معهم، موضحاً كذلك أهمية تعزيز قيم التعاون وروح الفريق الواحد.
الجدير بالذكر أن منتدى الوقاية من العنف المدرسي يشمل عدداً من ورش العمل التدريبية، والتي تدور محاورها حول كيفية حماية الطلبة من العنف المدرسي، ودور اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي بالمدارس في احتواء هذا السلوك، وقوة الحب والتسامح، علماً بأنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات الصادرة عن هذا المنتدى ووضع آلية لكيفية التصدي لحالات العنف المدرسي.