قالت عائلة المتوفى عبدالكريم البصري الذي لقي مصرعه بحادث غامض وقع خلف مسجد زين العابدين في قرية كرزكان أمس الثلثاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، إنها قررت استلام جثمان الفقيد والتشييع حتى إكمال إجراءات التحقيق والاطلاع على التقرير ولو بشكل مبسط، مؤكدين في الوقت ذاته على أن قرارهم هذا جاء نتيجة الغموض الكبير الذي يلفّ ظروف وفاة الفقيد.
وعن تفاصيل الواقعة، قال الابن الأكبر للفقيد، الشيخ علي البصري "كان الوالد عائداً من السوق عندما وقع له هذا الاعتداء وكان ذلك عند الساعة العاشرة صباحاً، كما أصيب في هذا الحادث عامل آسيوي كان يعمل على إحدى النخيل الواقعة أمام مسجد زين العابدين (ع) بالقرية، وأسفر ذلك عن وفاة الوالد وذلك بعد إصابته بتهتكات بالأوعية الدموية والأنسجة، نتيجة اختراق رشات معدنية في الرأس والعنق وهذا ما ورد عن الطبيب الشرعي والذي هو وارد في تقرير الوفاة الصادر عن وزارة الصحة".
وبسؤاله عن الأخبار المتواردة بشأن ظروف الوفاة، قال البصري "هناك روايتان عن الواقعة ونحن عائلة الفقيد فضلنا التريث لحين انتهاء التحقيقات من قبل الجهات الأمنية المختصة وذات العلاقة، حتى نتمكن بعدها من الحكم على هذه الظروف أو الأخذ بها، وبالأخص أن الداخلية قامت بأخذ أشرطة المراقبة التابعة لأحد المحلات التجارية الواقعة قرب موقع الحادث، ولهذا نحن بانتظار النتيجة".
وأضاف البصري "ولأن الحادث به الكثير من الغموض وبالأخص أن قرية كرزكان ودمستان شهدتا حصار أمني طوال الليلة التي سبقت الحادث، فإننا وجدنا من الأفضل الإنتظار ومتابعة الشهود وغيرهم لتكتمل الرؤية لدينا".
وكانت "الداخلية" قد ذكرت عبر حسابها في "تويتر" أن تفجيراً إرهابياً وقع في قرية كرزكان، وأسفر عن وفاة مواطن بحريني وإصابة بسيطة لآسيوي.
كما تناقل مواطنون أن انفجاراً وقع خلف مسجد زين العابدين في منطقة كرزكان، وتحديداً بالقرب من الباب الخلفي للمسجد، قبيل أذان الظهر أمس الثلثاء، وأسفر عن وفاة المواطن عبدالكريم البصري وإصابة آسيوي يعمل في أحد المحلات التجارية القريبة من المسجد ذاته.
وفرضت الجهات الأمنية طوقاً أمنياً بمحيط الموقع، حيث قامت بمباشرة التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته.