تكررت حوادث الاعتداء والقتل في الآونة الأخيرة على الغربيين بمختلف دول المنطقة الخليجية. وهي كما تبدو ظاهرة بدأت تتفشى بسبب حال الغضب التي تحيط بالجماعات المتعاطفة أو أنصار الحركات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى القوى الغربية اليوم لاجتثاثها وذلك بالتعاون مع الأنظمة الحاكمة في الخليج في تحالف يطلق عليه اسم التحالف الدولي.
ويعتبر تنظيم داعش في الوقت الحالي، العدو رقم واحد للمجتمع الدولي إضافة إلى دول الخليج التي كانت في يوم حاضنة لهذه الجماعات وأفكارها الأيدلوجية. هذه الأفكار وهذه الجماعات التي استخدمت كأداة لقمع المطالب الشعبية في المشاركة السياسية والحقوق المدنية التي تؤسس لأنظمة عصرية تواكب ما هو معمول مثلاً في مجتمعات الغرب المتقدم.
وينذر الهجوم على الغربيين في دول الخليج بمخاوف من تصاعد سلسلة من الهجمات في المنطقة خاصة عقب هجمات السعودية وبعد تحذير صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من دعوة وجهها منتدى جهادي على الإنترنت إلى شن هجمات على مدرسين أميركيين في المنطقة.
إن روح الانتقام التي خرجت من الأفراد في الحوادث الأخيرة ببعض العواصم الخليجية تعكس حالة أخرى من الشتات الفكري والتخبط التي تجعل من الفرد أداة للانتقام والكراهية تارة وباسم الدين تارة أخرى.
ولهذا فإن إشغال الشعوب بالكراهية لأي طرف ليس وليد المتغيرات السياسية فقط، ولكن هي نتاج ثقافة ومناهج انطلقت من المدارس الدينية التي أسست إلى أجيال لا تعترف بالتعددية والاختلاف مهما كان. فكيف مثلاً يمكن لشعوب المنطقة أن تتعايش تحت مظلة أنظمة سياسية لا تحترم حقوق الإنسان بل وليست على استعداد لتغيير لما هو لمصلحة الجميع.
هذا التعنت والاستخفاف بمطالب الشعوب جاء أيضاً بسبب دعم المصالح الغربية في دول المنطقة الخليجية التي من مصلحتها أن تبقى بؤر التوتر لأجل مصلحتها وهي لن تنتقد إلا بصورة تستخدم فقط للاستهلاك الإعلامي.
إن تنظيم مثل داعش لم يخرج واقعاً من فراغ ولكن نتيجة لتربية طويلة الزمن تغذي فكراً يعادي الغرب، وليس هو الوحيد بل أي فئة ودين وذلك من أجل مقاومة التغيير السياسي والمطالب التي خرج الناس من أجلها في حقب زمنية مختلفة وصولاً إلى زمن الربيع العربي.
ولعل ما حدث في الرياض وفي أبوظبي يعكس نتيجة تربية روح الانتقام ليس عند الجماعة بل حتى عند الفرد وإن كان عنصراً نسائياً والدليل ما نقلته بالأمس وكالة أنباء الإمارات التي أفادت بأن المرأة التي قتلت مدرسة أميركية الأسبوع الماضي استلهمت «فكراً إرهابياً»عبر الإنترنت، ولكن المحققين لم يتوصلوا إلى وجود صلات لها بجماعات متشددة.
و بحسب التقارير الصحافية فإن المواطنة الإماراتية اعتقلت الأسبوع الماضي بعد طعن معلمة في روضة أطفال رومانية المولد وهي أم لتوأمين وذلك في مرحاض في مركز تسوق في أبوظبي.
ونسبت وكالة أنباء الإمارات إلى مصدر أمني قوله إن التحقيق مع المرأة أظهر «أن الجرائم التي ارتكبتها تعتبر بوازع شخصي وعملاً إرهابياً فردياً وأنها قامت بالتردد على بعض المواقع الإلكترونية الإرهابية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية لدراسة آلية صنع القنابل إضافة إلى أنها كانت تخطط لقتل أميركي لمهاجمته عشوائياً».
إن ما جاء في التقارير الصحافية والتحقيقات في مثل هذه الحوادث ضمن موجة الهجمات على غربيين في السعودية والإمارات... ما هي إلا للأسف بداية لحملة ممنهجة يقوم بها متشددون وقد تتفاقم في حال عدم السيطرة عليها.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 4477 - الثلثاء 09 ديسمبر 2014م الموافق 16 صفر 1436هـ
للخلف در
العالم وصل وين واحنا وين مشغولين بالجدال والاستهلاك والحسد والقتل
ردا على تعليق الزائره رقم 3
يجب على التلاميذ تذكير هذه الامعه ان الصلاة الابراهيمية التي لا تصح الصلاة بدونها نذكر اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم . قاتل الله الطائفيه ومن اتى بها
خوش
الكراهيه تولد مع التطرف وتغذى لطائفيه ايضا قتل النفس البريئه مايسمى داعش لم يولد من فراغ ولا زال يكبر كسرطان فى الاامه وكل هذا بسبب تعليم منهاج الاسلاام بشكل الغلط و الهش
العيب في مناهجنا
إذا صعدت شعب وارتقى فللتربية والتعليم النصيب الأكبر وإن تخلف وانحدر فللتربية النصيب الأوفى فأصلحوا مناهجكم وأساليب تربيتكم تصلح أموركم وترتقي شعوبكم وإلا فباطن الأرض خير لكم ولغيركم.
خبز خبزوه سأكلون منه هم ومن تبعهم
من زرع الشرّ من الدول الغربية ودول الخليج فلن يكونوا بمأمن من ان يطالهم حتمية لا يقرأها من ليس لديه نظرة ثاقبة
الاخطر ...
وزارة التربيه بها الكثير من الدواعش , هناك مديرة ترفض الصلاة على محمد وال محمد ف الطابور لهدرجه وصلنا وما خفي أعظم .
الله يكفينا الشر .
هناك مدرسه اردنيه اسمها ....بمدرسة مدينه عيسي تدرس الدين يازعم داعشيه يقولون تكفر الشيعه و.. الله يحفظنا من كل سوء هذا قليل مما سنواجهه ف الايام القادمه , أتوقع ان يكون الجاي اسوء , والشكوى لله سبحانه .