أعلنت جمعية الأطباء البحرينية مساء اليوم الثلثاء (9 ديسمبر / كانون الأول 2014) عن إقامة أول مؤتمر دولي حول الأمراض المعدية ومكافحة العدوى بالمملكة ، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تحت شعار " الامراض المعدية والاوبئة , خطر محدق وأفاق مضيئة " خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير المقبل , بحضور كوكبة من الأطباء المتخصصين والاستشاريين ذوي الخبرة العالية , يتوقع ان يصل عددهم الى 500 مشارك من عدة دول عربية وأوروبية إضافة إلى مشاركين من مختلف مستشفيات وكليات الطب في البحرين.
وقال رئيس جمعية الاطباء البحرينية محمد رفيع في مؤتمر صحفي بمقر الجمعية بالجفير بمشاركة الدكتور مناف القحطاني أمين سر جمعية الاطباء ورئيس المؤتمر الطبي الدولي ان المؤتمر سيناقش مشاكل الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها، بمشاركة دولية كبيرة وحضور مهم من جمعيات وهيئات طبية ومشاركين متخصصين من دول مختلفة حول العالم , خاصة وان كثيرا من تلك الامراض الفتاكة باتت تنتشر في العالم حاليا بشكل مخيف , ويفتك بحياة ملايين البشر سنويا كأمراض الإيبولا , والكورونا والايدز وغيرها , والوصول الى توصيات تهم صحة الانسان في الوطن والعالم .
ونوه إلى ان المؤتمر سيكون على هيئة جلسات وحلقات نقاشية وورش عمل ستضم 100 شخص من داخل المملكة سيعملون فيما على تدريب الكوادر البحرينية في مجال مكافحة الامراض المعدية , بالإضافة الى وجود معرض طبي مفتوح للمشاركة أمام الشركات المحلية والإقليمية والدولية لتقديم آخر منتجاتها المتطورة في مجال الطب والصحة بشكل عام.
من جهته أكد رئيس المؤتمر الطبي الدولي مناف القحطاني أهمية الموجود خاصة مع تفشي الامراض والاوبة المختلفة منذ بداية الالفية الجديدة التي شهدت انواع مختلفة من الانفلونزا مثل انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير, والكورونا والايبولا اضافة الى ظهور مرض الطاعون من جديد حاليا , منوها الى ان ورش المؤتمر ستتم برعاية الهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية وهى الاولى من نوعها خارج الدول الاوروبية.
واضاف انه سيشارك في المؤتمر اطباء من وزارة الصحة البحرينية ومستشفى السلمانية والمستشفى العسكري , والقطاع الطبي الخاص والجامعة الايرلندية , مشيراً إلى ان الجهات المتعاونة في تنظيم المؤتمر هي شركة تكاتف , والهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية والجمعية السعودية للأمراض المعدية والاحياء الدقيقة , وجامعة البحرين الطبية .
وقال ان استضافة المؤتمر تنبع من كون مملكة البحرين كانت ولازالت منبعا للمعرفة والتعليم , منوها الى ان المؤتمر سيساهم في جعل المملكة مركزا لهذا النوع من المؤتمرات على المستوى الاقليمي , كما سيساهم في تدريب الكوادر البحرينية على ايدي خبرات دولية متخصصة.
وفي رد على اسئلة الصحافيين أوضح رئيس جمعية الاطباء البحرينية محمد رفيع ان وجود الكوادر الطبية في المنافذ الجوية والبرية والبحرية ساهم بشكل فعال في حماية مملكة البحرين من الامراض المعدية كالكورونا والتي ظهرت في دول مجاورة , منوهاً إلى انه في ختام المؤتمر ستصدر الجمعية كتيبا يضم توصيات المؤتمر للاستفادة منها داخليا وخارجيا.
واضاف انه ستطرح خلال اعمال المؤتمر ورقتين علميتين بحرينيتين , منوها الى ان عدد الاطباء البحرينيين المتخصصين وفرق العمل في مجال الأمراض المعدية مناسب, غير اننا نطمح للمزيد.
وسيستعرض المؤتمر من خلال متخصصين خريطة الأمراض المعدية والوبائية في المملكة ودول المنطقة وأبرز مسبباتها وسبل محاصرتها ، وكذلك أبرز الاكتشافات في مجال الاحياء الدقيقة وعلاقتها بالأمراض المعدية.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر كذلك سبل تأمين الاحتياطات ووسائل السلامة التي تقلل من انتشار العدوى داخل المستشفيات ويستعرض في هذا الصدد تجارب العديد من المستشفيات العالمية والمراكز المتخصصة في علاج مثل هذا الامراض وكيفية حماية مرضاها وكادرها الطبي من انتقال العدوى.
وتهم الموضوعات التي يناقشها المؤتمر كل العاملين في المستشفيات خاصة في غرف العمليات والعناية المركزة، وسيتناول طرق ومشاكل المضادات الحيوية المقاومة وتدريب العاملين في القطاع الصحي علي كيفية وضع أسس علمية واستراتيجية لمنع انتشار الامراض المعدية في المستشفيات والحد من ظاهرة ومشاكل المضادات الحيوية المقاومة.