يحتفل العالم بيوم حقوق الإنسان كل عام في 10 ديسمبر، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار رقم 217 ألف (د 2) بتاريخ 10 ديسمبر 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، باعتباره معيار الإنجاز المشترك لجميع الشعوب والأمم.
ويأتي شعار هذا العام حول "حقوق الإنسان 365 يوما في السنة"، ويتضمن هذا الشعار فكرة أن كل يوم هو يوم لحقوق الإنسان، باعتبار أنه يحق لكل واحد منا - في كل مكان وفي كل وقت - الاستمتاع بحقوقه كاملة، فحقوق الإنسان هي حق لكل واحد منا بالتساوي، وتربطنا معا كمجتمع عالمي نفس المُثل والقيم.
وبهذه المناسبة، تؤكد المؤسسة الوطنية على سعيها المتواصل لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في مملكة البحرين من خلال القيام باختصاصاتها وفي إطار الشراكة مع هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وفقاً لمبادئ باريس لتطبيق أكبر ضمانات سامية لحقوق الإنسان على أرض مملكة البحرين، وتؤكد على أنه كلما تضافرت هذه الجهود مع الأطراف ذات العلاقة تحقق على أرض الواقع الهدف المنشود والمتمثل في تعزيز وحماية حقوق المواطن والمقيم.
كما تدعو المؤسسة الوطنية إلى تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية للعمل معًا من أجل تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان في المملكة، مؤكدة أنها ماضية قدماً نحو المزيد من الشراكة المجتمعية لتعزيز المسار الحقوقي ومواصلة مسيرة الإنجازات التي كان آخرها حصول المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان على جائزة شايو لتعزيز حقوق الإنسان في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2014 ، بناءً على ترشيح ودعم من سفارات الاتحاد الأوروبي المعتمدة لدى مملكة البحرين، وذلك تكريما لدور المؤسسة الوطنية المتميز وجهودها المثمرة في السعي من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مملكة البحرين، بالإضافة إلى الإشادة إلى بما تضمنه التقرير السنوي للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الذي صدر مؤخرًا حول أوضاع حقوق الإنسان في المملكة .
وتشدد المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان على ضرورة تناول المجتمع الدولي لمسألة حقوق الإنسان على أساس الموضوعية والمصداقية وعدم قابلية هذه الحقوق للتجزئة وهذا يشمل جميع الدول من دون انتقائية ولا تمييز ولا تسييس ولا تحريف لقضايا حقوق الإنسان.
ومن جانب آخر، تهنئ المؤسسة الوطنية كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مشيدة بالدور المهم والحيوي الذي تبذله الهيئات والمؤسسات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان في مجال النشر والتوعية والتثقيف وحماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي ووقف جميع أشكال الانتهاكات.
