أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة اعتزاز مملكة البحرين باحتضان المسابقات القرآنية العالمية وابتكارها، لافتًا إلى أهمية تكريس الثقافة القرآنية في المجتمعات الإسلامية لما تشكله من قاعدة صلبة في منظومة المفاهيم والقيم وما يرتبط بها من سلوك.

جاء ذلك لدى استقبال صباح اليوم الثلثاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في مبنى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لجنة التحكيم بمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن عبر الإنترنت (القارئ العالمي) التي تحظى برعاية كريمة من لدن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعددًا من المشايخ والمتسابقين من دول متعددة، وذلك بحضور وكيل الشئون الإسلامية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف فريد يعقوب المفتاح، والأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ ياسر إبراهيم الجلاهمة، ومدير إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ عبدالله عبدالعزيز قحطان العمري.

ورحب الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة بالحضور الكرام وتبادل معهم الأحاديث ذات العلاقة بالقرآن الكريم والمسابقات القرآنية، منوهًا بالرعاية الكريمة التي تحظى بها هذه المسابقة العالمية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك، وما تعكسه تلك الرعاية الكريمة من رؤية حضارية لجلالته تنشد الانفتاح على العالم، مشيرًا إلى أنَّ العاهل هو الداعم الأول لمختلف الأنشطة التنموية والدينية في مملكة البحرين.

وأكد أنَّ مسابقة القارئ العالمي مسعى خير، وأنها من أهم المبادرات الطموحة في خدمة القرآن الكريم وتشجيع الناشئة على الإقبال على تلاوته وتجويده وحفظه، وتمثُّل قيمه السامية، مثمنًا في الوقت نفسه الجهود التي بذلها أعضاء لجنة التحكيم في هذه المسابقة الرائدة، شاكرًا للمتسابقين تفاعلهم الإيجابي مع المسابقة.

من جانبهم، أعرب الوفد عن عميق شكرهم وتقديرهم لنائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة على كرم الاستقبال، منوهين بالدور الريادي الذي تضطلع به مملكة البحرين في رعاية كتاب الله العزيز والعناية بالمسابقات القرآنية، مؤكدين في الوقت نفسه أن مسابقة القارئ العالمي تعدُّ سابقة على مستوى العالم، متمنين لمملكة البحرين دوام العزة والتقدم.

والجدير بالذكر أنَّ مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن عبر الإنترنت تعدُّ الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث الفكرة واتساع الانتشار، وتتيح للجميع إمكانية المشاركة من مختلف دول العالم عبر دخول المتسابق على موقع المسابقة الإلكتروني وتسجيل مقاطع فيديو حية لتلاوته، ثم تقوم لجنة التحكيم بتقييم التلاوات عن بُعد وفرزها عبر مراحل ليتم في نهاية المطاف تتويج الفائزين الأوائل في مملكة البحرين.