بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بالأعياد الوطنية المجيدة، وانطلاقا من اهتمام مملكة البحرين بكل ما لديها من إمكانيات لتحقيق هدف الطفل المواطن الصالح باعتباره اللبنة الأولى للمجتمع، وتأكيداً على إشاعة روح المحبة ومبادئ التكافل الاجتماعي، أقام مركز عيسى الثقافي أمس الإثنين (8 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، وبالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية وجمعية السنابل لرعاية الأيتام، نشاطاً تفاعلياً للطفولة حمل باقة من أجمل البرامج المعرفية والتعليمية والاجتماعية الموجّهة للأطفال الأيتام من سن 7-12 عام، وذلك بهدف تثقيفهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم، بأسلوب مبتكر وطريقة مركّزة وجذّابة، وبما يعزّز المسؤولية والقدرة لديهم على الاعتماد الذاتي، ويشعرهم بالثقة بالنفس والرضا العام ويدخل البهجة والسرور على قلوبهم.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي خلدون أباحسين أن هذه الفعالية تشكل بيئة معرفية فاعلة تحتضن إبداعات الطفولة لاستكشاف كل ما هو جديد وجميل، إلى جانب تنمية الحس الوطني الواعي والفعال وبما يحقق روح التميز والإبداع الطفولي في كافة المجالات، مؤكداً في نفس الوقت على إن هذا النوع من البرامج وبالتكامل مع الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية يأتي ضمن مساعي مركز عيسى الثقافي لاستثمار أوقات الأطفال والناشئة، في إطار منهجي ومعرفي يتناغم تماماً مع إستراتيجية المركز الهادفة إلى تنمية طاقاتهم ومواهبهم، كما ويوجهها الاتجاه الصحيح وبما يعود عليهم بالفائدة، وذلك من خلال تقديم برامج وأنشطة إبداعية تعكس نقاء روح الطفولة، وتربط بشكل جمالي مبتكر الماضي بالحاضر، وترسخ الهوية البحرينية الأصيلة.
وقد تضمن برنامج الفعالية فقرتين؛ مثلت الأولى محاضرة تعريفية عن البحرين ومعالمها الجميلة تلاها نشاط تلوين رسومات لهذه المعالم ضمن (جولة تلوين في حب الوطن)، في حين كانت الفقرة الثانية (حزاوي بحرينية) قدمتها الممثلة سلوى بخيت (أم هلال)، حيث استهدفت الفقرتان إتاحة الفرصة للأطفال للتعرف على معطيات تراث البحرين والتزود بخبرات جديدة تنمي حب الوطن وتدخل البهجة والسرور على قلوبهم.
وفي ختام الفعالية أشاد خلدون أباحسين بمستوى الاستفادة الذي تحقق من أنشطتها، متمنياً أن تواصل الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية الخيرية المعنية بالطفولة والناشئة برامجها لتحقيق الاستفادة القصوى، شاكراً المؤسسة الخيرية الملكية وجمعية السنابل لرعاية الأيتام على جهودهم باعتبارها فرصة مستمرة للفئة المستهدفة لمواصلة إبداعاتهم وممارسة أنشطتهم، معبراً في نفس الوقت عن شكره للممثلة القديرة سلوى بخيت على ما قامت به من عمل تطوعي، ولجميع منتسبي المركز على مشاركتهم في تنظيم وإنجاح فقرات هذه الفعالية الوطنية القيّمة.