تعاني سلة المحرق كثيرا منذ بداية هذا الموسم في ظل المشاكل الإدارية التي عصفت بجهاز كرة السلة بداية وأدت إلى ابتعاد مدير الفريق الضليع باللعبة والنادي حسين الدرازي والتي سبقها تقديم رئيس الجهاز الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة استقالته ومن ثم عودته عنها بعد تدخل الرئيس، وصولا إلى المشاكل الفنية التي ترتب عليها اقالة مدرب الفريق الصربي توني فوكنغ بعد أول مباراة في الموسم، وانتهاء باستبدال المحترفين بعد فشل الصربي زاركو والتعاقد مع السنغالي ابراهيما توماس واصابته وعدم القدرة على استبداله إلى الآن.
هذه المشاكل يضاف إليها المشاكل على صعيد اللاعبين المحليين سواء فيما يتعلق بتأخر بعض الرواتب أو مطالبة لاعبين بزيادة رواتبهم وصولا إلى مطالبات لاعبين آخرين بالحصول على عمل لتكملة المشوار وهو ما أدى إلى بعض الاضرابات خلال مسيرة الفريق الاعدادية للموسم.
المحرق بطل كأس الموسم الماضي ووصيف بطل الدوري وأحد أهم الفرق في دوري السلة خلال السنوات الأخيرة وأكثرها جماهيرية من خلال الشغف الجماهيري الكبير والحضور القوي والتشجيع الذي لا ينقطع حتى تحول وجود الفريق في النهائيات إلى مطلب دائم من أجل ضمان مشاهدة نهائي مثالي.
هذا الفريق يمر بحالة من انعدام الوزن نتيجة تراكم المشاكل واستعصاء حل بعضها وهو ما انعكس على الحالة الفنية والنفسية للاعبين بشكل أدى إلى خسارتهم الأخيرة أمام النجمة والمستوى المتواضع الذي ظهر عليه الفريق أمام البحرين.
سلة المحرق بحاجة إلى وقفة حقيقية من جانب مجلس إدارة النادي وليس فقط من جهاز اللعبة لأن كل عناصر النجاح مازالت متوفرة في الفريق ممثلة في أبرز اللاعبين على المستوى المحلي ولكن المشاكل المتوالية أدت إلى تراجع الفريق كثيرا.
رئيس جهاز سلة المحرق سبق أن أفصح في أكثر من مناسبة علنا وسرا عن رغبته في الابتعاد عن اللعبة في حال واصل مجلس الإدارة سياسته الحالية القائمة على اعطاء الأولوية المطلقة لفريق كرة القدم الباحث عن استعادة أمجاده المحلية وهو ما يؤثر على وضعية لعبتي السلة والطائرة.
ويبدو أن استمرار الوضع على حاله قد يدفع أيضا الشيخ محمد إلى الابتعاد وهو ما قد يوجه ضربة قاضية لسلة المحرق الذي سجلت رحلت نجاح مثالية من الدرجة الثانية حتى الحصول على بطولتي الدوري والكأس.
قصة النجاح هذه التي كان للثنائي الشيخ محمد وحسين الدرازي الدور الأكبر فيها وصلت إلى نهايتها كما يظهر للعيان بعد أن بات الفريق غير قادر على اجتراء الحلول المناسبة لمشاكله فالابتعادات متواصلة والاضرابات تلحقها ولأن المصائب لا تأتي فرادا كما يقال فإن من كان يعول عليهم في انتشال الفريق وتحديدا الصربي توني كان أول المغادرين ومعه المحترف السنغالي الجديد الذي لا يعرف موعد عودته.
المحرق عودنا دائما على العودة في الوقت المناسب وأكبر دليل الموسم الماضي، ولكن حلول الماضي لم تعد تناسب الحاضر أو المستقبل، فهل تفلح محاولات التصحيح أن يسير الفريق للهاوية؟
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4476 - الإثنين 08 ديسمبر 2014م الموافق 15 صفر 1436هـ
الي الدوغه
الي وين يعني الي MBA