رأس رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس الإثنين (8 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، اجتماع مجلس الوزراء للوزارة في تشكيلها الجديد وذلك بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بقصر القضيبية.
وأقرّ مجلس الوزراء تغيير موعد انعقاد جلساته الاعتيادية الأسبوعية لتكون يوم الإثنين من كل أسبوع بدلاً من يوم الأحد.
وعقب الاجتماع أدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر الناصر بالتصريح التالي:
استهل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجلسة بالتعبير عن معاني الاعتزاز والتقدير للثقة الغالية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التشكيل الجديد للوزارة، وهنأ سموه الوزراء بهذه الثقة العزيزة سواء من احتفظوا بحقائبهم التي كانوا فيها في الوزارة السابقة أو ممن تم تدويرهم إلى وزارات أخرى أو الوزراء الجدد، شاكراً سموه أعضاء الوزارة السابقة على جهودهم وإسهاماتهم.
وخلال الجلسة حدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استراتيجية العمل الحكومي وأولوياته الأساسية وآلياته للمرحلة المقبلة، ووجه سموه إلى مباشرة العمل في إعداد مشروع برنامج عمل حكومي للسنوات الأربع المقبلة يستمد مبادئه ومنطلقاته من تحقيق آمال وتطلعات المواطنين نحو غد زاهر، ويستند على مواصلة خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتكاملة، وينفذ وفق برامج واضحة ترتقي بالتعليم والرعاية الصحية وتوفير المسكن الملائم وفرص العمل للشباب وتكفل الاستخدام الأمثل لموارد الدولة وتنويع إيراداتها وترشيد مصروفاتها وتنمية اقتصادها في ظل مناخ استثماري ملائم وأجواء آمنة ومستقرة ويكرس الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى التعاون الجاد والمثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والعمل على مد جسور الثقة وبناء علاقة متينة بين الحكومة ومجلسي النواب والشورى لتجسيد الشراكة الفعلية في بناء الوطن وازدهاره ويكفل دعم مجلس النواب في إطار دوره الرقابي والتشريعي، مشدداً سموه على الوزراء بوجوب التفاعل الإيجابي والسريع مع كل ما يطرحه مجلسي النواب والشورى وفق الأدوات الدستورية.
ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أعضاء الوزارة إلى التجاوب والتعاطي السريع والبناء مع كل ما تطرحه الصحافة، وحثّ سموه الوزراء على متابعة كل ما يخص وزاراتهم في مختلف وسائل الإعلام والاتصال، وأخذ زمام المبادرة بالرد على كل ما يثار عن وزاراتهم في الوسائل الإعلامية المختلفة من ملاحظات، وأن تعمل الوزارات والهيئات الحكومية على إبقاء جسور التواصل ممدودة ومستمرة بينها وبين الصحافة لتعزيز دور وسائل الإعلام في أداء رسالتها السامية، وأن تسهل الوزارات على الصحافة ووسائل الإعلام استقاء المعلومات من قنواتها الرسمية لإبراز واقع الإنجازات الحكومية داخل وخارج البحرين . ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الوزراء إلى أن يكون العمل الميداني والنزول إلى مواقع العمل منهجاً أساسياً في أداء عمل الوزارات والهيئات وبخاصة الخدمية منها، وحث سموه على ضرورة أن يكون المسئول دائماً قريباً من المواطنين، وأن تُفتح القنوات أمام المواطنين لتمكينهم من الوصول إلى أعلى مسئول في الوزارة أو الهيئة دون تأخير.
العدد 4476 - الإثنين 08 ديسمبر 2014م الموافق 15 صفر 1436هـ