كشف القنصل العام لمملكة البحرين في النجف الأشرف عبدالله الصايغ، عن وصول نحو 45 ألف بحريني إلى العراق عبر المنافذ الجوية والبرية، للمشاركة في زيارة الأربعين.

وقال الصائغ في لقاء مع «الوسط»، إن «الأوضاع الأمنية في النجف وكربلاء مطمئنة»، منوهاً إلى أن «أكبر دليل على استقرار الوضع الأمني هو الأعداد المتزايدة من الزوار البحرينيين للمشاركة في زيارة الأربعين».

وتحدث الصائغ عن توجه بحريني إلى الاستثمار في المجال الفندقي في مدينة كربلاء خصوصاً.

وأشار الصائغ إلى أن أبواب السفارة البحرينية في بغداد أو القنصلية البحرينية في النجف مفتوحة أمام استفسارات أصحاب الحملات البحرينية أو الزوار، ويمكن التواصل مع القنصلية عبر هاتف 009647601700066، أو العلاقات العامة على هاتف 009647601700099، كما يمكن متابعة أخبار القنصلية عبر حسابها في «تويتر» bahrainconlq@.

تحدّث إلى «الوسط» عن توجُّهٍ بحريني للاستثمار الفندقي في كربلاء

القنصل البحريني في النجف: الأوضاع الأمنية مطمئنة

النجف الأشرف - علي العليوات، حسين الوسطي

قال القنصل العام لمملكة البحرين في النجف الأشرف عبدالله الصايغ، في لقاء مع «الوسط»، إن «الأوضاع الأمنية في النجف وكربلاء مطمئنة»، منوهاً إلى أن «أكبر دليل على استقرار الوضع الأمني هو الأعداد المتزايدة من الزوار البحرينيين للمشاركة في زيارة الأربعين.

وتحدث الصائغ عن توجه بحريني للاستثمار في المجال الفندقي في مدينة كربلاء على وجه الخصوص.

وأشار الصائغ إلى أن أبواب السفارة البحرينية في بغداد أو القنصلية البحرينية في النجف مفتوحة أمام استفسارات أصحاب الحملات البحرينية

أو الزوار، ويمكن التواصل مع القنصلية عبر هاتف 009647601700066، أو رقم العلاقات العامة على هاتف 009647601700099، كما يمكن متابعة أخبار القنصلية عبر حسابها في «تويتر» bahrainconlq@. وفيما يلي نص اللقاء مع الصائغ:

كم هو عدد الزائرين البحرينيين الذين وصلوا إلى العراق تزامناً مع الزيارة الأربعينية؟

- لحد الآن الأرقام تشير إلى وصول نحو 45 ألف بحريني إلى العراق، وفي العام الماضي تم إصدار نحو 50 ألف تأشيرة لبحرينيين في مطار النجف الأشرف، ولا يشمل هذا العدد أعداد القادمين عبر مطار بغداد الدولي والمنفذ البري عبر الكويت.

هل تأثر أعداد الزائرين البحرينيين بفعل الأوضاع الأمنية في العراق؟

- الأوضاع الأمنية مطمئنة، خصوصاً في مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وأكبر دليل على استقرار الوضع الأمني هو الأعداد المتزايدة من الزوار.

القنصلية البحرينية في النجف هي الوحيدة على هذا المستوى من التمثيل الدبلوماسي، كيف هو تعاطي الجهات الرسمية العراقية مع عمل القنصلية؟

- قبل الحديث عن الجانب الرسمي، لابد من الإشارة إلى أن القنصلية البحرينية في النجف استطاعت بناء جسور طيبة مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية في العراق، كما تكللت تحركات القنصلية بالنجاح في أن يكون لها الحضور اللافت في مختلف المحافل والفعاليات التي تحتضنها مدينة النجف الأشرف، وتلقت القنصلية خلال الفترة الماضية الكثير من الدعوات لحضور المناسبات التي تنظمها مختلف الجهات.

أما على صعيد تعاون الجهات الرسمية العراقية مع القنصلية البحرينية، فهذا التعاون مشهود له في عدة مواقع، وقد تلمّست القنصلية روح التعاون من مختلف الجهات الرسمية في العراق، وعلى سبيل المثال فإن القنصلية استطاعت ومن خلال التواصل مع الجهات العراقية أن تحل الكثير من المشكلات التي واجهت بحرينيين أثناء قدومهم أو مغادرتهم العراق عبر المنفذ البري (سفوان) الذي يبعد قرابة 650 كيلو متر عن مدينة النجف.

بالإضافة إلى ذلك، حصلت القنصلية البحرينية على تسهيلات من السلطات العراقية في مطار النجف الأشرف، عبر توفير قاعة التشريفات لاستقبال الوفود الرسمية البحرينية، وتوفير الحراسة الأمنية المطلوبة، علاوة على السماح لموظفي القنصلية للتواجد داخل المطار لتخليص أية إجراءات للزوار البحرينيين.

ولا ننسى الإشارة إلى تشجيع الجانب العراقي لرغبة بعض البحرينيين للاستثمار في العراق.

بالحديث عن توجّه بعض البحرينيين نحو الاستثمار في العراق، أين وصل هذا الموضوع، وما هي جهود القنصلية في تذليل الصعوبات أمام حركة الاستثمار؟

- خلال الفترة الماضية اجتمعت بمجموعة من المستثمرين البحرينيين الذين ينوون التوجّه نحو الاستثمار في المجال الفندقي، وخصوصاً في مدينة كربلاء، على اعتبار أن هذه المدينة تشهد حركة سياحية نشطة لكثرة المناسبات الدينية طوال السنة، كما أن المستثمرين رأوا إمكانية تحقيق الأرباح في فترة سريعة، وقد عَمِدْتُ على تشجيعهم للمواصلة في هذا المشروع.

وما هو دوركم في تخليص الإجراءات المتعلقة بتلك المشروعات؟

- تربطنا علاقات طيبة بالجهات المعنية في العراق، والقنصلية على استعداد لمساندة المستثمرين البحرينيين لإنهاء إجراءات تنفيذ تلك المشروعات.

هل تقتصر حركة الاستثمار البحريني في العراق على الجانب الفندقي فقط؟

- نعم، على اعتبار حاجة العراق إلى المزيد من المشروعات في المجال الفندقي في ظل الأعداد الكبيرة من الزوار سنوياً، ولابد من الإشارة إلى أن بعض المستثمرين البحرينيين ينوون التوجّه للاستثمار في مدينة أربيل العراقية.

بالعودة إلى العمل الرئيسي للقنصلية والمتمثل في خدمة زوار العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، ما طبيعة تلك الجهود؟

- تتركز خدمات القنصلية البحرينية على حل مشكلات البحرينيين بالطرق الودية بالجمع بين الأطراف المعنية، سواء كانت النزاعات تتعلق بالأحوال الشخصية أو بالحقوق المدنية، وذلك قبل اللجوء إلى الحسم القانوني لدى المحاكم العراقية، كما ركزت القنصلية جهودها على مساعدة البحرينيين الذين تتقطع بهم السبل للعودة إلى البحرين، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالعراق، ومتابعة قضايا البحرينيين المسجونين في العراق ومعرفة أسباب احتجازهم والتبليغ عنهم ومتابعة الإفراج عنهم إذا ثبتت براءتهم، إلى جانب الاهتمام بشئون البحرينيين المقيمين في العراق والتعرف على ظروف عملهم ومعيشتهم وتقديم يد المساعدة لهم.

علاوة على ذلك، فإن هناك توجيهات من الحكومة البحرينية بالتكفل بجميع المصاريف الخاصة بنقل جثامين البحرينيين الذين يتوفون في العراق على نفقة الحكومة البحرينية.

ما هي التوجيهات التي تقدمها القنصلية إلى الزوار البحرينيين لتلافي أية مشكلات خلال زيارة الأربعين؟

- يتوجب على جميع البحرينيين المشاركين في زيارة الأربعين الحفاظ على جواز السفر، على اعتبار أنه وثيقة رسمية يقضي النظام بالمحافظة عليه وعدم رهنه لأي شخص.

ويتوجب على المسافرين البحرينيين للعراق الحرص على اختيار الحملات البحرينية المعروفة والمشهود لها بتقديم الخدمات المناسبة للزوار، تحاشياً لتعرضهم لأية مشكلات.

وأود توجيه رسالة إلى أصحاب الحملات البحرينية، بضرورة عدم التركيز على تحقيق الربح المادي وإهمال الجانب الصحي للزوار البحرينيين، إذ يتوجب أن تولي الحملات البحرينية اهتماماً بالمسافرين من ذوي الأمراض الوراثية عبر توفير الرعاية الطبية لهم بأن يضم كادر الحملة ممرضين على أقل تقدير، بالإضافة إلى الحرص على توافر الأدوية الضرورية للزوار.