قال مسئولون أميركيون كبار أمس الإثنين (8 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إن الولايات المتحدة ليس لديها آمال تذكر في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا لأن دولاً في الشرق الأوسط تتحدى المطالبات بإنهاء الحرب التي تدور بالوكالة في البلاد.
وقال المسئولون الأميركيون إن مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر وجميعها دول حليفة للولايات المتحدة تواصل حث الفصائل المحلية على القتال بدلاً من المصالحة.
وتساءل مسئول أميركي رفيع طلب عدم الإفصاح عن اسمه «ما هو الهدف؟ ما هي خطة النجاح هنا؟ يبدو جلياً أنه كلما زاد عدد الدول الأجنبية الضالعة في ليبيا زادت حالة عدم الاستقرار في الوضع».
وتدعم مصر والإمارات العربية المتحدة الحكومة المعترف بها دولياً بقيادة عبد الله الثني التي تعمل في شرق البلاد. ويقول مسئولون أميركيون إن قطر تساعد قوات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس ولكن قطر تنفي ذلك.
ويقول محللون أميركيون إن الحكومة المصرية بشكل خاص قوضت في الأسابيع الماضية المساعي الدبلوماسية من خلال دعمها لحفتر الذي شن سلسلة من الضربات الجوية. وقالوا إن ذلك شجع الثني.
وقالت المحللة البارزة في شئون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية المستقلة، كلوديا جازيني إن القوات الشرقية نما لديها اعتقاد مفاجئ فيما يبدو أن بمقدرها استعادة البلاد بأسرها. وقالت «لا أعتقد أن هذه العقلية ممكنة من دون دعم مصر سراً وعلانية».
العدد 4476 - الإثنين 08 ديسمبر 2014م الموافق 15 صفر 1436هـ
