تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، نظّم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالتعاون مع وزارة الصحة الحلقة العلمية حول "إعداد خطة عمل وطنية للتأهب للطوارئ الناجمة عن جميع الأخطار والاستجابة لها في القطاع الصحي بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية"، بمشاركة نخبة من الخبراء بمنظمة الصحة العالمية ودول مجلس التعاون المختصين في هذا المجال، وكذلك نخبة من المسئولين في وزارة الصحة والوزارات الأخرى بالمملكة ، والذي يستمر خلال الفترة من 8-11 ديسمبر/ كانون الأول 2014م.

وتتضمن الحلقة التي تهدف إلى مساعدة الدول المشاركة لإيجاد خطط وطنية شاملة بحيث تكون هذه الدول من خلالها قادرة على الاستجابة والاستعداد لأي حدث يوثر على الصحة العمومية حسب اللوائح الصحية الدولية، وإعداد خطة صحية للتأهب والاستعداد للطوارئ ولجميع الأحداث الطارئة التي تؤثر على الصحة العمومية، كما سيتم مراجعة هذه الخطط ومطابقتها مع الخطط الإقليمية والعالمية.

وقد أشادت بوعنق في كلمتها التي ألقتها في الافتتاح على الجهود المبذولة من قِبل منظمة الصحة العالمية إقليم شرق المتوسط لوضع الإستراتيجيات والبرامج للتصدي لجميع المخاطر الصحية المحتملة وتعزيز الوقاية والتأهب لتلك الأخطار وتقديم الدعم التقني والفني والإرشادي للدول الأعضاء من أجل تعزيز قدراتهم وتمكينهم من وضع الخطط الوطنية للوقاية والتأهب ولإدارة المخاطر بكفاءة وفاعلية.

كما أكدت بوعنق أن هذه الخطوة تأتي لعقد مثل هذه الحلقة العلمية لمواكبة المستجدات الحاصلة وبروز أنماط جديدة من المخاطر المحتملة والتي تتطلب منا القيام بإعادة تقييم مؤسساتنا الصحية ومراجعة خطط الطوارئ من حيث مدى استعدادها للتعامل مع مثل هذه الأخطار والاستجابة الفورية لها بفعالية، وقياس فعالية نظام التزود بالمعلومات قبل وبعد حدوث الكارثة وضمان بيئة صحية آمنة وكذلك الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية والتأكد من تماشي خطط الطوارئ مع اللوائح الصحية الدولية من أجل الوقاية من المخاطر والأحداث الطارئة .

وأفادت بوعنق أن مملكة البحرين اتخذت عدت إجراءات على المستوى الوطني في مجال إدارات الطوارئ الصحية والكوارث بدءا من إنشاء اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث كجهة مركزية تعمل على وضع الاستراتيجية الوطنية للطوارئ وإعداد مصفوفة المخاطر المحتملة وإعداد التشريعات وخطط الطوارئ اللازمة والتأكد من حصول المؤسسات على الدعم والإسناد الكامل حتى تتمكن من إدارة ومواجهة الكوارث في حال حدوثها، كم و يتبع اللجنة المركز الوطني لإزالة الكوارث.

هذا وقد عملت وزارة الصحة على تطوير وتحسين نظم وخطط الطوارئ والكوارث بصورة مستمرة، وذلك بالتنيسق مع الجهات المعنية والقيام بالتمارين الوهمية لتقييم مدى فاعلية تلك الخطط والتأكد من استعداد وجاهزية المراكز الصحية للتعامل مع الكوارث وسرعة الإستجابة والتعافي منها.

تُعد هذه الورشة فرصة لتضافر وتعزيز الجهود بين جميع الجهات ذات العلاقة داخل كل دولة من هذه الدول إلى جانب تقوية التعاون والتواصل بين جميع هذه الدول.