دعا الممثل الإيراني في حوار المنامة حسين موسويان إلى تشكيل حلف إقليمي إسلامي يضم إلى جانبها كل من المملكة العربية السعودية، وتركيا، والعراق واعتقد أن إيران والسعودية والعراق وتركيا قادرون على اتخاذ رزمة من التدابير للتصدي للتطرف بشكله العام سواء كان سنياً أو شيعياً.
وقال خلال مداخلته في الجسلة الختامية لحوار المنامة أمس(الأحد): «إن هذا من شأنه أن يشكل الخطوة الأولى لبناء الثقة. وشخصياً لا أدعم تدخل أميركا في البلدان الإسلامية، لأنها ليست ذات شعبية في الشرق الأوسط وليست محبوبة. وهذا من الممكن أن يصب الزيت على النار، ولو كانت لدينا البلدان الإسلامية متراصة الصفوف، لحاربت البلدان التي تشوه صورة الإسلام، وحينها لن نحتاج لأميركا».
وأردف أقترح أن تقوم إيران والسعودية بالنظر للواقع، صحيح هنالك اختلافات كبيرة لكن الحوار يطلق من أجل استحداث الثقة. وواصل أما بالنسبة لاستراتيجية الوزير السعودي التي ذكرها أمس بشأن اشتراط الشفافية وبناء الثقة قبل أي حوار. أقول أن ذلك يعني عدم وجود أي حوار. لأن لو أردنا أن يكون كل شيء شفاف قبل الحوار فلا معنى للحوار. من جهة أخرى، رد موسويان على المسئول في وزارة الخارجية الأميركية مدير برنامج منع الانتشار النووي في معهد الدراسات الدولية مارك فيت باترك بشأن تشكيكه في ثقة الإيرانيين من الروس، وقال: «نحن لا نشكك في روسيا، لكن 30 عاماً من الحصار الاقتصادي المفروض علينا في الأسواق العالمية تجعلنا أكثر إصراراً على الاعتماد الذاتي على أنفسنا في استخراج الوقود».
وأضاف «في السابق مثلاً دفعت إيران ثمن الأبحاث للمفاعل في إيران، ثم منعتنا أميركا من توريد الوقود رغم أننا دفعنا قيمته!».
وخاطب موسويان باترك بالقول: «تذكر يا باترك أن الملايين والمليارات التي دفعناها بشكل عقوبات استثمرت وصار لدينا الآن مئات وآلاف المهندسين الماهرين».
العدد 4475 - الأحد 07 ديسمبر 2014م الموافق 14 صفر 1436هـ