دشّن بنك الإسكان خلال الشهر الماضي، أوّل مشاريع الشراكة مع ملاك الأراضي؛ مشروع «دانات اللوزي»، في مبادرة أطلقها رئيس مجلس إدارة البنك باسم الحمر، في إطار التوجّه لإشراك كل نشاطات القطاع الخاص العقارية في مشاريع التنمية الإسكانية.

ويضم المشروع، الذي تنوي شركة إنفينيتي كابيتال إنشاءه، مباني متعددة الطوابق توفر نحو 280 شقة و212 فيلا تربطها مرافق مجتمعية توفر البيئة السكنية المريحة والمستدامة تتوزع على مساحة قدرها 11.900 متر مربع، مع الحرص أن تلبّي وحدات المشروع من الشقق والفلل، الخصوصية في احتياجات العائلات البحرينية الحديثة من حيث الغرف، وسعتها، والمرافق التي توفّر لساكنيها الراحة والاستقرار.

ويتوقع أن يتم، قريباً، تعيين استشاري التصاميم الهندسية لمشروع «دانات اللوزي» المقرر إقامته في منطقة اللوزي، المعروفة بتنوعها السكني وأراضيها الزراعية الخصبة، والواقعة غربي مدينة حمد في المحافظة الشمالية والمطلة على بحيرة اللوزي التي سيتم تطويرها قريباً على امتداد شارع زيد بن عميرة الذي يربط شارع المزارع بشارع ولي العهد.

وتأسست «دانات اللوزي»، بغرض إنشاء مشروع خاص بالشراكة بين بنك الإسكان بنسبة 55.9 في المئة وشركة إنفينيتي كابيتال بنسبة 44.1 في المئة، وهو مشروع سكني تجاري يقام على أرضين يبلغ إجمالي مساحتهما 106.713 متراً مربعاً.

وقال الحمر: «إن تنوّع اتفاقات البنك مع القطاع الخاص يأتي متسقاً تماماً مع الخطة الاستراتيجية للوزارة بتسخير كل الموارد والمصادر المتاحة من أجل تحقيق التنمية الإسكانية وفي الوقت نفسه تثمر شراكات مجزية للقطاع الخاص، الذي تسعى الحكومة لدعمه ليكون محركاً أساسياً لجميع قطاعات التنمية في الاقتصاد الوطني».

وأضاف الحمر أن «البنك، الذي يسعى لتفعيل دوره الاجتماعي في الشأن الإسكاني، وضع لنفسه رؤية استراتيجية واضحة، ويحث الخطى لإنجازها بتصميم راسخ وبتعاون وثيق ومتكامل مع وزارة الإسكان بما يصب في تحقيق الأهداف الإسكانية الاجتماعية، ووفق توجيهات القيادة الرامية لتوفير السكن اللائق للمواطن».

من جانبه، عبّر يوسف عبدالله تقي، نيابة عن شركة إنفينيتي كابيتال، عن سعادته بهذا الاتفاق مع بنك الإسكان، وقال: «تأتي هذه المشاركة في مشروع «دانات اللوزي» متسقة مع حرص البنك واهتمامه بالمساهمة في التنمية العقارية والسكنية في المملكة، والتي تأتي في أعلى أولويات القيادة والجهات القائمة على الملف الإسكاني»، مؤكداً أن «استثمار القطاع الخاص في مثل هذه المشاريع الحيوية، تمكنه من المشاركة الحقيقية في تنمية المجتمع والاقتصاد، على حد سواء».