خاطب أحد الحضور الإيرانيين بالجلسة وزير الدفاع البريطاني مايكل فالن بالقول: «إنه في الوقت الذي تقضي فيه وقتك بالفنادق والقصور لمحاربة داعش... يقضي قاسم سليماني يومه في الميدان وحياته على كف عفريت»، فيما رد عليه فالدن بالقول: «إنني أكن احتراماً كبيراً جداً للشعب الإيراني وثقافته وتاريخه، ونتطلع إلى رؤية ايران تضطلع بدور ريادي كدولة حليفة وصديقة. لكن تساورنا مخاوف من الحكومة الايرانية ولاسيما من المليشيات الشيعية التي تدعمها للإرهاب. تساورنا مخاوف من انتهاكات حقوق الانسان في ايران، كما لدينا مخاوف متعلقة ببرنامج ايران النووي».

من جهته، قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد: «إن خطر داعش تخطى الحدود العالمية. لكن مع ذلك لا يمكننا أن نغفل أن رئيس سرايا القدس المدعومة من إيران قاسم سليماني ينظم الكثير من المليشيات في العراق قبل العام 2010، وهو يضع صوراً لنفسه في وسائل التواصل الاجتماعي مفاخراً، ويصور نفسه كبطل».

ورأى أن الحل في مواجهة الكيانات المتطرفة هو تنسيق الجهود العالمية وتعزيز التعددية التي باتت محاصرة الآن.

واعتبر بيرد أن الخطر المذهبي يتخطى حدود هذه المنطقة، فـ «لهذا السبب كندا وضعت منطقة الشرق الأوسط كأولوية بالنسبة لها».

وأفاد أنه من المثير للقلق أن العالم أصبح أكثر خطورة. ففي استفتاء أجراه منتدى هالي فاكس، عبَّر معظم المصوتين عن قناعتهم بأن العالم الآن أصبح أكثر خطورة.

وبيَّن أن الأمن العالمي متشابك، داعياً إلى إلى عمل جماعي اليوم لحمايته، ومواجهة الأخطار التي تعترضه.

وذكر لطالما كررنا لا نستطيع أن نتصدى لهذا التهديد بالقوات العسكرية وحدها؛ لأننا لا نستطيع أن نخمد النيران بالنيران، موضحاً أن الازدهار الاقتصادي والتجاري هو أقصر الطرق وأسهلها لعالم مزدهر وأفضل.