دعا ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضرورة تكثيف الجهود التي تبذل لمحاربة الإرهاب والتطرف، بإجراءات حازمة، وتبني مواقف تسهم في تعزيز الجهود لمواجهة الارهاب وتحديد أطرافه.

وأشاد سموه بعمق ما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من علاقات أخوية متينة، جسدها التواصل المستمر بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وشعوبها، ما أسهم في تطابق المواقف تجاه مختلف القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية، في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

جاء ذلك لدى لقاء سموه أمس السبت (6 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، بحضور نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بمناسبة مشاركتهم في أعمال منتدى حوار المنامة، حيث أعرب ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، عن ترحيبه بمستوى مشاركة الدول الشقيقة والصديقة في منتدى حوار المنامة 2014، والتي عكست تنامي أهمية هذا المنتدى، وجدية الطرح في تناول قضايا المنطقة والشرق الأوسط الذي يحتفي هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقته في ظل ظروف استثنائية تواجهها المنطقة.

وأضاف سموه أن ما يجمعنا في دول مجلس التعاون من مصير مشترك ووحدة الهدف يجعلنا أكثر حاجة إلى الوقوف على الأوضاع في المنطقة والتحديات التي نواجهها، وخاصة مع تنامي الفكر المتطرف، واستهدافه أمن واستقرار الجميع، منوها بمساعي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في سد كل القنوات التي قد تسهم في إطالة أمد بقاء هذا الفكر، ومن بينها تنسيق العمل على مكافحة تمويل الإرهاب، والتي أخذت فيه مملكة البحرين زمام المبادرة باستضافتها مؤتمر تمويل الارهاب الشهر الماضي.

هذا وقد تطرق سموه ورؤساء الوفود الخليجية إلى أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة، إلى جانب المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من المحاور التي يناقشها منتدى حوار المنامة، من بينها الأولويات الأمنية في المنطقة.

من جانبهم، أعرب رؤساء الوفود عن شكرهم وتقديرهم لولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء على فرصة اللقاء بهم، وأشادوا بحرص مملكة البحرين على دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، ونوهوا بأهمية حوار المنامة، ودوره في تسليط الأضواء على الكثير من القضايا الأمنية في المنطقة والشرق الأوسط.

ولي العهد يؤكد دور البحرين والإمارات في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة

أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة دور مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة المهم نحو كل ما يعزز لغة الحوار والتفاهم وتكريس دواعي الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشاد سموه، لدى لقائه أمس السبت (6 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، بحضور نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مع وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بمناسبة مشاركته في منتدى حوار المنامة، بما يربط بين مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة من علاقات أخوية وتاريخية جسدها التواصل المستمر بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد أن مواجهة الإرهاب وبيان الوجه الحقيقي للإرهاب وأطرافه الذي تتوارى وراءه الجماعات الثيوفاشية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة تستدعي من الجميع ضرورة العمل متكاتفين لتنسيق الجهود المشتركة في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام للمنطقة.