العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ

وزير الخارجية: الخطر الأكبر يكمن في "حزب الله" وليس القاعدة وداعش

الوسط – محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ضرورة أن تتسم خطابات التعاون بين دول المنطقة بالجدية والتنفيذ على أرض الواقع، مشددا على أنه يتحتم على إيران أن تبتعد عن تمويل ودعم الجماعات الراديكالية ومد يد التعاون مع دول المنطقة في مكافحة تلك الجماعات المتطرفة بغية سيادة الأمن الإقليمي وجعله من الأولويات.

وجدد الوزير دعوته لجميع الدول المجاورة على أن تشارك في الحل وبناء شراكة تبنى على الثقة لمواجهة الأخطار التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط والتي من بينها التحديات الناشئة.

وقال في الجلسة الاولى من حوار المنامة التي حملت عنوان "الأولويات الاستراتيجية في الشرق الأوسط" سأتحدث عن تحديين يستحقان الاهتمام في الوقت الراهن في المنطقة، ففي السنة السابقة شهدت المنطقة نشوء خلايا عابرة للحدود، ولكن القاعدة وداعش ليستا الخطر الأكبر، ولكن الخطر الأكبر يكمن في "حزب الله" الذي يحظى بدعم من دول ضالعة بحد ذاتها في تمويل الإرهاب، ولابد من العمل على وقف تمويل الإرهاب الأمر الذي يأتي بنفس أهمية التدخل العسكري لمكافحة الإرهاب. والتحدي الثاني يتمثل في ضرورة محاربة الأيديولوجيات التي تقوم عليها تلك الجماعات الراديكالية والمتطرفة التي تسخر جهودها للتأثير على الشباب وإدماجهم في تلك النشاطات. أن المجموعات الإرهابية تعتمد على من يسخر الدين لتبرير جرائمهم ولابد من اجتثاث هذه الايديولوجية ونزع التطرف والأصولية التي تهيئ المناخ لانتشار التطرف".

وشدد على ضرورة مكافحة الانقسام الطائفي في هذه المنطقة والارتقاء بأدوات التعليم الإيجابي البناء والتسامح الديني والعمل على تقليص التعليم القائم على التحريض الطائفي.

وقال: "التحدي الثاني الذي يواجهنا كبلدان هو التوتر ما بين الدول وما يشكله من عائق أمام التعاون الإقليمي، ولعل الأسباب الرئيسية في ذلك هو أن بعض الدول الاقليمية لديها طموحات لبسط نفوذها على بعض دول المنطقة وإن تعاونت فإنها تتعاون في المجال الذي يحقق لها تلك الطموح".

وأضاف: "أولوياتنا أن تولي بعض دول المنطقة دورا رياديا لتحقيق الأمن المستدام في المنطقة، فالإطار الاقليمي الأمني لهذه المنطقة هو الوحيد الذي من شأنه أن يضمن الاستدامة في الأمن والاستقرار، وما أمن دول مجلس التعاون الخليجي إلا عمود من أعمدة الأمن الإقليمي".

ولفت وزير الخارجية إلى "أن الاختلافات ما بين دول مجلس التعاون وإيران ستبقى قائمة طالما استمرت إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولاشك ان الاختلافات تنشب بين الحين والآخر ولكن لا يمكن أن نسمح لها بالتحكم في مصيرنا، ولابد من تقويض فرص النزاع والتوتر في الدول المجاورة".

وأشار إلى أن التحالف الدولي ضد داعش دليل جلي على التعاون ضد الإرهاب، وقد برهنت دول مجلس التعاون نفسها كداعم ومساند لمكافحة والإرهاب واجتثاثه من جذوره، إلا "أنه على الرغم من تصريحات إيران بأنها تحارب الجماعات المتطرفة هي ليست طرفا في التحالف الدولي، وبهذا الصدد لابد من تعاون إيران لتأمين مصلحة الجميع، فمن المؤسف ألا نرى سفنا إيرانية مع السفن الأخرى للمساعدة في أمن دول المنطقة ودول الجوار عن طريق المنافذ البحرية".

ولفت إلى أن الاتفاقية التي وقعتها مملكة البحرين أمس مع المملكة المتحدة ستساهم في توسيع رقعة التعاون في مجال الأمن، كما شدد على أهمية استقرار مصر لأنه لطالما كانت ركيزة من ركائز الأمن الإقليمي ولابد من تعزيز ذلك.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري:" إنَ الحديثَ عن المنطقةِ العربية، وعن الشرقِ الأوسط، يستدعى أيضاً استعراض أبرز ملامح السياق العالمي الأوسع، لاسيما في ظل التوقعات بل والتنبؤات التي تعددت بشأن النظام العالمي الذى سيتشكل عقب انتهاءِ عهد القطبية الثنائية. في حين أننا جميعاً لمَسنا ومازلنا نلمسُ شواهدَ عديدةً على عدم استقرارِ أي من النظريات التي سَعَت لوضع إطارٍ منطقي للنظامِ الدولي الجديد، ورغم ذلك، وإذا كان هناك ما يمكنُ التنبؤُ به بقدرٍ كبيرٍ من اليقينِ فى هذا الصدد، فهو ببساطة أننا لن نرى قريباً نظاماً يُشبِه ما كان سائداً في القرن الماضي، ليس من حيث الاستقطاب فحسب، بل وأيضاً فيما يتعلق بالدور الرئيسي الذى كانت تلعبه الأيديولوجيات، على اختلافها، في أوقات الحروب والسلام على حد سواء".

وأضاف:" أثبتت العقودُ التي تلت نهاية الحربِ الباردة وجود حدودٍ ذاتية لاستخدامِ القوة العسكرية، أو القوة الخشنة وحدها، لتأمين المصالح وتحقيق الأهداف، لاسيما بعدما انتهت حقبة التكتلات الجامدة، أو القائمة على المواجهة العقائدية بين الغرب والشرق، الأمر الذى من شأنه الإسهام في تخفيض حدة التوتر الناجم عن المخاوف من نشوب حروبٍ واسعةِ النطاق على نمط الحروب العالمية السابقة وإضافة أولويات جديدة لإستراتيجيات الدول والأطراف الفاعلة. وفى المقابل، باتت معاييرٌ أخرى، مثل الديمقراطية والاعتمادِ المتبادل ومستوى النمو والقدرة على الابتكار، تحتلُ مكاناً متقدماً وتؤثر بشكلٍ واضح، ولو بدرجاتٍ متفاوتة، على قدرة أي دولة أو كيان أو لاعب على تحقيق مستوى أفضل من الاندماج على المستوى الدولى ضمن علاقات أكثر ندية".

وأشار إلى أنه وبالتوازي مع تلك التحولات والملامح وتداعياتِها على الشرقِ الأوسط، تموج المنطقة بتغيرات يدورُ الجدلُ اليومَ حول مدى تأثيرها على الترتيبات السياسية والإقليمية التي فُرضت على المنطقة عقب الحرب العالمية الأولى أو على الأقل حول إمكانيةِ استمرارها؛ خاصةً في ظل تعدد الضغوط والتحديات وتنوعها، وظهور تهديدات نابعة من المنطقة مثل النزاعات الطائفية والعرقية والإرهاب المتخفي بالدين".

كما تحدث وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث بالمملكة المتحدة فيليب هاموند في الجلسة عن أهمية وتاريخ الشراكة التي تربط المملكة المتحدة ومملكة البحرين والدول الأخرى، لافتا إلى أن الوجود البريطاني في البحار الإقليمية عمره يزيد عن 7 عقود.

وقال"نتشاطر فهما مشتركا بيننا وبين دول مجلس التعاون، ولابد من التأكيد على أن مخاوفكم هي مخاوفنا.. أمنكم هو أمننا .. واستقراركم هو استقرارنا. ولقد ارتقينا بجهودنا التعاونية مع البحرين والدول الأخرى".

وأضاف قائلا: "من التحديات الجديدة التي تواجهنا هو المتطرفون الذين يحاولون فرض الإسلام السياسي بحد السيف. وقد سخرت الدول إمكانياتها لمساندة أمريكا في حربها ضد داعش، ولابد من الإشادة بالدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أخذت على عاتقها مسؤولية وعبئا كبيرا في مساندة الحرب ضد داعش وأظهرت كرما في تعاونها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 64 | 4:23 م

      والله

      من صدقك يعني ؟

    • زائر 61 | 3:41 م

      كلام مقلوب

      عمرنه في البحرين ما عرفنه الطائفية يعني شنو إلا يوم اشتغلت الحكومة على هذا الوتر وقامت تميز بين المواطنين على اساس طائفي

    • زائر 51 | 1:18 م

      لماذا حزب الله خطر كبير و غيرها لا

      قل لي من رفع رأس بلاده بتحريرها من اليهود من الذي اكتسب احترام و حب العدو قبل الصديق بانتهاجه لخط الاسلام المحمدي الحقيقي من الذي حمل سلاحه ليدافع عن دينه و بلاده وشرفه حزب الله ام داعش من انتهج القتل ع الهوية والتمثيل بالجثث والقتل لمجرد إشباع احقاد دفينة

    • زائر 49 | 1:00 م

      تكرار نفس المقوله من دون اذان صاغيه !

      حتى الارهاب تم تقسيمه طائفيا \\فضائع داعش والذي تم حشد تحالف يضم اكثر من 40 دوله عالميه ومحليه ومن ضمنهم البحرين صار الان لا يمثل الخطر الاكبر بعد ان تم تحجيمه وابعاده عن مناطق الحدود

    • زائر 46 | 12:54 م

      حزب الله ميليشية إيرانية

      حزب الله تنظيم خارج الدولة اللبنانية فهو ميليشية تقوم بأدوار للمصلحة إيران كما قال نصرالله انا مرتبط بالمرشد وله تدخلات خطيرة في سوريا وليس له حل إلا يندرج تحت الدولة او يظل ميليشية خارجة عن القانون ومرتبط بالارهاب

    • زائر 44 | 12:26 م

      الكابتن

      حزب ا اااه هو الذي رفع راس العرب والمسلمين بالانتصارات الذي حققها

    • زائر 40 | 12:21 م

      لماذاحزب الله

      من يقطع الرؤس من يختطف الأطفال والنساء ويسبيها ويبيعها كا جارية ....نريد دليل مادي واحد يثبت ان حزب الله إرهابي! !! من طرد إسرائيل وهزمها ونكس راسها اصبح إرهابي! !

    • زائر 38 | 11:50 ص

      حزب الله حرر لبنان

      ومن الداعمين الاوائل قولا وفعلا للقضية الفلسطينية حزب الله حرر الجولان حزب الله رعب الصهاينة

    • زائر 25 | 11:12 ص

      مواطن

      حزب الله لم يقطع الرؤوس ويغتصب النساء ويقتل على الهوية...

    • زائر 22 | 10:54 ص

      الرصاصي لوني المفضل

      فعلا كلام صحيح الخطر الحقيقي على إسرائيل هو حزب الله وليس القاعدة ولا داعش لأن القاعدة وداعش هم همهم الشعوب العربية وتحديدا هم ضد الاشقاء السنة لذلك دمروا كل مدنهم وقراهم وسيطروا على أموالهم وبيوتهم وكل ما يملكون

    • زائر 20 | 10:24 ص

      محب الوطن 1900

      مساء الخير للجميع طالما استمرت الجمعيات الدينية الاشتغال في في السياسة الأزمة في البحرين لن ولم تنتهي إلا بقرار شجاع يلغيها ولا يسمح مستقبلا إلى بقيام جمعيات مختلطة من جميع الأطياف وهكذا نلغي تأثير رجال الدين تلقاءين التدخل في الأمور السياسية والتأثير على هذه الجمعيات

    • زائر 17 | 5:51 ص

      مع الهواء يفتر العلم

      الطائفية معروف بشكل واضح جداً كانت برعاية حكومية خاصة ،وأكبر دليل قصة المؤذن اللي طبلوا وزمروا وهللوا وحطو موسيقى حزينة بعد ومؤثرات وآخرتها طلع لا في مؤذن ولا لسان مقطوع ،يجب محاسبة المسؤولين عن بث الطائفية في البحرين وخصوصاً منذ 2011 الى الآن يجب محاسبة السفلة أصحاب الأقلام المأجورة والأصوات القبيحة الذين يكذبون ويكذبون حتى يصلوا لمرحلة يصدقون كذبهم. الاعلام الرسمي الحكومي مسؤول عن ما جرى في 2011 ،فلنرى ايها الوزير ما ستفعله ولا تقول لي تسامح لأن هؤلاء تسببوا بآلام فظيعة للشعب وإلى الآن سجونكم

    • زائر 21 زائر 17 | 10:52 ص

      كيف يتستوى الثرى مع الثرية

      اقول لكم يالعرب اتحدوا ولا تسمعون بلبلة الفرب لانها تريد مصالح وليس السلام كما تدعي

    • زائر 16 | 5:42 ص

      العرب

      ياليل ما أطولك ياليل المعنى في قلب الشاعر
      ويقتل القتيل ويمشي في الجنازة

    • زائر 15 | 5:30 ص

      من يتكلم

    • زائر 14 | 5:23 ص

      سبحانك يا الله

      ويتكلم عن الطائفية

    • زائر 13 | 5:14 ص

      بنت عليوي

      اعطو الناس حقوقها وبسكم ظلم في خلق الله

    • زائر 12 | 4:39 ص

      تجيب

      تجيب لنفسك الكلام

    • زائر 9 | 3:27 ص

      من الطائفي

      انت صرحت بلسانك عن وجود 100 داعشي بحريني من يمولهم وهذا رقم خطير يدل علي وجود أرضية خصبة لهم في البحرين وحكومة البحرين تغذيهم وتتستر عليهم .
      من الطائفي سؤال ؟
      من يهدم مساجد الشيعة فقط ؟
      من يفصل الشيعة من وظائفهم ؟
      من يحرم الشيعة من البعثات ؟
      من يقمعهم لأنهم شيعة ؟

    • زائر 8 | 3:25 ص

      ...

      خلنا نكون واقعيين وصريحيين أنتم من صنع الطائفيه والتمييز والاظطهاد بين الطائفتين السنه والشيعه في أشياء كثيره منها الوظائف كمثال بسيط والرواتب في القطاع الخاص مثال ثاني وغيرها

    • زائر 7 | 3:20 ص

      قناص

      فعلا كلامك صحيح وهو مثل ( العسل المسموم ) الطائفية هي اساس كل الظلم والاظطهاد وطبعا هذا يولد الانفجار ولكن من هو الذي يعمل على ارساء قواعدها وهنا اوجه لك سؤال واحد كم شيعي يعمل في وزارة الخارجية وكم شيعي يعمل في وزارة الداخلية والدفاع وكثير من المؤسسات الحكومية مقارنة بالطوائف الاخرى فالعدل اساس الديمفراطية والرخاء بين الشعوب والحكام فلا ديمفراطية بدون عدل وانصاف .

    • زائر 5 | 3:10 ص

      التعليم اللي يفرض علينا دروس خلاف مذهبنا

      التعليم اللي يحرم ابنائنا من البعثات
      التعليم اللي يستجلب مدرسين من كل مكان والناس عاطلة
      التعليم اللي يفرق بين المدارس في الخدمات
      التعليم اللي يفرق بين المعلمين في الامتيازات
      التعليم اللي عسكر الجامعة وسيجها
      التعليم التعليم التعليم

    • زائر 4 | 3:10 ص

      الطائفية صناعة حكومية

      لن يتم القضاء على الطائفية طالما انكم تحتضنون الطائفيين وتقدمون لهم كل الدعم والمساندة وترفضون تقديمهم للقضاء وإن قدم بعظهم لا يقدم لمحاكمة عادلة ومستقلة بل يطلع براءة.ومن ناحية اخرى فإن الكثير من ممارساتكم الحكومية هي تمييز ضد الشيعة بشكل واضح لايقبل الشك.ماذا فعلتم في موظفي وزارة التربية من الشيعة.ومثلهم الأطباء؟وأكثر عمال البا؟لماذا توظفون الأجانب وتتركون الشيعة عاطلين عن العمل؟من هم المعتقلين في السجون؟كم عدد الشهداء الشيعة؟الطائفية صناعة حكومية 100%

اقرأ ايضاً