العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ

في اليوم العالمي للفلسفة 2014: «اليونسكو» تحتضن «فكر الإمام علي في ثقافة السلام والحوار»

احتضن مقر (اليونسكو) بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة مائدة مستديرة بشأن «مساهمة فكر علي بن أبي طالب في ثقافة السلام والحوار بين الثقافات».

ومن خلال الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة كل عام في ثالث خميس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، أكدت اليونسكو على القيمة الدائمة للفلسفة في ما يخص تنشيط الفكر الإنساني، وذلك بالنسبة إلى كل ثقافة وإلى كل فرد.

وكان اليوم العالمي للفلسفة لعام 2014 في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، إذ ساهمت الفعاليات التي تم تنظيمها في مقر اليونسكو يومي 19 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 في دراسة «التحولات الاجتماعية والحوار في ما بين الثقافات»، من خلال عقد مائدة مستديرة لإطلاق “دليل الفلسفة: منظور بلدان الجنوب»، وهو الدليل الذي تم تصميمه بدعم من برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لثقافة السلام والحوار.

يذكر أن اليونسكو تحتضن اليوم العالمي للفلسفة، ولكنها لا تمتلكه. ذلك لأن هذا اليوم يخص كل فرد يهتم بالفلسفة، أينما وُجد.

من جانبها، قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا إن اليوم العالمي للفلسفة يشكل مناسبة للتأكيد مجدداً على أهمية الفكر النقدي في إدراك تحولات المجتمعات المعاصرة.

وأضافت «فالتغيير يدفعنا إلى ابتكار أساليب جديدة للعيش المشترك ولبناء مجتمعات أكثر عدلاً. وبوسعه أيضاً أن يقوض الثقة وأن ينشيء أوجه توتر. وفي هذا السياق، تعتبر الفلسفة حليفاً قيماً يرتكز على التفكير التأملي وممارسة الحوار الذي ننفتح من خلاله على تنوع الآراء ووجهات النظر، فعملية الابتعاد عن الذات هذه أساسية في عالم يسوده التنوع. وهي تمثل، في الوقت نفسه، أساساً للتسامح والسلام، وأسلوباً يتيح إطلاق الطاقة الإبداعية التي تدفع المجتمعات نحو التقدم في إطار احترام حقوق الإنسان».

وقالت: «إذا كان الناس يغيرون العالم من خلال تناوله بالكلام والتعبير، فإن الحوار يفرض نفسه سبيلاً يكتسب الأشخاص بواسطته معنى كونهم أشخاصاً».

وأوضحت «هذه هي رسالة البروفسور باولو فرايري في - دليل الفلسفة: منظور بلدان الجنوب» الجديد الذي تطلقه اليونسكو رسمياً بمناسبة هذا اليوم، والمنجز بدعم من برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لثقافة السلام والحوار. فلا وجود للفلسفة الحقيقة بلا حوار، وفي عالم تسوده العولمة، ينبغي أن يحتضن هذا الحوار ضروب الحكمة التي أثرت في الشعوب على مر التاريخ، والتي ليست على الدوام حاضرة أو موثقة بما فيه الكفاية في الكتب الدراسية التقليدية. وإن هذه التعددية الفكرية والفلسفية الحقيقية هي التي ستتيح لنا استشراف آفاق أفضل للمستقبل. فمن خلال إطلاع الطلاب والمعلمين والمواطنين على تنوع هذه التقاليد، يتسنى لنا وضع أسس مواطنة عالمية”. متمنية أن يشكل هذا الدليل مصدر إلهام لأجيال الطلاب والمعلمين الشباب، داعية الدول الأعضاء والشركاء كافة إلى دعم هذه المبادرة وكل المبادرات الأخرى، من خلال الفلسفة، على التشارك في التفكير مع الآخرين.

واختتمت «هذه الروح هي في صميم العقد الدولي للتقارب بين الثقافات... وهذه هي الحكمة التي تريد اليونسكو مواصلة ترويجها من أجل بناء حصون السلام في عقول البشر كافة، رجالاً ونساءً، وفق ما ينصل عليه ميثاقها التأسيسي».

العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً