قال عدد من الوزراء والخبراء، أمس الجمعة (5 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إن تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وخصوصاً مواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يمر عبر وضع آليات حوار إقليمي بين الرياض وطهران.
وعبر وزير المال العراقي هوشيار زيباري، خلال افتتاح الدورة العاشرة من «حوار المنامة» الذي يتولى تنظيمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وقناة «سكاي نيوز عربية»، عن الأسف حيال «غياب آليات دائمة» للحوار بين السعودية وإيران. وأضاف «عندما تريدون خفض التوتر، يجب أن يمر ذلك عبر حوار بين السعودية وإيران».
ورداً على أسئلة عن تدخل سلبي منسوب إلى إيران في عدد من الدول، أقر زيباري بوجود «نفوذ إيراني في العراق»، مستدركاً «لكن يجب التفريق بين النفوذ ومصادرة القرار».
من جهته، قال الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، الباحث الإيراني سيدحسين موسويان، إن الحوار بين الرياض وطهران «مهم جداً».
وأضاف أن «غياب منتدى للتعاون الإقليمي يشكل نقصاً فادحاً»، داعياً إلى منظومة تعاون تضم إيران والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي الست.
لكن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة رد بأن هذه المنظومة «ليست أمراً جديداً»، معيداً إلى الأذهان أنها كانت موجودة إبان عهد الشاه.
وأكد تأييده لتعاون إقليمي أوسع، معتبراً أن إيران لعبت «دوراً مهماً» في المراقبة البحرية في الخليج، وقال: «يجب أن نبني الثقة لكن هذا يأتي مع وقف التدخلات».
وقال زيباري: «بإمكان العراق أن يكون جسراً لإقامة علاقات أفضل بين الولايات المتحدة وإيران ودول المنطقة لكن لم يطلب أحد منا القيام بوساطة».
وتستمر أعمال المنتدى حتى يوم غدٍ (الأحد) بحضور وفود من العالم تضم خصوصاً وزراء دفاع ومسئولين عسكريين وخبراء في مسائل الأمن الدولي.
العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ