أعلن عدد من الأعضاء البلديين الجدد في المجالس البلدية الثالثة (الجنوبية، المحرق، الشمالية) رغبتهم في الترشيح لمنصبي رئيس المجلس البلدي ونائبه، فيما يتنافس معهم عدد آخر من الأعضاء الذين فازوا مجدداً بالمقاعد البلدية ضمن دورة بلدية جديدة على المناصب نفسها.

وفضَّل أعضاء بلديون سابقون أعادوا ترشحهم البقاء كأعضاء بلديين في المجلس من دون تولي أي مناصب قيادية في المجلس، وتقدم من هو الأكفأ لهذين المنصبين، وأرجعوا سبب ذلك إلى رغبتهم في التركيز على الأمور المتعلقة بدوائرهم وعدم الانشغال في أمور إدارية وأخرى قد تعترض بشكل أو بآخر واجبهم الكامل للدائرة التي ينتمي إليها.

وبدت كتلة «الأصالة» الإسلامية تبحث حالياً عن تحالفات مع أعضاء بلديين بداخل المجالس البلدية، لاسيما مجلسي بلديي المحرق والجنوبية، إذ أبدى عدد من الأعضاء الذين قدمتهم الكتلة رسمياً، والآخرين الذين دعمتهم خلال عملية الانتخابات، رغبتهم في تولي منصبي رئيس المجلس ونائبه، فيما أكد بعضهم أن الأمر قيد الدراسة حالياً إذ من المؤمل أن تجري الكتلة اجتماعات ولقاءات مع أعضاء بلديين للخروج بتحالفات تصبّ في مصلحتهم.

مجلس بلدي المحرق

وفي تفاصيل أكثر، وعلى صعيد مجلس بلدي المحرق، فقد أعلن عضو واحد فقط حتى الآن عن رغبته في الترشح لمنصب رئاسة المجلس، وهو المستقل عن الدائرة الثانية محمد آل سنان. بينما مازال عضو الدائرة الأولى يوسف الرئيس الذي دعمته كتلة «الأصالة» خلال الانتخابات يبدي عدم رغبته في الترشح لمنصب رئاسة المجلس ولم يحسم ترشيح أحد بعد لهذا المنصب، غير أنه متأرجح نحو منصب نائب الرئيس كما قال لـ «الوسط».

وأما على صعيد بقية أعضاء مجلس بلدي المحرق، فقد خرج من المنافسة لمنصبي الرئاسة عضوان هما: ممثل الدائرة الخامسة محمد حرز الذي فضَّل بقاءه عضواً للتركيز على أمور الدائرة، وممثل الدائرة السادسة علي النصوح الذي قال إنه من الصعب الظفر بأي مقعد رئاسي نظراً لصعوبة إمكانية تحالفه، في حين لم يحسم بعد من سيدعم نحو المنصبين المذكورين. وأما الأعضاء الثلاثة المتبقون وهم صباح الدوسري ويوسف الذوادي ونجم آل سنان فإنهم لم يحسموا موقفهم بعد، وعلى الأرجح سيبقون أعضاء.

وعليه، فإن المنافسة على منصبي رئيس المجلس البلدي ونائبه في محافظة المحرق يبدون أنها ستكون محصورة بين يوسف الرئيس المدعوم من كتلة الأصالة الإسلامية، ومحمد آل سنان المستقل، وقد يزاحمها العضو غازي المرباطي الذي لم توفق «الوسط» للحصول على رأيه.

«البلدي الشمالي»

بين «الأصالة» و«تجمع الوحدة»

وبالنسبة لمجلس بلدي المنطقة الشمالية، والذي يضم 12 عضواً بعد تعديل الدوائر الانتخابية (9 دوائر سابقاً)، فإن 4 أعضاء جدد وضعوا أعينهم على منصبي رئيس المجلس ونائبه، من بينهم مرشح كتلة الأصالة الإسلامية عن الدائرة الحادية عشرة محمد بوحمود الذي يرغب في الرئاسة، ومرشح قائمة تجمع الوحدة الوطنية عن الدائرة الثامنة محمد بالشوك الذي رغب أيضاً في منصب الرئاسة، ثم المرشح المستقل عن الدائرة الأولى علي الشويخ الذي أعلن أيضاً عن الترشح لمنصب الرئاسة.

ودعمت قائمة تجمع الوحدة الوطنية العضوة المستقلة عن الدائرة السابعة بدور بن رجب للظفر بمقعد نائب رئيس المجلس، فيما رشح نفسه العضو المستقل عن الدائرة التاسعة خالد قمبر لمنصب نائب الرئيس أيضاً.

وبناءً على ما تقدم، فإن منصب رئاسة مجلس بلدي المنطقة الشمالية ستتنافس عليه «الأصالة» و «تجمع الوحدة» بشكل مباشر، ولاسيما أن بقية الأعضاء لم يحسموا الأمر بعد، والأصالة وتجمع الوحدة الوطنية يسعون حالياً لتحالفات مع الأعضاء المستقلين من أجل الظفر بمقعدي الرئاسة.

«بلدي الجنوبية» محسوم لـ «الأصالة»

وعلى صعيد مجلس بلدي المنطقة الجنوبية، فإن منصب رئيس المجلس أو نائبه بات شبه محسوم لصالح كتلة الأصالة الإسلامية، حيث أعلن مترشحان من الكتلة هما ممثل الدائرة الثالثة أحمد الأنصاري وممثل الدائرة الرابعة يوسف الصباغ نيتهما في الترشح لمنصب رئيس المجلس، في حين أن لديهما حلفين مضمونين من الكتلة نفسها هما: ممثل الدائرة الأولى عبدالله القبيسي وممثل الدائرة الثانية محمد الخال اللذان لم يعلنا رغبتهما بعد في أي من المنصبين.

ولم تحسم كتلة الأصالة الإسلامية موقفها بعد بشأن العضو البلدي الذي ستدعمه لمنصب رئاسة المجلس، إذ قال العضو يوسف الصباغ إنه «سيتم عقد اجتماع تشاوري بين أعضاء الكتلة والآخرين في المجلس من أجل الخروج بالتوجه النهائي على هذا الصعيد».

وفي المقابل، فإن العضو المستقل عن الدائرة الخامسة محمد موسى البلوشي أعلن أيضاً ترشحه لمنصب رئيس المجلس، ويبدو أنه سيتحالف مع المستقلين الجدد في المجلس للظفر على الأقل بمنصب نائب الرئيس، ولاسيما أن العضو المستقل عن الدائرة السادسة نجيب الكواري أفاد لـ «الوسط» بأنه «سيدعم البلوشي نحو منصب الرئيس»، وكذلك الحال بالنسبة للعضوين عن الدائرة التاسعة بدر الدوسري والدائرة الثامنة بدر التميمي الذين عزفا عن أي منصب في المجلس وفضَّلا التركيز على أمور الدائرة كعضوٍ عادي، وبالتالي فإن البلوشي قد يتحالف مع المستقلين لمواجهة الأصالة أو يتحالف معها للظفر بأحد المنصبين ضمن تحليل آخر.