رفض خطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس الجمعة (5 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، التكفير سواء كان سنياً او شيعياً، وقال: «على الأمة الإسلامية ألاّ تصادق التكفير في خطّه السني ولا التكفير في خطّه الشيعي على الإطلاق».
وتحت عنوان «من أحوال الأمم»، قال قاسم: «سبق كلامٌ في عوامل تقدّم الأمم، وأنه لا تقدّم كما ينبغي وعلى الحقيقة من دون القيادة الصالحة، والعامل الثاني لهذا التقدّم هو وحدة الكلمة. تقدّم الأمة التقدّم المتكامل وفي كل مسارات البناء الصالح النافع الرشيد محتاجٌ بالضرورة إلى أن تعيش الأمة وحدة الكلمة، وألاّ يكون تباعدٌ بين مكوّناتها، وألاّ تباعد بين مكوّناتها الآراء والنزعات والمصالح المتفرقة، وألاّ تفقد الجامع الذي يحميها من الاقتتال، ويقيها من الاحتراب بعد الاحتراب، والفتنة المهلكة بعد الفتنة».
وواصل حديثه «ما كان للنموذج الأعلى للأمم الصالحة في الأرض، والذي تمثل في الأمة الإسلامية زمن حاكمية الرسول الأعظم (ص) لها، ما كان له أن يكون لو ابتليت الأمة في داخلها بألوان التمزقات وسادتها فوضى الحروب البينية وكانت قبائل أو أحزاباً أو طوائف متقاتلة، ما كانت قيادة الرسول الأعظم وهي القيادة القمّة التي لا توازيها قيادة، ما كانت تلك القيادة العملاقة لتكفي لإيجاد الأمة الإسلامية القوّية الشامخة، لو كانت تلك الأمة طوائف متنازعة وأحزاباً متقاتلة، ووحدة الأمة وكما سبق، لا تكون بلا تمحورٍ منها حول فكرةٍ بنّاءة أصيلة صالحة، ولقد كان تمحوّر هذه الأمة أيامه صلى الله عليه وآله وسلم حول أعظم رؤيةٍ وأصلح فكرةٍ وأحقّ مبدأ، وحول أعظم قيادة، وعندما كان تمحوّرها حول الإسلام والرسول وهما حبل الله المتين، بذلك كانت تلك الأمة العظيمة الشامخة العملاقة».
واستشهد قاسم بالآية القرآنية «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخواناً، وكنتم على شفى حفرةٍ من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلّكم تهتدون» (آل عمران: 103)، وعلق قائلاً: «ما كان أمام الأمة العربية يوم ذاك إلا نار دنياً ونار آخرة، لولا أن أنقذها الله بالإسلام والرسول (ص)، تلك الأمة أناسٌ فرّقتهم الأفكار المتعددة الساقطة، والأهواء الأرضية السافلة، والعصبيات الجاهلية المقيتة، فأوهنتهم وتخلّفت بهم أشدّ التخلّف، ثم جمعت شتاتهم الفكرة الصالحة والرؤية الإلهية المُنقِذة، والأطروحة الرشيدة، ووحدت منهم الصفوف على هدى الله، وخلف القيادة الحكيمة القديرة من رسول الله (ص)، وانطلقت بهم على طريق البناء الرشيد ليكونوا من بعد ضلالهم وفرقتهم وتخلّفهم أهدى أمة، والأمة الأشدّ توحداً والأقوى والأبرز تقدّماً من بين الأمم، وهذا ما التفت إليه أعداء الأمة من داخلها وخارجها قديماً وحديثاً، فأعطوا الكثير من الجهد والتفكير والتآمر على وحدة الأمة، ومن أجل تمزيق شملها، ولتتواجه قبائل وأحزاباً وقوميات ومصالح وطوائف وأقطاراً في خصومات دائمة وحروبٍ دموية طاحنة، وقد وجدت المساعي الخبيثة لهدم وحدة الأمة وتمزيقها من التكفير وسيلة من أنجح الوسائل لتحقيق هذا الهدف، هو تكفير المسلم لأخيه المسلم على خلاف ما أنزل الله عزّ وجلّ، وجاء به الكتاب وبلّغ به الرسول (ص)، تكفيرٌ لا يُبقي حرمة من حرمات المسلم في دائرة الاحترام، ويهدر منه كل حرماته».
وذكر قاسم أن «ما أحدثه هذا التكفير الذي أخذ واقع الظاهرة في المجتمع المسلم ليس التباعد وخلق الفواصل الفكرية والنفسية في صفوف المسلمين وطوائفهم فحسب، بل حوّل الأمة في عددٍ كبيرٍ من أقطارها إلى أمة مذابح دموية داخلية جاهلية واقتتال بشعٍ شنيع، وإذا كان التكفير في أوّل ظهوره في تاريخ الأمة عن جهلٍ أو سوء نيّة فردية، فهو وليس لزمنٍ قريب فحسب تقف وراءه سياسة دولية معادية للإسلام والأمة الإسلامية، وقد أغرت نتائج التآمر العدائي لديننا وأمتنا الأعداء، وما أمدوا التنظيمات التي بنتها أيديهم الآثمة على أساسها وللترويج لها من قوةٍ باطشة، وثروة ممكنة، على مستوى الانتشار الواسع لظاهرة التكفير والفاعلية المدهشة التي تمتلكها في تفسيق وحدة الأمة وجاذبيتها الهائلة لشبابٍ مغرّر بهم، وعلماء من طلاّب الدنيا والباحثين عنها، وحروبٍ جاهليةٍ موقعةٍ لأكبر الخسائر بالإسلام والمسلمين وثروة هذه الأمة، أغراهم ذلك بأن تستمر جهودهم في توسيع هذه الظاهرة والزيادة في امتدادها».
وقال قاسم: «إذا كانت هناك ظاهرة تكفيرٍ تتخذ المذهب السني منطلقاً لها متحدثةً باسمه، مدّعية كذباً أنها الممثل الحقيقي له دون من عداها ممن ينتسبون لهذا المذهب الإسلامي الكريم، فإنه صار في نظر الأعداء أن لابد من ظاهرة تكفيرٍ تتخذ المذهب الشيعي منطلقاً لها وتتحدث باسمه، وتدّعي أنها الممثل الحقيقي لهذا المذهب الإسلامي الشامخ كذلك، والعمل جادٌ من أعداء الإسلام المتآمرين على الأمة، على تكوين هذه الظاهرة ودعمها وتغذيتها، وإيجاد الظاهرة الأخيرة من منطلق المذهب الشيعي، هذه الظاهرة العمل جادٌ من أعداء الإسلام المتآمرين على الأمة على تكوينها ودعمها وتغذيتها وإيجاد التنظيمات المتكفّلة برعايتها والقيام بها أو بنشرها والإخلاص لها وتعميمها، وكذلك تجييش الجيوش من أجلها، وفي كلا التكفيرين قضاءٌ على الإسلام والأمة الإسلامية، والعداوة من هذا التكفير أو ذلك التكفير ليس لهذه الطائفة بخصوصها، وليس لتلك الطائفة بخصوصها، التكفير السني عداوته للسني والشيعي، للإسلام كلّه، والتكفير الشيعي عداوته للسني والشيعي، للإسلام كلّه، ولذلك كان على الأمة الإسلامية ألاّ تصادق التكفير في خطّه السني ولا التكفير في خطّه الشيعي على الإطلاق».
العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ
بداية البعد عن التكفير عدم تسيس المنبر الديني
المهم انت ايها المرجع الشيعي دع عنك تسيس منبرك الديني وتوظيفه سياسيا واعطاء غطاء للمتطرفين واهل الشغب والتطرف وان تكون عامل سلام وجمع كلمة لاعامل تفرقة وسينتهي التكفير والتطرف من الجانب الشيعي
محب الوطن السياسة داءمت الاحتكاك بين رجالها 1135
شيخنا العزيز لماذا لا نجنب الاحتكاك بين المذهبين ونبعدهم عن السياسة دائمة الاحتكاك بين رجالها لأن الاحتكاك بين الأديان أو المذاهب لا يأتي إلا بالكوارث
ياريت شوي مراجعة
ياريت تت عادة قراءة ما قاله منذ سنوات الى الأسبوع الماضي واضح لهجة الانكسار بعد الخيبة الكبرى
كلمة جميلة شديدة الرقة ؛ قليل سامعها 3
بالنسبة للشيعة : أن يقول علماء السنة أنَّ الشيعي الذي يعتقد بأنَّ الله قد فرض طاعة اثني عشر إماماً هو أخ لنا في الدين، و لو خطئناه.
بالنسبة للسنة : أن يقول علماء الشيعية أنَّ السني الذي لا يعتقد بفرض طاعة اثني عشر إماماً هو أخ لنا في الدين، و لو خطئناه.
هذه هي البداية و ما لا يدرك كله لا يترك كله
كلمة جميلة شديدة الرقة ؛ قليل سامعها 2
فما نعيشه الآن هو أنَّ كل شيعي هو مجوسي صفوي ؛ و كل سني هو ناصبي معادٍ لأهل البيت. إن أراد العلماء حل هذه المشكلة - و هم وحدهم القادرون على ذلك - على كل طرف أن يسأل الآخر : ما ذا تريد مني من قول أو فعل أن أعمله لتأمن جانبي و تصدق أني أعتبرك أخا لي في الإسلام؟
كلمة جميلة شديدة الرقة ؛ قليل سامعها 1
"على الأمة الإسلامية ألاّ تصادق التكفير في خطّه السني و الشيعي" كلمة جميلة لكنها رقيقة ؛ و كأنَّ خطرات النسيم تجرح خديها و مس الحرير يدمي بنانها. التكفير مشكلة رحَّلها لنا الأولون و هذا العصر هو أوان اشتعالها ؛ لا تعالج بهذه العموميات و المواعظ. فالأمة لا شأن لها بمعالجة أو مصادقة التكفير. بل المكلَّف الوحيد والمسئول أما الله، و صاحب الحل والربط في التكفير هم العلماء و المراجع فقط!
زائر 17
شكلك لاتقرأ ولا تسمع
ابسط مثال اذهب الى جامع النصف في مدينة عيسى وبعدين تعال
ابوعلاوي
شكرا شيخنا الكريم على محاضراتك القيمه اخواني الاعزاء ان جميع الثورات ليس بها طائفية ولكن هناك من يرغب بجعلها طائفيه ومع الاسف هذى الامر جعل من الحاقد ويدعي الدين ان يقتل من غير تميز شيعي اوسني اومسيحي بس هو يحاول بقدر الامكان ان يقتل الشيعي شوف ماذاحدث لزوارباكستان الشيعه حرقوهم بالباصات واستهداف المساجد الشيعيه فقط ففضيلة الشيخ لم نسمعه قط بالتشجيع وانماهويرفض العنف تماما والعكس صحيح من السعيدي مثلا وهويسب جهارا
محب الوطن ما علاقة المذاهب بالديمقراطية
شيخنا العزيز البرلمان يسمى بيت الشعب وليس بيت أي طائفة أو دين والأحزاب المشتعلة فيه ليست قائمة على أساس أي مذهب او دين وهي الف باء الديمقراطية وما علاقة أي مذهب او دين بالديمقراطية ونحنوا نشاهد البوذيين والمسيحيين وحتى الذين لايؤمنون بأي دين يمارسون الديمقراطيه على أحسن وجه فلماذا نقحم المذهبين الكريمين بالديمقراطية ونحنوا نعرف مساوئ هذا
جديدة
لازم جلد الذات لاثبات وجهة النظر ؟
لا يوجد تكفير شيعي و لله الحمد
رد على زاءر 17
راجع كتاب الطهارة للخوئي الجزء الثاني صفحه84 في حكم من أنكر ولاية علي رضي الله عنه يعني كل واحد يقول أنه الإمام الأول أو الخليفة الأول بعد الرسول صلى الله عليه وسلم غير علي رض ك.......س أيضا طبعا ستجد طائفة كبيرة تخالف قول السيد الخوئي وهم الآن ..........
انا سني
منطق رائع وكلام في محله اذا عالم الدين اتجه إلى نصح الأمة وترك السياسة لا أصبحنا من أرقى الأمم تحول رائع في خطب الشيخ عيسى قاسم وهذا شي يؤيده الجميع اتركوا السياسة التي تجلب التفرقة
ولاحظ كم سني سيؤيد ما قاله الشيخ أمس خلاف لخلافهم السابق معه أي أن الناس ليس طائفيين اذا وجدوا الحق والاعتدال
اخي الكريم
هل المطالبة بالحقوق للجميع تدخل سياسي تعتبره ؟ وهل المطالب فقط للشيعة ؟ متى نعرف الصح من الخطأ ؟
لا
الذي أقصده أن رجال الدين ليصلح أن يتدخلوا بالسياسة لأنهم قدوه ويتكلموا بما أنزل الله واذا تكلم شيخ دين في السياسة بكل تأكيد استغل مكانته في نفوس الناس وقد يكون على خطأ ويصعب انتقاده والسياسة قذرة أما الحقوق لا ضير وفي ناس مختصين
محب الوطن الكوارث من اشتغال المذهبين الكريمين في السياسة 0900
شيخنا العزيز لا يخفي عليك التحارب بين المذهبين في لبنان والعراق واليمن حتى سوريا تحولت الثورة إلى الاقتتال بين المذهبين بالوكالة وذهب أبنائهم من شتى البلدان يقاتلون على الأرض السورية فهل شيخنا العزيز لا يصح أن نطالب بحقوق الشعب إلى بجمعيات شيعية أو سنية ومايصح أن نعمل جمعيات مختلطة من جميع الأطياف ونحنوا نشوف برلمان لبنان منقسم طاءفين مضرتة أكثر من منفعتة
العنزي
واللة كلام عدل يا شيخ عيسى قاسم بس وين راح تحصل من يمشي علية او يطبقة ان كان سني او شيعي راح تحصل ناس من الطرفين يدورون بس مصلحت نفسة الشخصية وماعليم من باقي الناس
نعم العالم
نعم العالم أنت الذي لا تأخذه في الله لومة لائم
فلا يهادن شيعيا يكفر أخاه المسلم ولا يسكت عن سني يكفر أخاه المسلم
أنت كنز في هذا البلد وضمانة سلمه وأمنه ووحدته تستحق من الجميع المحبة والتقدير لو أنهم يعلمون
الله يحفظك يا شيخنا الغالي
الله يحفظك أيها القائد العظيم
بارك الله بك
نعم قائدنا سير ونحن من ورائك
اطال الله في عمرك
اتمنى كل خطبك تكون هكذا
اتمنى خطبك تكون دينية و تقريب بين المذاهب و الاديان و الرقي بلفكر المعتدل
اما خطب زج الدين و السياسة هي الي تشدد المجتمع و تجعل كل طائفه تعمل لحالها
في النهاية الدين ثابت و عقيدة و السياسة متغيرة على حسب المصالح
العلمانية هي الحل
نعم اخي
نعم العلمانية هي الحل ....تحيا العلمانية !!