حث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة (5 ديسمبر/ كانون الأول 2014) على التطلع إلى المستقبل بدلاً من الالتفات للوراء في سبيل تهدئة التوتر بشأن أزمة أوكرانيا.

وكان بوتين قد استحضر في خطاب حالة الاتحاد السنوي الخميس دروس التاريخ بإلقاء اللوم على الغرب في الكثير من مشاكل روسيا واتهم «أعداء الأمس» بمحاولة إسدال ستار حديدي جديد على بلاده.

وقال هولاند في تصريحات عبر مترجم في مؤتمر صحافي أثناء زيارته لاستانة (عاصمة كازاخستان) «بالنسبة لما قاله السيد بوتين الذي استدعى الماضي في خطابه فإننا يجب أن نركز على المستقبل - دون أن نغفل دروس الماضي».

وأضاف «لا يمكن للتوتر والضغط في الوقت الراهن أن يكونا حلاً للمشكلات». وتابع هولاند دون أن يقدم تفاصيل أنه يجب أن يبدأ مع بوتين والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «عملية الحد من التوتر».

وعلى صعيد متصل، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين امس أنه على باريس أن «تفي بكل التزاماتها» بشأن تسليم روسيا البارجتين ميسترال اللتين تم تصنيعهما في فرنسا.

وقال لافروف رداً على قرار فرنسا ربط عملية تسليم السفينتين التي انتقدتها كثيراً الولايات المتحدة بإحراز تقدم نحو حل الأزمة الاوكرانية، «مللت من هذه المسألة. إنها مشكلة تتعلق بسمعة فرنسا. عليهم الوفاء بكل التزاماتهم حسب العقد».

من جهته، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الجمعة إن فرنسا قد لا تسلم روسيا حاملتي طائرات ميسترال حربيتين مشيرة إلى الصراع الدائر في شرق أوكرانيا حيث يتهم الغرب روسيا بالتحريض على الانفصال.

وقال لودريان في حديث لقناة «بي.ام.اف» التلفزيونية «ربما لا تسلم السفينتان على الإطلاق. يتعين على روسيا أن تدرك هذا الوضع. لا يمكننا التفكير في التسليم في ظل الظروف التوتر الراهنة مع عدم اعتراف روسيا بالحدود الراهنة لذلك نرى أن القيتام بذلك (التسليم) غير ملائم».

على صعيد آخر، أعلن الناطق العسكري الأوكراني أندري ليسينكو أن ستة عسكريين أوكرانيين قتلوا في الساعات الـ 24 الأخيرة في معارك في شرق البلاد الانفصالي الموالي لروسيا.

ولم يوضح الناطق أين قتل هؤلاء العسكريون لكنه تحدث عن «هجمات عديدة للأعداء على مطار دونيتسك تم صدها». في غضون ذلك، أكدت كييف أنها تريد وقفاً لإطلاق النار «فعلياً» وذلك غداة إعلان الرئاسة الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا وقفاً تاماً لإطلاق النار في الشرق الانفصالي، اعتباراً من التاسع من ديسمبر.

وكانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت في بيان عقب اجتماع للرئيس بترو بوروشنكو مع قادة الجيش وقوات الامن ان «(يوم الهدوء) سيبدأ في التاسع من ديسمبر».