أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس الجمعة (5 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أن الطيران الفرنسي يشن غارة «كبرى» على أهداف في العراق في سياق عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال لودريان لشبكة «بي إف إم تي في» التلفزيونية إن «غارة كبرى تجري في هذا الوقت» رافضاً توضيح هدفها وعدد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة فيها.
وأشار إلى أن الطائرات الفرنسية المتمركزة في الإمارات العربية والمتحدة ومنذ فترة قصيرة في الأردن قامت بصورة إجمالية بـ «120 إلى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق، منذ بدء حملة الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال: «إننا مصممون تماماً (...) على منع الدولة الإسلامية المزعومة من احتلال العراق. وبفضل عمل الائتلاف الدولي، أوقفنا توسع داعش (إحدى تسميات تنظيم الدولة الإسلامية) لكن الوقف لا يعني أن الحرب انتهت».
وأكد أن الائتلاف لا يتدخل على الأرض بل يؤمّن «دعماً جوياً حتى تتمكن القوات العراقية من استعادة الأراضي التي خسرتها تدريجياً».
وتقتصر عمليات الطائرات الحربية الفرنسية على العراق فيما يستهدف الطيران الأميركي مواقع للتنظيم الجهادي في سورية أيضاً.
وعلق لودريان على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد في المقابلة التي نشرتها مجلة «باري ماتش» الخميس، والتي قال فيها إن الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية «غير مجدية» معتبراً أن هذه التصريحات تشكل «فضيحة».
وقال: «أمرٌ مشين أن يأتي شخص في ذمته 200 ألف قتيل من مواطنيه ويوزع العبر».
وفي الداخل السوري، واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تقدمه في اتجاه مطار دير الزور العسكري في شرق سورية الذي تسيطر عليه القوات النظامية عقب اشتباكات عنيفة مع هذه القوات أوقعت أكثر من ستين قتيلاً في صفوف الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «سيطر التنظيم... على قرية الجفرة الاستراتيجية الواقعة بين حويجة صكر ومطار دير الزور العسكري، وتمكن من الوصول إلى أسوار المطار، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها».
وأشار إلى أن المطار بات «محاصراً بشكل شبه كامل، مع وجود خط إمداد لقوات النظام يصل الجهة الغربية منه بمقر اللواء 137». وأسفرت المعارك التي تشهد تصعيداً على الجبهة منذ يومين عن مقتل أكثر من 27 عنصراً من «داعش»، أكثر من نصفهم من الجنسية السورية، فيما قتل مالا يقل عن 30 عنصراً من القوات، بينهم عنصران على الأقل أعدمهما التنظيم، بحسب ما قال المرصد.
إلى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير أمس إن دول الخليج تقاعست عن استضافة لاجئ واحد من سورية في تجاهل «مخجل بشكل خاص» من جانب دول كان واجباً عليها أن تكون في طليعة من يقدمون المأوى للسوريين. وجاء التقرير قبل مؤتمر للمانحين تنظمه الأمم المتحدة من أجل سورية الأسبوع المقبل في جنيف. وقالت المنظمة إن الدولتين المؤيدتين لسورية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهما روسيا والصين تقاعستا أيضاً عن قبول لاجئين منذ بداية ألأزمة قبل أكثر من 3 أعوام. وهناك أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في خمس دول فقط هي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ
ابوعلاوي
من الذي يمول هذه الجماعات بالصواريخ والمال والسلاح بأنواعه ويقولون نحارب الارهاب سوف ينقلب السحر على الساحر بأذن الله تعالى