أشاد وزير الصحة صادق عبد الكريم الشهابي بتوقيع عقد الخدمات الاستشارية لتصميم مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز الطبية في مملكة البحرين، مؤكداً بأن هذا المشروع الهام يعكس مدى عمق التعاون المشترك والعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والقطاعات ومن أبرزها على الصعيدين العلمي والطبي.
وأكد وزير الصحة في هذا السياق بأن مكرمة عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين بالتبرع بمبلغ مليار ريال سعودي لإنشاء المدينة الطبية والتي تحمل اسم جلالته، ومكرمة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والمتمثلة في التبرع بالأرض التي سوف ينشأ عليها هذا الصرح العلمي والطبي والتي تبلغ مساحتها مليون متر مربع إنما هو تجسيد واضح للتوجيهات السديدة وللعلاقات المتميزة والأخوية التي تجمع بين القيادتين الحكيمتين.
وأوضح وزير الصحة أن مشروع إنشاء مدينة الملك الطبية سيسجل إنجازاً مشرقاً للتعاون الخليجي المشترك، كما يأتي ليضيف صرحاً جديداً إلى سجل الإنجازات ونموذجاً للمشاريع التنموية والحيوية التي تعزز وتدعم تلك العلاقات في العديد من مختلف التخصصات الهامة لتحقق بذلك أسمى صور التعاون المشترك لما فيه خير وصالح الشعوب الشقيقة.
وأثنى وزير الصحة على الجهود الكريمة المبذولة في تطوير هذا التعاون على الصعيدين العلمي والبحثي من أجل تلبية كافة احتياجات المجتمع الخليجي وتكثيف الخدمات التي تسعى إلى الاهتمام بالقضاء على المشكلات الصحية في المجتمع الخليجي، والاهتمام بسبل الرعاية المقدمة للمصابين بالأمراض المزمنة وذلك سعياً لصحة المواطن بشكل عام والعمل على توفير أرقى المراكز المتخصصة والإمكانيات الطبية لتنفيذ هذا الهدف السامي من خلال بلورة الرؤى الطموحة وتنفيذ الخطط والإستراتيجيات الداعمة للقطاع الطبي.
وتوجه الوزير بالشكر والتقدير لوزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي ماجد النعيمي ولسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة عبدالله بن عبد الملك آل شيخ و لكافة المسئولين في جامعة الخليج العربي وعلى رئسهم خالد عبدالرحمن العوهلي لجهودهم وخططهم الداعمة لمشروع المدينة الطبية والتي تجلت من خلال جملة الاجتماعات التنسيقية المشتركة والتي تم عقدها مع العديد من الخبراء الدوليين والأكاديميين والممثلين من وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في سبيل السعي لرسم التصور الشامل لعمل المدينة الطبية وإسهاماتها النوعية خلال المراحل القادمة لخدمة القطاع الطبي.